IMLebanon

مساعٍ لتكوين “بيضة القبّان” في الجلسة الـ12

كتب أكرم حمدان في “نداء الوطن”:

كثرت التحليلات والقراءات والسيناريوات لما سترسو عليه جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الأربعاء المقبل في 14 حزيران الجاري، وعلى الرغم من أنّ الساعات والأيام المقبلة قد تشهد الكثير من المواقف وربّما متغيرات ستؤثرعلى مسار هذه الجلسة ونتائجها، إلا أنّ هناك مجموعة لا بل مجموعات من النواب تسعى لأن تكون أو تُشكّل «بيضة قبّان»، وبالتالي تفرض كفّة الترجيح والربح أو الخسارة في نتائج التصويت في حال ذهبت الأمور بهذا الإتجاه.

ووفق المعلومات المتوفرة من أكثر من مصدر متابع، فإنّ الأنظار تتجه نحو «اللقاء الديموقراطي» والقرار الذي سيتّخذه بشأن التصويت في الجلسة وما له من تأثير وتداعيات، كذلك هناك إتصالات ومساعٍ بين عدد من النواب المتردّدين أو أصحاب القرار «الرمادي» من أجل دفعهم لإتخاذ موقف وقرار.

وعلمت «نداء الوطن» أن هناك نحو 11 نائباً يسعون لكي يكونوا «بيضة القبّان» وهؤلاء النواب هم نواب كتلة «الإعتدال الوطني» الستة: وليد البعريني، محمد سليمان، أحمد الخير، عبد العزيز الصمد، أحمد رستم وسجيع عطية، إضافة إلى النواب عماد الحوت، نبيل بدر، إيهاب مطر، نعمة إفرام وجميل عبود. ويسعى هؤلاء النواب إلى التواصل أيضاً مع نواب آخرين، مثل عبد الرحمن البزري وأسامة سعد وشربل مسعد وبعض نواب «التغيير» الذين لم يحسموا قرارهم بعد، لكي يشكّلوا رقماً مهماً في معادلة التأثير.

وتقول مصادر هؤلاء النواب إنهم سيسعون لإيجاد مساحة مشتركة بين مختلف الأطراف على قاعدة ايجاد خيار ثالث بديل عن خيارات المواجهة التي لن توصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية وحل مشاكل البلد. ويرى هؤلاء أن التمترس وراء المواقف والبقاء على رأس الشجرة لن يُجدي نفعاً للبلاد والعباد، وبالتالي هناك الآن مشكلة في الإصطفاف القائم بين أكثرية مسيحية مقابل المكوّن الشيعي ولن نقبل نحن بأن يُسجل أي طرف إنتصاراً أو خسارة على حساب الآخر، لأن هذا ليس الحل.

ويقول هؤلاء إنّهم سيمنحون الطرفين فرصة أخيرة من خلال الجلسة المقبلة لكي يعيدوا حساباتهم من أجل البلد، كما أنّ الخيار الثالث أو عدم قدرة أي فريق على الحسم، قد تُفسح في المجال من أجل بدء نقاش هادئ لإيجاد الحل.

ويُراهن هؤلاء على ما سيجري خلال الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة أو حتى بعدها في الإقليم، وخصوصاً على اللقاء الخماسي في المملكة العربية السعودية، وإمكانية إنطلاق مبادرة عربية متكاملة من أجل الحل في لبنان. ويُرجح هؤلاء ألّا تصل الجلسة المرتقبة إلى نتيجة، وهم سيعملون على تخفيف حدة التوتر والبقاء في المنطقة الوسطى بغية ممارسة الضغط على الأطراف المتواجهة من أجل التوصل إلى نقاط التقاء بينها وتقديم التنازلات من أجل مصلحة البلاد والعباد.

تبقى الإشارة أخيراً إلى أنّ الكثير من السيناريوات سوف تُرسم لجلسة الأربعاء المقبل، ولكن ما يبدو أنه شبه محسوم حتى الآن وسط التشتّت في توزيع أصوات النواب، هو أنه لن يكون هناك رئيس للجمهورية في نهاية هذه الجلسة.