IMLebanon

ميقاتي وبري والحزب فريق واحد!

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

مرة جديدة يثبت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أنهما يشكلان فريقا واحدا، لا يمكن ان يكون خارجه، بطبيعة الحال، حزب الله، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

هذا الفريق اتفق على التطبيع مع الشغور وعلى تزخيم عمل المؤسسات الدستورية وكأن لا فراغ في سدة الرئاسة الاولى. الرئيس بري أخفق في محاولته فتح ابواب مجلس النواب للتشريع، غير ان ميقاتي نجح في عقد جلسات لمجلس الوزراء وقد تعاون على ذلك مع وزراء الثنائي الشيعي الذين يحضرون كل الجلسات.
نقطة التلاقي الثانية، تتابع المصادر، كانت في مسألة التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

ففي وقت رفض بري التمديد له وإن لم يفصح عن رغبته بعدم التمديد، علنا، مستفيدا من رفض النواب المسيحيين المشاركة في الجلسة التشريعية الضرورية لاصدار قانون للتمديد لابراهيم، لم يخرج ميقاتي عن هذا التوجه الشيعي، بل لاقاه في منتصف الطريق. فبعد ان كلّف لجنة قانونية درس مسألة التمديد لابراهيم عبر مجلس الوزراء، قال ميقاتي ان الامر مستحيل. وحسم نفضَه يده من هذه القضية في جلسة الحكومة الاثنين الماضي حيث ابلغ الوزراء ان التمديد غير وارد لانه يحتاج الى قانون، كما عدد مآثر ابراهيم في ما يشبه تأكيد انتهاء خدماته في منصبه، وتحدث عن “مزاياه وتقديماته وعطاءاته للوطن”، مؤكدا أنّ “مجلس الوزراء لا يمكنه القيام بشيء” للتمديد له بموجب القانون”.

الى ذلك، لا يمكن اغفال التقاطع بين بري وميقاتي في ملف الكابيتال كونترول مثلا وفي قضية خطة التعافي المالي التي تطرحها الحكومة، والتي يدفع رئيس المجلس نحو اقرارها في اللجان ويتطلع الى عقد جلسات تشريعية لاقرارها نيابيا ايضا.

انطلاقا من هنا، تقول المصادر ان الثلاثي، بري – ميقاتي – حزب الله، بات فعلا وبالدليل الملموس وبالاداء، فريقا واحدا يملك مقاربات متقاربة الى حد التطابق لمعظم القضايا والملفات الدسمة في الداخل، خاصة وان ميقاتي اعلن ايضا ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحه المفضل لرئاسة الجمهورية.

مما تقدم، يمكن القول ان ميقاتي الذي التصق بقوة بالثنائي الشيعي، سيكون مرشحه الابرز لرئاسة الحكومة في حال رغب طبعا بذلك، علما انه اعلن انه لا يريد العودة الى هذا المنصب في المرحلة المقبلة. غير ان هذه الوضعية، بطبيعة الحال، خفّضت أسهمه بشدة لدى المجتمع الدولي والدول الخليجية اللذين يريان فيه امتدادا لحزب الله. وعليه، لن تكون عودته الى السراي مسهّلة او مرغوبا بها خارجيا بعد الانتخابات الرئاسية، الا اذا كان الاستحقاق سيحصل ضمن تسوية تلحظ دورا لايران والحزب فيها، وتحديدا في رئاسة الحكومة، تختم المصادر.