وجد تحليل حديث شمل أكثر من دراسة، أن حمية البحر المتوسط الغذائية قد تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء، بنحو 25 بالمئة.
وقالت سارة زمان، الأستاذة المساعدة في مستشفى “ويستميد” في سيدني بأستراليا: “فوائد حمية البحر الأبيض المتوسط معروفة لصحة القلب والأوعية الدموية، لكن دراستنا تؤكد أنها مفيدة للنساء بذات القدر المعروف لفائدتها للرجال”.
يشار إلى أن أمراض القلب السبب الأول لوفاة النساء والرجال في أنحاء العالم، وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وقالت أخصائية التغذية فيكتوريا تايلور: “من المعروف أن حمية البحر المتوسط مفيدة للقلب، لكن من المشجع أن نرى هذا البحث يشير إلى أنه عندما ننظر إلى النساء بشكل منفصل عن الرجال، تظل الفوائد قائمة”.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، جمع التحليل بين عدة دراسات حول حمية البحر المتوسط.
ووجد أن النساء اللائي اتبعن هذه الحمية كان لديهن خطر أقل بنسبة 24 بالمئة للإصابة بأمراض القلب، و23 بالمئة أقل من خطر الموت المبكر مقارنة بالنساء اللائي لم يتبعن ذات النظام الغذائي.
نظام غذائي مستوحى من الأنماط التقليدية في بعض دول حوض المتوسط، يشمل بشكل أساسي استهلاك نسب عالية من زيت الزيتون والبقوليات والحبوب والفواكه والخضراوات. ووفق النظام، عليك تناول كميات معتدلة إلى كبيرة من الأسماك. وتشير حمية البحر المتوسط إلى استهلاك متوسط من منتجات الألبان، مع نسب منخفضة من اللحوم ومنتجاتها.
وقالت طبيبة أمراض القلب روكسانا مهران، التي لم تشارك في البحث بل علقت عليه: “يسعدني أن أرى أخيرا بيانات عن النساء، حيث إن هذه البيانات إما لم يتم تقديمها، أو أنها ضعيفة في الدراسات السابقة”.
كما قال الدكتور دافيد كاتز المتخصص في الطب الوقائي: “ما كنا نعرفه عن فوائد حمية البحر المتوسط من قبل لم يكن خاصا بالجنس، فوائد الحمية للقلب والأوعية الدموية يجب أن تكون نفسها بغض النظر عن الجنس”.
وأضاف: “وفقا لذلك، كانت هذه الدراسة إعادة تأكيد على العلومة، مما يدل على أن الفوائد التي لوحظت لحمية البحر المتوسط لدى الرجال والنساء لا تزال قوية إحصائيا”.
وأكمل: “جميع الدراسات الـ16 التي قام عليها التحليل كانت معتمدة على الملاحظة، مما يعني أنها لا تستطيع إظهار السبب والنتيجة، وكانت تميل إلى الاعتماد على التقارير الذاتية عن تناول الطعام، التي تتأثر حتما باسترجاع الذاكرة”.
وتابع: “مهما كان جنسك، فإن أسلوب الحياة الصحي الذي يتضمن نظاما غذائيا متوازنا يمكن أن يساعدك على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وعوامل الخطر المرتبطة بها، مثل مرض السكري من النوع الثاني والسمنة وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم”.