IMLebanon

عودة سوريا الى الجامعة: لبنان ساحة الخرق الجديدة؟

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

مسار عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، الذي انطلق منذ اسابيع، أخذ شكلا اكثر علنية في الايام الماضية وبات في مراحله النهائية. اليوم، يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن والعراق، عودة سوريا إلى الجامعة العربية، في اجتماع في المملكة العربية السعودية، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري الذي قال، في مؤتمر صحفي الثلثاء، إن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن سيتوجه إلى مدينة جدة، الجمعة “ليشارك في اجتماع يضم وزراء العراق والأردن ومصر للتباحث حول سوريا”. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية “أنه لا تغيير في الموقف القطري” تجاه عودة سوريا إلى الجامعة العربية. وقال إن قطر ترى أن “أي تغيير في الوضع القائم من سوريا مرتبط بالإجماع العربي وتغير ميداني يحقق تطلعات الشعب السوري”.

عشية هذا الاجتماع الذي سيكون “مفصليا”، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، والذي سيُعلن اثره على الارجح، ان سوريا ستُدعى الى اجتماعات الجامعة العربية التي تُعقد في الرياض في ايار المقبل، زار وزير الخارجية السورية فيصل المقداد المملكة، الثلثاء، للمرة الاولى منذ عقود حيث استقبله نظيره فيصل بن فرحان آل سعود. وقالت الخارجية السعودية – في بيان- إن الطرفين “بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة، تحقق المصالحة الوطنية وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي”. وأعرب الجانبان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، وأكدا على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب وضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لإنهاء وجود المليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية. كما ناقش الوزيران تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم.

وبحسب المصادر، فإن عملية التطبيع بين العرب ونظام بشار الاسد باتت في خواتيمها وقد سرّعها الاتفاق السعودي – الايراني في بكين. فشرط وقف الاسد تحويل اراضيه الى ساحة في يد طهران، يُفترض ان تتكفّل به الجمهورية الاسلامية. في المقابل، سيكون على الاسد ان يعمل على وقف تصدير الممنوعات مِن كبتاغون ومخدّرات مِن المعامل التي نمت في سوريا في السنوات الاخيرة في شكل كبير، الى الدول العربية عموما والخليجية والسعودية خصوصا. وهنا ايضا ستلعب ايران دورا في اقفال هذه التجارة بما ان لأذرعها باعا في تطوير هذه المعامل، ليس فقط في سوريا بل ايضا في لبنان.

اما عودة النازحين السوريين الى بلادهم، فأيضا سيلتزم به الاسد، وهو يتطلب رغبة سورية من جهة وانسحابا للفصائل الايرانية من اراضي السوريين من جهة ثانية. وهو ما يبدو وافق عليه الاسد حتى يعود الى “الجامعة”.

بعد هذه العودة، المعطوفة الى نضوج طبخة الحل في اليمن، أين تكون ساحة الخرق الجديدة؟ هل تكون لبنان؟