IMLebanon

الخير: رهان باسيل على الوقت رئاسيا كحلم إبليس بالجنة… ولو يشارك كل النواب المسيحيين لكنا انتخبنا رئيساً

أكد عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب أحمد الخير أن “حل أزمة الرئاسة هو بالحوار، والكتلة دعت إلى جلوس جميع الافرقاء “على الطاولة” ولكن لا ردّ، إذ لا يمكن لبننة ملف الرئاسة إلا بالحوار، وإذا لم نصل للحل فقد نصل إلى مساحة وطنية مشتركة”.

وشدد في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI على أن “موضوع وصول رئيس بـ 65 صوتا لا يمكن أن يحصل، إذ يجب تأمين الثلثين، إذا هناك كتلة مسيحية وازنة عليها المشاركة، ونحن قلنا لرئيس مجلس النواب نبيه بري أننا مع التوافق ونعتبر أن نجاح اي رئيس يتوقف على دعم جميع الافرقاء”.

وحول زيارة كتلة “الاعتدال الوطني” لقائد الجيش جوزيف عون، أعلن الخير أن “الزيارة كانت لدعمه في ظل العمل الدؤوب التي تقوم به المؤسسة، وللتشديد على رفضنا الهجوم على مؤسسة الجيش، ولا علاقة لهذه الزيارة برئاسة الجمهورية”، مشيرًا إلى أنه “هناك فريق يعطّل النصاب وفريق آخر يرفض الحوار، إذا باقون في حلقة مفرغة ولا حل قريبا”.

وأكد أنه “هناك تنسيق كامل مع “اللقاء الديمقراطي”، وهناك تقارب كبير بيننا حول الاستحقاق الرئاسي ونحن لا نخرج من جلسات انتخاب الرئيس، ولا نعطّل وندعم الحوار ونريد الوصول إلى انتخاب رئيس”، لافتًا إلى أن “الجلسة رقم 12 لا داعي لها إلّا إذا قمنا بالحوار، وإلا سيصلنا القرار “معلّب” من الخارج”.

إلى ذلك، أوضح الخير أن “كتلة “الاعتدال الوطني” لم تضع ورقة بيضاء يوما وشعار لبنان الجديد للدلالة على أن الاصطفافات لن توصلنا إلى أي مكان”، مشيرًا إلى أن “خطوة التغييريين بالاعتصام داخل المجلس النيابي لن توصلنا إلى أي مكان، ولكن أهنئهم وأتضامن معهم، ولكن أنا لا أقوم بأي خطوة لا نتيجة لها، وولو يشارك كل النواب المسيحيين لكنا انتخبنا رئيساً”.

وتابع: “نحترم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ولكن كل نائب لديه هامش متحرك داخل “الاعتدال الوطني” ومن المؤكد أننا سنضع إسمًا موحدًا يصبّ في مصلحة البلد”، وحول امكانية انتخاب فرنجية، قال: “نترك الاستحقاق الرئاسي للكتل المسيحية، وأنا اعتبر أن للاستحقاق خصوصية مسيحية وننتظر لائحة الاسماء التي تنطبق عليها المواصفات، ولكن طبعا على أن يكون لديه المواصفات اللازمة، والنائب نبيل بدر لم يسوّق يوما لسليمان فرنجية وانا أعلم جيّدا توجهاته السياسية في هذا ملف الرئاسة”.

من ناحية أخرى، شدد على أن “السعودية لم تستثمر بمصائب اللبنانيين يوما، وساعدتنا على مر السنين ولم تتركنا، ولم تفرض اسما رئاسيا يوما، فقط تريد رئيسا يحترم الارادة العربية والشرعية الدولية وينفذ الاصلاحات، ولدى الفريق المسيحي سلة أسماء جيدة”.

وأردف الخير: “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يطلب منا يوما عدم انتخاب رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض وهذا الخبر صادم بالنسبة لنا، ومعوض مرشح ممتاز وسيادي ولكن لم يتمكن من تأمين الاصوات اللازمة، وإذا تأمنت الاصوات له وهو بحاجة فقط لأصواتنا فسنصوت له”.

ولفت إلى أننا “بظروف استثنائية وبالتالي نحن بحاجة لرئيس يحظى بتوافق داخلي وعربي ودولي”.

وأوضح الخير أن “بري يحترم خصوصيتنا ويعلم أنه لا يمكن لأي جهة أن تملي علينا شيئا”، وأضاف: “ورقة الثوابت تطلّبت جولات مكوكية كبيرة بين كافة الافرقاء، ولكن بعدها الجميع رفض الحوار”.

وأضاف: “ألتقي مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في الكثير من المواضيع، ولا أعتقد أنه يريد استعمال سلاح التعطيل”.

وحول امكانية الحوار مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أكد “ألا خصومة مطلقة في السياسة، ولكن باسيل يتعاطى بورقة أولويات “باسيلية” تتملكها الكيدية والطائفية، ما أدى إلى تسكير الطرق مع كافة الافرقاء”، متابعًا أن “باسيل كان يوجه دائمًا سهامه نحو رئاسة الحكومة وتعاطيه مع رؤساء الحكومات كان سلبيا وأراد فرض أمر واقع عليهم، إذ لا يمكن أن “نُلدغ من الجحر مرّتين” وباسيل خائف من تحريك الاحجار لأنه سيخسر في جميع الاحوال، ورهان باسيل على الوقت رئاسيا كحلم إبليس بالجنة، ونحن مقتنعون بأنه لدينا مشكلة جوهرية مع باسيل ولكن هناك تواصل ممتاز مع بعض نواب لبنان القوي”.

