IMLebanon

عن صراحة بن سلمان وهوية الرئيس الجديد!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في العلن، ومن دون قفازات او “دبلوماسية”، الحقيقةَ التي بات يعرفها الجميع عن العلاقات اللبنانية – السعودية. فقد نقل عن لسان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأكيده خلال لقائهما الأخير ان “هناك فريقا في لبنان يتآمر على المملكة العربية السعودية ولن نقدّم أي مساعدة للدولة اللبنانية طالما أنّ “حزب الله” يتآمر علينا ويقدّم مساعدات عسكرية لمن يقاتلنا في اليمن”، مجدداً التأكيد (اي بن سلمان) في المقابل على الاستمرار في مساعدة اللبنانيين عبر الصندوق الفرنسي – السعودي “حصراً” في المرحلة الراهنة.

العقبة الاساس امام العودة السعودية الفعلية الى لبنان تكمن في وجود حزب الله بجبروته وسلاحه وقوته ونفوذه، في السلطة اللبنانية، ممسكا بقرارها ومتمسكا بكل المفاصل الاساسية فيها، في ظل عجز رسمي عن الوقوف في وجهه او مساءلته او منعه من فعل ما يشاء ماليا ومصرفيا وعسكريا وسياسيا واستراتيجيا.

طالما الوضع كذلك في لبنان، فإن المملكة قررت الابتعاد عنه، وهي حتى لا تبدي رأيها في أزماته وفي كيفية حلّها، وهذا ما تجلى في اجتماع باريس الخماسي الاخير مثلا، اذ ان الرياض لم تدخل في تفاصيل المناقشات ولا يهمّها مَن هو الرئيس العتيد او مَن يرأس الحكومة الجديدة، بل جلّ ما تطلبه لجم حزب الله وفق المصادر.

عليه، تشير المصادر الى انه، ولدى انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، يفترض على اللبنانيين أخذ هذا المعطى في الاعتبار. فالاصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد، لا يكفي ان يتصدّرا مشروعه لولايته الرئاسية، بل من الضروري ايضا ان يكون له موقف صريح وواضح من تصرفات حزب الله ومن سيادة الدولة على اراضيها كاملة ومن تدخلات الحزب في النزاعات العسكرية في المنطقة.

واذا كان معارضو المنظومة، المصوّتون اليوم للمرشح النائب ميشال معوض، يعطون الاولوية القصوى لرئيس “سيادي” لان فيه افادة للدولة اللبنانية من جهة وللفوز بالدعم العربي الخليجي الاساسي اليوم لنهوض لبنان من كبوته، من جهة ثانية، فإن حزب الله ايضا يجب ان يفهم جيدا الموقف السعودي.

فالضاحية يقلقها الوضع المعيشي والذي بات ينعكس فقرا وغليانا في بيئتها الحاضنة، واذا كانت تريد معالجته، فإن ذلك لن يحصل اذا اصرت على رئيس “ممانِع” في بعبدا.. وربما لهذا السبب، هي لم تسمّ حتى الساعة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشّحها، تختم المصادر.