IMLebanon

أسباب الشعور بالتشوّش عند الاستيقاظ

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

هل سبق وأن استيقظتم من النوم صباحاً وتساءلتم لماذا أنتم في حالة ضياع؟ في الواقع، من الشائع الشعور بالتشوّش والارتباك فور النهوض من الفراش. ولكن هل تعلمون ما أبرز العوامل المُلامة؟

يعتقد العديد من الأشخاص أنّهم على استعداد للانطلاق فور استيقاظهم من النوم صباحاً، ولكنّ ذلك غير صحيح.

وفي هذا السِياق، قالت اختصاصية علم النفس وطب النوم، شيلبي هاريس، من مدينة نيويورك، إنّ «الأمر قد يستغرق من 20 إلى 30 دقيقة للانتقال من النوم إلى الشعور باليقظة الكاملة. يمكن الشعور بالارتباك قليلاً لبضع ثوانٍ، كما أنّ الدماغ قد يعمل ببطء بما أنّه ينتقل تماماً خارج وضع النوم والسكون».

وتطرّقت هاريس إلى أبرز الأسباب المسؤولة عن الشعور بالتشوّش عقب الاستيقاظ، تحديداً:

– الأرق

يمكن لنقص النوم أن يسبّب الشعور بالنعاس وقلّة اليقظة عند الاضطرار إلى النهوض من الفراش. وفي حين أنّ كل شخص يواجه ليلة نوم سيّئة من حينٍ لآخر، إلّا أنّ العجز عن الحصول على ساعات كافية من الراحة بانتظام يعني أنّه يجب إجراء بعض التعديلات على روتين موعد النوم. وتشمل العلاجات الطبيعية للأرق الخلود إلى الفراش مُبكراً، وتجنُّب الشاشات قبل النوم، والبحث عن نشاط يضمن الاسترخاء.

– الاستيقاظ في وقتٍ غير مُعتاد

إنّ النوم والاستيقاظ في الوقت ذاته يومياً يُدرّب ساعة الجسم الداخلية على الدوران في مرحلة أخف من النوم قبل فتح العينين، ما يُسهّل الانتقال من النوم إلى اليقظة. ولكن إذا اضطررتم للاستيقاظ في وقت أبكر بكثير من المُعتاد، فربما تستمرّون في مرحلة نوم أعمق يصعب الاستيقاظ منها، ويكون العقل مغلقاً تماماً. إشارة إلى أنّ الشيء ذاته يحدث عند النوم في وقت متأخّر عن المُعتاد.

– الضغط على زرّ الغفوة

من المُحتمل ألّا تشعروا بالارتباك عند إطفاء المنبّه للمرّة الأولى، خصوصاً إذا كان يرنّ في الوقت ذاته كل يوم. غير أنّ الضغط على زرّ الغفوة يمنحكم أحياناً وقتاً كافياً للعودة إلى النوم العميق. ينتج عن ذلك الشعور بالتشوّش، والتوتر، والاندفاع عند الاستيقاظ فعلياً.

– أخذ قيلولة طويلة

يمكن للقيلولة القصيرة تعزيز الطاقة، ولكن كلما طالت مدّتها، أصبحت نتائجها عكسية. في الواقع، إنّ القيلولة التي تتخطّى 20 دقيقة تدفعكم إلى دخول مرحلة أعمق من النوم.

– احتساء الكحول في الليلة السابقة

يمكن لشرب الكحول مساءً أن يجعل وقت النوم متقطّعاً، الأمر الذي يولّد مشاعر الترنُّح والتشتُّت وقلّة اليقظة عند الاستيقاظ صباح اليوم التالي.

– ما العمل؟

إنّ الشعور بالتشوّش، والارتباك، والضياع يجب أن يزول عموماً في غضون ثوانٍ قليلة من الاستيقاظ. وإذا كنتم تحتاجون إلى بعض المساعدة من أجل تعزيز انتباهكم بشكلٍ أسرع، يمكنكم رشّ المياه الباردة على الوجه أو التعرُّض لضوء الشمس.

بالإضافة إلى ذلك، من المهمّ التمسّك بعادة الخلود إلى الفراش والنهوض منه في التوقيت ذاته يومياً. إستناداً إلى دراسة نُشرت عام 2018 في «Sleep Medicine Reviews»، إنّ القيام بذلك يزيد من احتمال الاستيقاظ بشكلٍ طبيعي بعد مرحلة نوم أخف، وبالتالي المساهمة في خفض مشاعر التشوّش.