وأعلن الخير أن “العلاقة جيدة مع القوات اللبنانية، وما يجمعنا مع القوات أكثر بكثير مما يفرقنا، ونتعاطى معهم ومع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “من الند للند””.

وعن العلاقة مع حزب الله، قال: “قبة البرلمان تجمعنا مع كافة الكتل النيابية، لكننا نعتقد أن “الحزب” فرض العديد من الأمور بالقوّة وهذا ما أبعدنا عنه، مع التشديد على علاقتنا القائمة على الاحترام مع الطائفة الشيعية”.

وتمنى على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “يفرض على الكتل المسيحية المشاركة بجلسات انتخاب رئيس”.

وأشار الخير إلى أن “ميقاتي يحمل “طابة نار” ومن واجبه القيام بدوره كرئيس حكومة لإدارة الملفات، وغير صحيح أن الحزب يمسك بزمام الحكومة فميقاتي هو مَن يضع جدول الأعمال كما أنه كان واضحًا بكلامه أن نصاب الجلسات مؤمن بدون وزراء “الحزب””.

وشدد على أنه “في حالة استمرار الفراغ الرئاسي، نحن مع استمرار انعقاد جلسات الحكومة، كما نؤيد انقعاد جلسات تشريعية للضرورة”.

وأوضح الخير أن “السعودية غير غاضبة على السنة بل غاضبة على لبنان، ولا يستطيع السنة العيش إلا تحت كنف الدولة اللبنانية وإذا تراجعنا تتراجع مؤسسات الدولة أيضًا”، مضيفًا أن “الرئيس سعد الحريري قام بواجبه تجاه لبنان، وغير صحيح أن السعودية أبعدته عن الحياة السياسية، فليس بهذه الطريقة تتصرف المملكة وهذا اتهام جائر بحقها، ونفتقد دور الحريري في لبنان، ولقاؤنا مع سعد الحريري غير مرتبط بأي موعد، فبيت الوسط بيت كل لبنان شريف، والشعب اللبناني يفتقد له كمرجعية وطنية”.

وقال: “سألوني يومًا “مع مين بكون” الحريري الميقاتي أو السعودية فأجبتهم لو كان لدي 3 عيون لكانوا هم ولبنان بحاجة لهم جميعًا، ولا يمكن لأحد أن يفرض رأيه على “الاعتدال الوطني” وجميع قراراتنا هي لمصلحة البلد”.

وحول الوثائقي الفرنسي عن الحزب، قال: “يفتقر هذا الوثائقي إلى الوقائع وسيؤدي إلى مزيد من التصعيد في لبنان ولا يخدم البلد، وعلى الدول تسليمنا صور الاقمار الاصطناعية بدلا من تصوير هذا الوثائقي”.

من ناحية أخرى، قال الخير: “نحن في بلد ديمقراطي ويجب أن نفصل السلطة القضائية عن السياسية وكان يجب اتباع هذا المسار منذ زمن لأن السياسة لم تتدخل بأي شيء إلا وأفسدته، إذ ان القضاء هو أحد ركائز الدولة الاساسية”، مؤكدًا أن “التدخل الطائفي في القضاء أمر مرفوض لأن هذا الأمر لا يخدم التحقيق بانفجار المرفأ ولا البلد، ونطالب بتحقيق دولي في هذا الملف”.

واعتبر أن “البلد على فوهة بركان”، مشيرًا إلى أن “القاضي غسان عويدات أخذ موقفا لوأد الفتنة، وأنا لا أقبل أن أكون مسهلا لأي فتنة قد تندلع في البلد، فلنترك القضاء يأخذ مجراه”.

إلى ذلك، قال الخير: “لا أعتقد أن هناك جهة خارجية تحرّك القاضي طارق البيطار أو غيره فلا أريد توجيه الاتهام، ولكن يبقى السؤال: لماذا البيطار لم يوقف وفيق صفا أو يدعي عليه بما أنه ادعى على رئيس حكومة سابق ومدراء عامين ومسؤولين؟” مشيرًا إلى أنه “لم يربح أحد في ملف التحقيق بانفجار المرفأ والخاسر الوحيد هم أهالي الضحايا”.

وعلق الخير على الزلزال المدمر الذي حصل في تركيا وسوريا الاثنين، قائلًا: “مشهد الدمار جراء الزازال يدمي القلوب، ونتضامن مع تركيا وسوريا، وللعبرة علينا أن نكون متصالحين مع جميع الدول لكي يكونوا جنبنا في حال حصل في لبنان كما حصل في الدول الشقيقة”، لافتًا إلى أننا “أمام كارثة إنسانية وعلينا أن نفصل السياسة عن هذا الموضوع، وعدم زجّ المصالح في كل أزمة تحصل”.

وهنّا فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر وعناصر الجيش على تضامنهم مع سوريا وتركيا.