IMLebanon

هل يحلّ تطبيق المحروقات أزمة التسعيرة؟!

جاء في “المركزية”:

في إطار الحدّ من خسائر محطات المحروقات والجعالة التي تستوفيها مقابل كلّ صفيحة بينزين، كشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض عن أنّ العمل جار على إعداد تطبيق يسهل موضوع انتاج تعرفة للبنزين في شكل ديناميكي يتماشى مع تغيرات سعر صرف الدولار”، لافتا الى أنّه سيتم الإعلان عنها عندما يصبح التطبيق جاهزا وتنتهي التجارب عليه.

فيّاض الذي يعتبر أنّ هذا الخيار يتماهى واستراتيجية الوزارة بأن تبقى التسعيرة للمواطن بالليرة اللبنانية مع تعديلها، يشير الى أن “عندما يتغير سعر صرف الدولار بشكل كبير في يوم واحد ويزيد أكثر مما يمكن تحمله، يجب ايجاد طريقة للتغيير بشكل ديناميكي وصولا الى أكثر من مرتين في النهار اذا توجب الأمر”.

في المقابل، يقول نقيب أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ”المركزية” إنّ التطبيق الذي أعلن عنه فياض، سيراعي تقلبات الدولار السريعة في اليوم الواحد، لأن حتّى اصدار جدولين يوميا ليس كافيا احيانا، لكنه سيزيد “البلبلة بلبلة”.

بحسب ما يؤكّد البراكس، تجد المحطات صعوبة في تغيير الأسعار مرتين يوميا، فكيف الحال اذا أصبح تغييرها يخضع لـ 4 أو 5 مرّات أو حتى أكثر. ويوضّح أن تغيير الأسعار على محطات البنزين ليس بالأمر السهل، خصوصا لناحية المحاسبة، فالأمر دونه صعوبات عديدة بالنسبة لأصحاب المحطات ولآلية المحاسبة. في بعض المحطات يوجد 20 عدادا، سيتوقّف العمل بها لتحديد الكميّة التي بيعت ووفق أيّ سعر، ثمّ تغيير الأسعار على المضخّات، وتتكرر العملية مع كلّ تغيير للسعر…

برأي البراكس، لن يشكل اصدار هذا التطبيق مدخلا للحلّ النهائيّ ولا حلا لمحطات المحروقات ومطالبها، فمعالجة مشكلات كهذه بالمسكنات لم يعد مفيدا، والمطلب الأوحد اليوم هو أن يتم تسعير المحروقات على أنواعها بالدولار على أن يترك الخيار للمواطن بالدفع إمّا بالليرة اللبنانية وفق سعر السوق أم بالدولار الطازج.