IMLebanon

مرحلة “فرنجية أو الفراغ” انتهت… هل ينتج لبنان رئيسًا بقرار ذاتي؟

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

الساحة السياسية اللبنانية محكومة بالتعطيل. الجمود عنوان الملف الرئاسي الشاغر للشهر السابع على التوالي، بعد تخلي المعنيين به عن دورهم وانتظار الخارج، وتحديدا دول اللقاء الخماسي فرنسا واميركا والسعودية ومصر وقطر التي تبدو في شبه تشاور دائم في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني وتتجه الى عقد اجتماع ثان لممثليها لم يتحدد موعده بعد، في وقت يستمر كل من سفيرتي الولايات المتحدة وفرنسا وسفير مصر باتصالاتهم اللبنانية ومع دولهم، ناهيك عن اتصالات قطر الدائمة مع كل من الرياض وباريس حيث ينتظر ان تتحدد جولة ثانية في بيروت لموفدها الوزير محمد بن عبد العزيز الخليفي.

واذا كانت فرنسا بموقفها الاخير اعادت احياء النشاط للغرف المغلقة، فإن احتدام العقد الداخلية اللبنانية وتلبد المواقف المحلية في شأن الاستحقاق الرئاسي كلها امور تدفع نحو جولة متجددة من الاتصالات الدبلوماسية مع الافرقاء اللبنانيين خصوصا مع الكتل المسيحية الكبيرة التي تجري دعوة رؤسائها الى باريس للقاء المستشار الرئاسي باتريك دوريل للبحث في الافكار والمعطيات، في وقت يعتزم رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة مجددا الى الحوار وسط معلومات عن امكانية اعطاء ضمانات فرنسية للقوى المسيحية بظل التطورات والتسويات التي تشهدها المنطقة.

النائب التغييري وضاح الصادق يقول لـ”المركزية” : للاسف فقد بلغ الشغور الرئاسي شهره السابع وسط مرحلة اتسمت بالكباش السياسي والتعطيل. بدأنا راهنا نخرج منها اذ نلاحظ على الخط الرئاسي حراكا محليا يلاقي المساعي الخارجية يتمثل في جولتي نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب والنائب غسان سكاف على القيادات ورؤساء الكتل النيابية لايجاد قواسم مشتركة حول اسمين او ثلاثة يتم انتخاب واحد منها رئيسا للجمهورية بعملية تحرير للرئاسة من مقولة فرنجية او الفراغ. اذا ما قدر لنا النجاح في ذلك نكون لاول مرة انتجنا رئيس جمهورية من صنع لبناني وكسرنا دائرة الرهان على الخارج وانتظار كلمة السر منه”.

ويتابع ردا على سؤال قائلا: “من الطبيعي ان يكون الرئيس العتيد للبلاد مقبولا عربيا وعالميا وان ينسج افضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي دون مساعدتها لن يخرج لبنان من ازمته المالية، في حين أن المطلوب منا وقف التدخل في شؤونها ومساعدتها على تعزيز استقرارها لتحقيق رؤيتها النهضوية والاقتصادية والوصول الى صفر مشكلات كما قال ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. وهو ما تبلغ حزب الله به وبضرورة التزامه من وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان اثناء زيارته للبنان كون طهران حريصة على الاتفاق مع الرياض وتتطلع من خلاله الى معالجة اوضاعها الداخلية خصوصا المالية وفك عزلتها الدولية”.