IMLebanon

لا زيارة لبرّي الى السعودية في الافق… الحل من الداخل!

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاتفاق الذي أنجز بين السعودية وايران برعاية الصين، وجدّد الدعوة إلى كافة القوى السياسية للمبادرة سريعاً الى التلاقي لإنجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها إنتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار.

كما كانت لافتة الإطلالة الأولى للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، من عين التينة، بعد 3 أيام من الحدث. تبعها حديث في الأوساط السياسية أن بري سيزور المملكة، وأن الزيارة، فيما لو حصلت، لن تكون دينية بل سياسية كبادرة حسن نيّة لعودة التقارب السعودي الإيراني. فهل يزور برّي السعوديّة في وقت قريب؟

عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى يؤكد لـ”المركزية”: “لا شيء مبلوراً في هذا الموضوع، وليس هناك من تنظيم لزيارة في الوقت الراهن. لكن الرئيس بري على استعداد أن يُقدِم على أي أمر قد يفيد الوضع الداخلي، ومنفتح على أي حوار يسهّل الامور في الداخل اللبناني، لكن لا شيء من هذا القبيل حتّى الساعة”.

هل من امكانية لطرح مرشح ثالث للرئاسة، خاصة بعد مطالبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بمرشح توافقي، فهل يلاقيه الرئيس بري في منتصف الطريق؟ “الوضع اليوم على الشكل التالي: في البداية كان يُقال ان الفريق الآخر لم يسمِّ مرشحاً، اليوم أصبح هناك تسمية مرشح، وبالتالي فلننتظر ماذا ستُسفِر عنه الأوضاع في ظل وجود مرشحَين معلَنَين على الاقل، بالاضافة الى مرشحين آخرين طبعاً غير معلنين. فلنرَ اولا ان كان هناك تقارب في المفاهيم والمبادئ العامة للأمور، ونيّة جدّية بالوصول الى انتخاب رئيس، وبعدها يصبح الحوار بشكل دقيق ومفصّل، لكن قبل الدخول بنظريات وترشيحات وغيرها، لنرَ ما في جعبة كل فريق ومدى قابلية الفريقين للتفاهم والتقارب، خاصة في ظلّ ما حصل اليوم في المنطقة. الظروف قد تكون مؤاتية أكثر ولا نكون هناك حجّة بأن الخارج يعرقل، فلنر هذه المواضيع أولاً، ومن ثمّ على ضوئها يبنى على الأمر مقتضاه”.

هل من حلّ قريب للأزمة خاصة بعد الاتفاق السعودي – الايراني؟ يقول: “اتفاق بهذا الحجم الكبير يعتبر مهما جداً، لكن لا أحد يمكنه اليوم ان يتسرّع في التفاؤل لان جانبا كبيرا من الازمة اللبنانية داخلي. لكن المطلوب اليوم الاستفادة من هذا المناخ الذي أرسي في المنطقة نتيجة الاتفاق، وبالتالي على الفرقاء اللبنانيين القيام بواجبهم من خلال التقارب بين بعضهم البعض مما يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، الذي هو المفتاح لإعادة السلطة التنفيذية. هناك واجب وطني يتحمّله الجميع خاصة في ظلّ الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب نتيجة الازمة المالية والاجتماعية المتأزمة. وبقدر ما يصار الى تسريع هذه الخطوات، تكون النتائج ايجابية. علينا ان نستفيد من هذا المناخ، لكن لا  يعتقدنّ أحد أن هذا المناخ سيحلّ كل القضايا دفعة واحدة وفي فترة قصيرة”.

أما عن زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الفاتيكان فيجيب: “كل تحرّك يساعد على الدفع باتجاه حلّ الأزمة اللبنانية أو على الأقل انتخاب رئيس لبدايات حلول يكون جيداً. والفاتيكان لم يتخلَّ يوماً عن لبنان وكان دوماً يسعى للاستقرار الداخلي. طبعاً هذه أمور سياسية دولية تدخل في صراعات الدول، لكن اليوم هناك مناخ آخر، وقد تكون وساطة الفاتيكان مسموعة أكثر في ظلّ جو الهدوء في المنطقة. فلننتظر ونر. الأيام كفيلة بايضاح إلى أين ستؤدي كل هذه الأمور”.