IMLebanon

النائب ياسين ياسين : أداء المسؤولين اللبنانيين صبياني مراهق

 

رأى عضو كتلة التغيير النائب ياسين ياسين ان لبنان دخل رسميا في المحظور، حيث تحيط به مخاطر السقوط الكامل والانحلال على المستويات كافـــة، وذلـــك نتيجـــة تقاعس مدعي المسؤولية والحرص على البلاد، عن انتخاب رئيس للجمهورية وعودة الانتظام العام إلى المؤسسات الدستورية، معتبرا انه ما كان ينقص هذا البلد الجريح، سوى وجود توجه لدى الكونغرس الأميركي، بوقف مساعدة الجيش اللبناني وسحب موافقته على الهبة الأخيرة له بقيمة 72 مليون دولار، وهو ما سمعه شخصيا من مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، أثناء زيارته مع الوفد النيابي اللبناني إلى الولايات المتحدة الأميركية، معربا بالتالي عن يقينه أن هذا التوجه الأميركي، أتى نتيجة استياء المجتمع الدولي وسائر المؤسسات المالية الدولية، من الأداء المخزي للمسؤولين اللبنانيين، خصوصا لجهة عدم إقرارهم بعد، الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي، وتقاعسهم في انتخاب رئيس للجمهورية.

ولفت ياسين في تصريح لـ «الأنباء» إلى ان التهديدات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باتجاه أميركا وإسرائيل، سكبت الزيت على النار، وزادت من حدة استياء المجتمع الدولي من الوضع اللبناني، معتبرا ان السيد نصرالله وبالرغم من إمساك حزبه بمفاصل الدولة، إلا انه يطلق المواقف التصعيدية، في محاولة أولا للهروب الى الأمام والتفلت من تحميله المسؤولية الأكبر حيال انهيار الوضع في لبنان، وثانيا لاستجداء عطف بيئته ووقوفها الى جانب مشروعه الإقليمي، علما ان مثل هذه المواقف التدميرية تسيء إلى بيئته الحاضنة، بحيث تزيدها غرقا، كما سائر اللبنانيين، في مستنقع الفقر والعوز.

وعليه أعرب ياسين عن أسفه لكون أداء المسؤولين اللبنانيين صبيانيا مراهقا ان لم نقل أشبه بأداء أطفال الحضانة، والأنكى انه لا يوجد لدى البعض منهم أي نية لتقويم الاعوجاج الحاصل ووقف التدهور، علما ان هناك الكثير من الخطط العلمية الصالحة لعبور النفق والخروج من جهنم، إلا ان صحوة الضمير غير موجودة في روحية تعاطيهم مع الواقع اللبناني المزري.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت دعوته للتوافق بين فريقي المعارضة والممانعة على رئيس للجمهورية، انهزام كتلة التغيير أمام جبروت الممسكين بخيوط اللعبة السياسية في لبنان، أكد ياسين انه ما كان ليطلق هذه الدعوة لولا وجود توازن قوى في مجلس النواب يحول دون تغليب فريق على فريق، خصوصا لجهة تأمين النصاب في الدورة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا إلى ان التوافق في العام 2016 أتى برئيس تحدي لغالبية اللبنانيين، ودفع بلبنان الدولة العميقة إلى ما بعد بعد جهنم، والمطلوب اليوم بناء على توازن القوى في مجلس النواب، ليس إعادة هذه التجربة المريضة، انما التوافق على رئيس من خارج المعادلات السياسية، ويتمتع بخبرات وكفاءات عالية تمكنه مع الحكومة الحيادية حتما، من وضع الأسس السليمة للخروج من جهنم، ما يعني من وجهة نظر ياسين ان المطلوب صحوة ضمير توقف تدحرج لبنان نحو الارتطام الكبير حيث موت الجمهورية وزوالها.