IMLebanon

ملف النزوح: متى يزور ميقاتي سوريا؟

جاء في “المركزية”:

مع انتهاء القمة العربية التي عقدت في جدة – المملكة العربية السعودية، عادت الانظار لتتركز اكثرعلى الداخل اللبناني الحافل بالمواعيد الضرورية التي يمكن ان تعقد على اكثر من مستوى رئاسي وحكومي، ولعل ما تصدر الحديث كان اجتماع مجلس الوزراء بعد القمة والمحدد بعد غد الجمعة سيما وقد سبقه أجتماع تشاوري في الثاني والعشرين من الجاري عرض قضية الادعاء الفرنسي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وترك للقضاء اللبناني التعامل مع الموضوع.

اما في شأن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى دمشق لبحث قضية النازحين السوريين الى لبنان، فتقول المصادر المتابعة ان البحث في الملف لم ينضج بعد وينتظر الاتصالات الجارية على اكثر من مستوى لا سيما منها تلك التي يقوم بها المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري لتقويم النتائج التي افضت اليها زيارته لدمشق ولقاؤه السفير السعودي وليد البخاري وما صدر عن القمة العربية في هذا السياق، وان استعجال البعض الحديث عن خطوات عملية مقررة سلفا ليس دقيقا فالقرار المقبل ينتظر نتائج الاتصالات مع مفوضية شؤون اللاجئين والمراجع الاممية المهتمة بالملف.

النائب السابق علي درويش المقرب من الرئيس ميقاتي ينفي لـ”المركزية” في هذا السياق: “وصف اللقاء بين الرئيس ميقاتي والرئيس السوري بشار الاسد في القمة العربية بغير الجيد مؤكدا العكس ومعتبرا ان جميع اللقاءات التي اجراها كانت جيدة ومنتجة وتعود بالخير على لبنان”.

وعن جدول اعمال الجلسة المقبلة للحكومة يقول: “الى بعض القضايا المعيشية والادارية ستكون قضية النازحين الابرز وستركز على ما اجراه الوفد الوزاري الذي زار دمشق منذ فترة، اضافة الى ما عاد به المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري من العاصمة السورية وايضا الى ما كان قام به وزير الخارجية عبدالله بوحبيب على هامش القمة في الرياض مع الوفد السوري الذي اكد رغبة في التفاوض حول الموضوع. كذلك سيضع الرئيس ميقاتي اعضاء الحكومة في حصيلة الاتصالات والمشاورات التي قام بها مع المراجع المعنية حتى اذا ما اكتمل الملف سيصار الى وضع خارطة طريق لعودة النازحين وتشكيل وفد وزاري يقوم بزيارة رسمية الى دمشق للبحث الجدي في القضية وابعادها عن الاستثمار الاعلامي والسياسي الذي شهدته في الاونة الأخيرة”.

ويختم: “في ضوء كل هذه المعطيات الواجب توافرها لوضع ملف النزوح السوري ومعالجته على السكة الصحيحة بعد تهيئة الظروف المحلية والاقليمية والدولية المناسبة، لن يجد الرئيس ميقاتي اي مانع من زيارة سوريا والدفع بالموضوع نحو الحل النهائي بما يوفر الطمأنينة للجميع”.