IMLebanon

علامات تستدعي فحص القلب سريعاً!

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

رغم أنّ الجسم بأكمله يعتمد على القلب، لكن من الصعب غالباً معرفة إذا كان يعاني من خلل معيّن. في الواقع، يمكن أن تكون الإشارات المُبكرة للقلب غير الصحّي غامضة كالتعب، أو مرتبطة بشيء آخر مثل الحرقة، أو لا علاقة لها إطلاقاً بالقلب كما هو حال مشكلات اللثة.

على غرار أي عضو آخر في الجسم، يحتاج القلب إلى الأوكسيجين في الدم ليتمّ تزويده به عبر قناة من الشرايين. في حال وجود شريان مسدود أو يكون هناك طلب على القلب لبذل جهد إضافي عندما لا يستطيع ذلك، فإنّ النتيجة هي ضُعف تدفّق الدم والأوكسيجين لبقية الجسم. وبذلك يمكن للأعراض الجانبية أن تظهر في مختلف أنحاء الجسم، بما أنّ القلب هو أساس الصحّة ومحرّك الجسم.

وشدّد طبيب القلب ساتجيت بوسري، من مدينة نيويورك، على «ضرورة عدم انتظار حدوث نوبة قلبية، إنما الانتباه جيداً لأي عارض غريب قد يُشير إلى أنّ القلب بحاجة لعناية محدّدة».

وعرض في ما يلي أبرز علامات القلب غير الصحّي التي تستدعي الإسراع إلى استشارة الطبيب:

– الشخير: يشخر العديد من الأشخاص بين الحين والآخر، لكنّ الشخير المنتظم والعالي علامة على انقطاع التنفس أثناء النوم. تُعدّ هذه المشكلة من بين عوامل الخطر الرئيسة لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما فيها تعزيز الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. يمكن لانقطاع التنفس أثناء النوم أن يؤدي إلى عدم انتظام دقات القلب وارتفاع ضغط الدم، ما يشكّل ضغطاً إضافياً على القلب.

– تساقط شعر الساقين: غالباً ما يكون تساقط الشعر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة. لكنّ تساقط الشعر في الساقين تحديداً قد يكون علامة على أمراض الشرايين الطرفية أو ضُعف الدورة الدموية الناجم عن تراكم الترسبات في الشرايين التي تمدّ الساقين والقدمين بالدم. إنّ هذه المشكلة تحفّز خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والأمراض الدماغية الوعائية، ما قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

– الإرهاق: من السهل الافتراض أنّ الطاقة المنخفضة هي نتيجة أسلوب الحياة المشحون بالأعمال والضغوط، لكنّ المشكلة قد تنبع من القلب. عندما تبدأ عضلة القلب أو الصمامات بالفشل، قد يكون هذا الأخير بطيئاً والأعراض خفيفة جداً مثل التعب. في حال الشعور بالارهاق رغم النوم لساعات كافية، فقد يكون ذلك علامة حمراء.

– ضيق التنفس عند صعود الدرج: عند العجز عن تحمّل التمارين أو القيام بالأنشطة اليومية، مثل صعود الدرج، فهذا دليل على أنّ القلب ليس بحالٍ جيّدة، لأنّه لا يمكنه ضخّ الدم بفعالية إلى جميع أنحاء الجسم. يمكن أن يُشير ضيق التنفس وعدم تحمّل الرياضة إلى عدد من أمراض القلب مثل مرض الشريان التاجي، أو اعتلال عضلة القلب، أو مشكلات في صمّام القلب.

– الدوخة المنتظمة: يؤدي ضُعف الدورة الدموية إلى صعوبة وصول كمية كافية من الدم إلى الدماغ والأذن الداخلية التي تحافظ على التوازن. إذا عجز القلب عن ضخّ الدم إلى حيث يحتاج للذهاب، فقد يشعر الشخص بالدوخة أو حتى يُصاب بالاغماء.

– الألم أو الحرقة أو الضيق في منطقة الصدر: إنّ انسداد شرايين القلب قد يظهر ببطء على شكل آلام غامضة في الصدر، والذراع، والعنق، والظهر. يجب الحذر من مثل هذه الأعراض، خصوصاً عند ملاحظتها أثناء ممارسة أي رياضة أو مجهود.

– نزيف اللثة عند تنظيف الأسنان: إذا كان تنظيف الأسنان البسيط بالفرشاة والخيط يسبب نزيف اللثة، فقد يُشير إلى التهاب اللثة أو أمراضها. لكن بالنسبة إلى القلب، رُبط التهاب اللثة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي وضُعف التحكّم في ضغط دم الأشخاص الذين يتناولون أدوية تقلّل من ضغط الدم العالي.