تدخل الأزمة في السودان يومها الخامس والعشرين، اليوم الأربعاء، وسط استمرار لجهود إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلا أن غياب أرضية للتفاهم ترك الوضع على حاله لتتجدد الاشتباكات وتواصل حصد الضحايا، وسط تردي الأوضاع المعيشية من انقطاع مياه وكهرباء وإنترنت.
وفشل كلٌ من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الالتزام باتفاقات الهدنة المتكررة حيث تتواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع الدامية.
وفي آخر التطورات، أفادت مصادر “العربية” و”الحدث” بسماع دوي غارات عنيفة للطيران الحربي، صباح اليوم، وسماع دوي انفجارات واشتباكات وسط الخرطوم، كاشفة عن طلعات مكثفة لطيران الجيش السوداني، ودوي أسلحة ثقيلة شرقي أم درمان.
في آخر إحصاء لعدد الضحايا، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى جراء الاشتباكات في السودان وصل إلى 604 بينهم مدنيون. كما أن القتال أدى إلى إصابة ما يزيد على 5100 شخص نقلا عن المنظمة.
وباتت عمليات النهب والسرقة عنوانا رئيسيا للأزمة في السودان.
هذا واضطر المدنيون في عديد أحياء العاصمة السودانية الخرطوم إلى تشكيل دوريات حراسة لتأمين منازلهم وممتلكاتهم في ظل استفحال ظاهرة السطو والنهب نتيجة التدهور الأمني الناجم عن استمرار الاشتباكات المسلحة الدائرة في البلاد منذ أسابيع.
ولفتت المنظمة الدولية للهجرة إلى تضاعف عدد النازحين داخل السودان ليصل إلى أكثر من 700 ألف في ظل استمرار القتال.