IMLebanon

معياران لـ”الإشتراكي” إزاء مرشح المعارضة و”التيار”

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

رغم كل ما يُحكى عن أن المعارضة لا يمكن ان تتفق على مرشح موحّد لرئاسة الجمهورية، وان هدفها الوحيد عرقلة وصول مرشح “الثنائي الشيعي” رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في حديث صحافي “الاتفاق بين قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وأن التيار أبلغ قوى المعارضة التزامه هذا الترشيح”،

ورغم كل التحليلات عن انقسام في  صفوف “تكتل لبنان القوي” حول ترشيح أزعور، أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون  حصول تقاطع مع الكتائب والقوات وبعض المستقلين على اسم جهاد أزعور، مضيفاً: “إذا دعينا الى جلسة ستصب أصوات التيار كاملة لصالحه”، وهو ما أكده أيضاً النائب سيزار أبي خليل  حيث قال: “الالتزام بقرار التكتّل مطلق، ولا انقسام ولا حتى توزيع أصوات بين مرشّحين، وكل ما يُحكى مجرّد تشويش إعلامي”.

في المقابل، تتجه الأنظار الى “الحزب التقدمي الاشتراكي” الذي كان رئيسه وليد جنبلاط من أوائل مَن طرحوا اسم أزعور للرئاسة من ضمن مجموعة من الأسماء. والسؤال المطروح: هل سيتبنى “اللقاء الديمقراطي” ترشيحه في حال حسمت المعارضة موقفها وأعلنت رسمياً عن دعمه؟

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله يؤكد لـ”المركزية” ان “الوزير أزعور كان من سلسلة الاسماء التي طرحناها في بداية الانتخابات، وحكما لو لم نكن نقدّر إمكاناته بأن يكون أحد الخيارات المنطقية خاصة بما يخص الاصلاحات الاقتصادية والتعافي المطلوب لما  اخترناه. من ناحية استجابته لهذا المعيار فإن الامر لا يحتاج الى نقاش. يبقى المعيار الثاني الذي وضعناه، ألا وهو ألا يكون هناك مرشح تحد، نتحدث عن مرشح توافقي ترضى به الكتل السياسية الاساسية ويستطيع ان يكون جامعا بالحد الأدنى في هذه اللحظة السياسية والاجتماعية الدقيقة، خاصة في ظل المتغيرات الاقليمية الحاصلة. لذلك سننتظر ونرى”.

ويضيف: “المؤشرات الاولى واضحة بأن الفريق الأول لا يتراجع عن ترشيح فرنجية، ومجرد التقاء “القوات” و”التيار” على جهاد أزعور، اعتبر الفريق الاول انه مرشح تحد. السؤال المطروح: هل يستمر أزعور اذا تم اعتباره مرشح تحد؟ وهذا السؤال لسنا نحن من نجيب عليه. وثانياً، في المعيار الاول بالطبع مستمرون مع أزعور، ولكن في المعيار الثاني سنناقش الموضوع ونتخذ القرار المناسب لأننا نعتبر أولوية اليوم في البلد، من اجل القيام بعملية انقاذ في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية، ان يكون هناك في الحد الأدنى توافق، وليس اصطفافات تحد. وقد حاولنا، وصوّتنا على مدى 11 جلسة للنائب ميشال معوّض، واليوم نعود ونصوّت، إلا ان أي فريق لا يملك الأكثرية. وسنعود الى الدوامة نفسها، ومن تعطيل نصاب الى تعطيل نصاب ومن ضرب أكثرية الى ضرب اكثرية وفي النهاية البلد يزداد خراباً وانهياراً”.

نقل عن أزعور بأنه لا يريد ان يكون مرشح مواجهة او تحد، يجيب: “عليه ان يتحدث عن هذا الامر بشكل واضح، وكما علينا ان نرى الفريق الآخر. حتى لا يكون كذلك، يجب ان يكون هناك تراجع من الثنائي عن ترشيح فرنجية وان يكون على الاقل لقاء او حوار مع المرشحين ومنهم جهاد أزعور. عليه ان يعطي رأيه وأن يعلن من رشحه وعلى أي اساس مستمر في ترشحه واذا تم اعتباره من شريحة بأنه مرشح تحد ما الذي سيفعله، الموضوع مترابط”.

أين تتجه الامور رئاسيا اذا؟  “وفق التصاريح  في الايام الاخيرة،  نراوح مكاننا، ولم نسجل أي تطور باتجاه الاستحقاق الرئاسي.  اتفاق “التيار” و”القوات” و”الكتائب” والمعارضة على مرشح مسألة يُبنى عليها ومُعطى جديد لا يمكن لأحد تخطيه ويؤخذ بعين الاعتبار، لأن من أحد خياراتنا وطروحاتنا كانت اولاً ان يحظى المرشح بدعم إحدى الكتل السياسية، فكيف إذا بكتلتين. وثانيا، ان يحوز في الحد الادنى على توافق عليه وألا يعتبره أي فريق كتحد له، وثالثا ان يؤمّن انفتاحا على الخارج عربياً ودولياً. ننتظر المواقف الجدية الرسمية لهذه الكتل، في ضوء التواصل الاقليمي والدولي الحاصل، خاصة بعد زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى فرنسا”.