IMLebanon

“التيار” يرفض كسر الجرة مع “الحزب”… وينتظر “ما بعد فرنجيّة”!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

لا يريد التيار الوطني الحر كسر الجرة بينه وحزب الله. رغم التقاطع مع الكتل المعارضة على اسم جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، الا ان الفريق البرتقالي لا يزال يصر على ابراز نوايا ايجابية تجاه الضاحية وهو يمد لها يد “التوافق” والتلاقي. منذ ايام قليلة، قال رئيس التيار النائب جبران باسيل إنه “سيصوّت لجهاد أزعور في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد”، الا انه أقرّ بأنّ أزعور “يفتقر حاليًا إلى الدعم اللازم في المجلس التشريعي ليصبح الرئيس المقبل للدولة”. وفي حديث الى صحيفة “ذا ناشيونال”، لفت الى أنّ حزبه لم يكن “راسخًا”، في موقفه ويريد إيجاد إجماع برلماني”، مضيفا “إذا دعمنا اسمًا ما، فهذا لا يعني أننا نرفض كل الآخرين، ونحن دائمًا جاهزون ومستعدون للحوار للاتفاق على اسم توافقي”.

قبل هذا الموقف الصحافي، تحدث باسيل في جبيل مساء السبت، فجمع بين دعم ازعور وبين التأكيد على انه يحتاج الى توافق ليُنتخب رئيسا، فقال: التقاطع على اسم هو انجاز ضروري ولكن غير كاف لانتخاب الرئيس لأن المطلوب من جهة هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديه، ومن جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين: مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد. فالبرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحد الجميع على توجهات هي اهم من اسم الرئيس”.

في موازاة إمساكه العصا من النصف “رئاسيا” ودفاعه الدائم عن “المقاومة” حيث يؤكد ان “المقاومة حق لكل اللبنانيين وتبقى قوة لبنان”، تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، ان التيار الوطني الحر خطا خطوة اضافية في طريق مسايرة حزب الله، تمثلت في توجّه رئيسه الفخري رئيس الجمهورية السابق ميشال عون الى دمشق امس.

فالزيارة هدفها التأكيد ان “البرتقالي”، ولو تقاطع مع المعارضين لحزب الله اليوم، الا انه لا يزال في قلب محور الممانعة في المنطقة وجزءا لا يتجزّأ منه. وقد اكد الرئيس عون خلالها على استمرار العلاقة مع دمشق وتموضع التيار الاستراتيجي .. كما شرح عون للاسد خلال اللقاء ان لا علاقة بين رفض الوطني الحر انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا من جهة، وانتماء التيار الى محور الممانعة، من جهة ثانية.

واذا كان البعض رأى في هذه المبادرة العونية “قوطبةٌ” على الحزب، الا ان المصادر تعتبر انها ليست كذلك بل على العكس تماما، حيث يتوخى من خلالها التيار طمأنة هواجس الضاحية وكسب ودّها وترك “خط الرجعة” الى تحالفٍ او تلاقٍ ما، معها في المستقبل، سالكا. وعلى الارجح، يتطلّع “التيار” الى مرحلة “ما بعد” انتهاء الحزب من دعمه لفرنجية فينتعش التواصل والتنسيق بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك “رئاسيا” وسياسيا.. لكن هل الحزب في وارد التخلي عن فرنجية؟ وهل سيلاقي باسيل من جديد؟