IMLebanon

“لا خطر اغتيالات”… مولوي: لم أقترح إقالة اللواء عثمان

أكّد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أنه أرسل لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان كتاباً ألغى بموجبه برقية فاكس كان عثمان قد أصدرها، وقضت بارتباط شعبة المعلومات في قوى الأمن بالمدير العام بصورة استثنائية ولضرورات الخدمة.

واشار مولوي في مقابلة لبرنامج “المشهد اللبناني” على “الحرّة” إلى أنّ “هذا الموضوع لا علاقة له بشخص معيّن، إنما هو موضوع قانوني، فقانون تنظيم قوى الأمن الداخلي يؤكد خضوع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومديرها العام لسلطة وزير الداخلية وفق المادة 2 و10”.

واضاف: “تبعاً لمسؤولية وزير الداخلية الدستورية المنصوص عليها في المادة 66 بالعمل على تطبيق القانون في المديرية التابعة له، نحن اليوم أصدرنا قراراً بإلغاء المذكرة أو برقية الفاكس غير القانونية والتي صدرت خلافاً لقواعد الصلاحية وخلافاً للقانون”.

وإذ نفى مولوي أن يكون اتفق مع عثمان أو رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على هذا الأمر خلال لقائهم سويّاُ في منزل ميقاتي اوضح أنّ “الإجتماع الذي يتمّ التذرع به قبل صدور المذكرة عن اللواء عثمان حصل حول موضوع قيادة معهد قوى الأمن الداخلي ولم يَجر التطرّق خلاله وامام رئيس الحكومة الى أي موضوع يتعلّق بوحدة الأركان أو بشعبة المعلومات”.

وشرح أنّ “تعديل التنظيم العضوي لقوى الأمن الداخلي كي يتمّ بحاجة الى مرسوم بعد موافقة مجلس الوزراء بناءً لإقتراح وزير الداخلية، وبعد استطلاع رأي مجلس القيادة واستشارة مجلس شورى الدولة. هذه الشروط الخمسة يجب أن تتأمّن لتعديل التنظيم العضوي داخل المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي”.

كما تابع مولوي: “لا شكّ أن شعبة المعلومات قامت بعمل كبير في مكافحة المخدرات وبكشف عمليات الخطف، وكنت قد سمّيتها شعبة الإنجازات، وهذا أمر صحيح، إنما الموضوع لا يتعلّق بشخص معيّن وتعاطي وزير الداخليّة وتعامله مع مؤسسة قوى الأمن الداخلي، لا علاقة لها بالشخصانية”.

وعن السوابق التي حصلت في موضوع ارتباط شعبة المعلومات بقوى الأمن، لفت وزير الداخلية الى أنه “لم تحصل سوى سابقة واحدة قبلي وقبل المدير العام الحالي وبظروف مختلفة. السابقة مخالفة للقانون، وقد حصلت يومها برضى الوزير ولا أقبل أن تحصل على أيامي”.

الى ذلك، نفى أن يكون قد طرح إقالة اللواء عثمان في مجلس الوزراء، وعلّق قائلاً: “بكل الأحوال هذا الموضوع في حال سيحصل هناك جهة حكومية صاحبة الصلاحية في هذا الموضوع تأخذ قرارها بناءً لإقتراح وزير الداخلية، وهذا الموضوع لم يحصل”.

وردّاً على سؤال عن خشيته من امساك “حزب الله” بمؤسسة الأمن الداخلي أو تغلغله في المؤسسة، كشف مولوي أنّ “تطبيق القانون في قوى الأمن الداخلي يمنع من إمساك اي كان، وأي طرف سياسي كان في هذه المؤسسة، مشدّداً على أن أي ممارسة مخالفة للقانون في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أو في اي مديرية عامة يسهل تغلغل السياسة بهذه المديرية”.

من جهة ثانية، اشار الى أنه “تمّ إحباط 50 عملية تهريب للمخدرات على انواعها وأكثرها الكابتاغون خلال 2022 ولغاية الآن، ما يعني ان القوى الأمنية تقوم بعمل كبير وجهد جبار في مكافحة تهريب المخدرات الى كل الدول خصوصاً الدول العربية”، منوّهاً بـ”جهد الجمارك الكبير فالضباط ممتازون ويقومون بعملهم على قدر كبير من الإحترافيّة”.

وعن بيان الإتحاد الأوروبي بابقاء اللاجئين السوريين في لبنان، شدد مولوي على أنّ “موقف لبنان واضح هو مع العودة الآمنة الى بلادهم، أما مسألة ما إذا كانت طوعية أو غير طوعية فهذا يتعلق بقدرة لبنان على استيعاب اعداد معينة من النازحين السوريين”.

وفي هذا الإطار، اشار الى أنه “في المحادثات مع مفوضية شؤون اللاجئين أكدنا اننا غيرُ قادرين على اعطاء إقامات لنحو مليوني سوري”.

وإذ أكد وزير الداخلية أنّ الردّ على القرار الأوروبي لا يكون من وزارة الداخلية او الأمن العام اللبناني إنما من قبل وزارة الخارجية، رأى أنّ “لبنان بحاجة لدعم اشقائه العرب وتحديداً المملكة العربية السعودية لحل هذا الملف”.

ولفت الى أنّ “مجلس الوزراء لم يجتمع بعد صدور هذا القرار الموقف الفوري يجب أن يكون من وزارة الخارجية ولاحقاً من قبل مجلس الوزراء أو بالتزامن أو بوزارة الخارجية بناء لتكليف مجلس الوزراء”، مضيفاً: “لا أعرف لماذا رفض وزير الخارجية اللبناني ترؤس اللجنة الى سوريا ربما لديه ارتباطات ثانية”.

وعن الإنتخابات البلديّة، رأى مولوي أنه كان على مجلس النوّاب تحديد تاريخ لها، كاشفًا أن “وزارة الداخليّة مستعدّة لإجرائها في مدّة أقصاها 3 أشهر إذا تأمّن التمويل”.

أما أمنياً، فأكد وزير الداخلية أن الحوادث الأمنية في لبنان حوادث جنائية وليست أمنية، مشيراً الى “وجود انخفاض بأعداد مجمل الجرائم في الإحصاءات بين عام 2021 و2022 باستثناء جرائم النشل”.

وشدد على أنّ “القوى الأمنية تقوم بعمل جبّار بمساعدة الجيش اللبناني لقمع وكشف الجرائم”، جازمًا أنه “لا توجد أي معطيات عن خطر إغتيالات في لبنان، كما لا معطيات أبداً أن تنظيم داعش استعاد نشاطه في لبنان”.