IMLebanon

هل يُكتب لـ”مار مخايل” عمر جديد؟!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

تدريجيا، يبدو التيار الوطني الحر يعود أدراجه نحو حزب الله بعد ان ابتعد عنه في الفترة الاخيرة بسبب الملف الرئاسي في شكل خاص. انطلاقا من هنا، عاد الفريقان ليضيئا على النقاط التي تجمعهما بعد ان كان رئيس البرتقالي النائب جبران باسيل دأب على التركيز على النقاط الخلافية بين الجانبين اصلاحيا واقتصاديا و”وزاريا” ورئاسيا…

في هذا السياق مثلا، سُجل تواصل بين الطرفين عنوانه “النزوح”. فقد التقى منسّق لجنة البلديات المركزية في “التيار الوطني الحر”، روجيه باسيل، ومنسّق اللجنة المركزية لعودة النازحين، نقولا الشدراوي، مسؤول ملف النازحين في “حزب الله” النائب السابق نوار الساحلي ومسؤول البلديات في الحزب محمد بشير، في المقر العام لـ”التيار” الاربعاء. وأعلنت اللجنة المركزية للإعلام في “التيار” أنّ “البحث تناول ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم ودور البلديات في تحفيز هذه العودة والتأكيد على استكمال التعاون وتكثيف الجهود بين الطرفين في هذا الملف، وقد اتسم اللقاء بالإيجابية”.  وأشار البيان إلى أنّ “بعد الاجتماع، شدّد الساحلي على أهمية التواصل مع الحكومة السورية بهدف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتشكيل وفد رسمي لزيارة دمشق يرأسه رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، كاشفاً أنّه يتمّ التحضير لإطلاق خطة تحثّ البلديات على التحرّك بمسألة النازحين على الصعيد المحلي”.

والى التلاقي على قضية النازحين، تلاحظ مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية”، تبدّلا لافتا في خطاب التيار “الرئاسي”. فعقب اشادته بالتقاطع مع المعارضة على اسم المرشح جهاد ازعور، وبعد رفعه لواء هذا التقاطع، انتقل الى انتقاده والى ابراز “مساوئه” لانه “لن ينتج رئيسا”. في هذا الاطار، أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام إلى ان “نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب يسعى من خلال اللقاءات الثنائية الى تقريب وجهات النظر، وسيكمل هذه التشاورات، و”إذا بدنا بلد، بدنا نخلص من قصة التقاطع والقطعة” والتقاطعات لا تنتج رئيسًا”، مضيفا ” المطلوب مقاربة جديدة في الملف الرئاسي، وانتخاب الرئيس جزء من الحل”.

كل هذه المعطيات، تؤكد ان التيار وحزب الله يحاولان فتح صفحة جديدة بينهما، علما ان الحزب هو الاكثر حاجة اليها لقطع طريق التقاطع خشية تنامي حيثيتهاو توسعه. فالطرفان ايقنا، خاصة بعد الاجتماع الاخير للخماسي الدولي، أن حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الرئاسية باتت شبه معدومة، ولو ان الحزب لم يقرّ بعد بهذه الحقيقة في العلن. وانطلاقا من هنا، يجس باسيل النبض حيال امكان التوصل الى اتفاق شامل رئاسي – حكومي – “تعييناتي”- “نظامي” مع الضاحية. فاذا حصل هذا الامر، ذهب الحوار الثنائي قدما وانتعش اتفاق مار مخايل وكتب له عمر جديد. اما اذا لم يحصل، ولم يتخلّ الحزب عن فرنجية، فعندها سـ”يستدير” التيار مجددا ويعود الى خيار ازعور.. والحزب والمعارضة، يعرفان خطة باسيل مسبقا ويتوقعان منه هذا السلوك، تختم المصادر.