IMLebanon

مواقف الحزب وتوجّهات بنشعي.. لا تبشّر بالخير رئاسيا!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

في عطلة عيد الفصح، لم تُسجل اية حركة رئاسية في الداخل. وبينما التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل في الاليزيه مجدِدا رفض انتخاب رئيس من 8 آذار، كرر حزب الله موقفه من ضرورة التحاور للاتفاق مسبقا على اسم الرئيس العتيد قبل النزول الى ساحة النجمة لانتخابه، الأمر الذي يرفضه معارضو الحزب وايضا بكركي التي انتقد سيدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بوضوح في عظته الاحد، هذا التوجه.

فقد أكّد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أنّ “حزب الله” ومن موقع المسؤولية، كان موقفه إيجابياً في الاستحقاق الرئاسي، لأن البلد لا يحتمل المزيد من التعطيل والأزمات، ولكن الفريق الآخر يريد أن يستثمر الأزمات وأوجاع الناس لتحقيق مكاسب سياسية”. ولفت إلى أن “العقدة تكمُن اليوم في أن الفريق الآخر ليس لديه 65 صوتاً في المجلس النيابي، ويرفض الحوار والتوافق، وهذا يعني أنهم هم من يتحمّلون مسؤولية إطالة الأزمات وتفاقمها وصولاً إلى الانهيار الشامل”، مشيرا إلى أن “الأمة العربية اليوم تذهب إلى سوريا بقرار ذاتي لحرصها على مصالحها، إلاّ لبنان الذي هو الأكثر تضرراً بالابتعاد عن سوريا يتأخر عن الالتحاق بركب العرب”.

وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، لا يبدو ان حزب الله حتى الساعة، في وارد القبول باللعبة الديمقراطية، ولا هو في وارد التخلي عن مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. فمع ان القوى الخارجية كلّها التي تتابع الملف اللبناني باتت مقتنعة ان لا امكانية لوصول رئيس تحدّ أو رئيس “طرف” الى بعبدا، ومع ان المعارضين منفتحون على البحث في سلة اسماء رئاسية والتراجع عن دعمهم لرئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، الا ان الضاحية ليست في هذا الصدد، والكل يعرف ان دعوتها الى الحوار هدفها اقناع الخصوم بالسير بفرنجية، وقد أكد مسؤولو الحزب وحركة امل مرارا وتكرارا ان فرنجية توافقيّ وان ترشيحه ليس لحرقه او للمناورة.

انطلاقا من هنا، تشير المصادر الى ان العملية الانتخابية معطلة وتدور في حلقة مفرغة منذ اشهر، والارجح ان الثنائي الشيعي لن يبدّل موقفه الا اذا دقت ساعة التسوية والتنازل في ايران، ربطا بالاتفاق السعودي – الايراني. لكن الواقع السلبي هذا برمّته قد يتغير ايضا في حال قرر فرنجية الانسحاب من السباق، ما يفتح الباب على بحثٍ جدي عن تسوية، بعد ان يكون لمس في ضوء اتفاق بكين ايضا، ان حظوظ فوز ٨ آذار بالرئاسة في لبنان مستحيل.. فهل يفعلها؟ المؤشرات لا توحي بذلك. بل يبدو ان زيارته الى بكركي بعد ظهر اليوم، واطلالته التلفزيونية المرتقبة نهاية الأسبوع ستشكلان مقدمة للإعلان رسميا عن خوضه معركة الوصول الى بعبدا، في معطًى سيعقّد المشهد الرئاسي اكثر.