IMLebanon

“تلاعب بالأسعار واحتكار السوق”… إجراءات رادعة لوزارة الصحة!

أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض عن “إحالة 13 شركة لبيع المستلزمات الطبية الى النيابة العامة لتلاعبها بالأسعار واحتكار السوق، وسيتم فتح السوق بشكل أوسع لشركات جديدة تخلق نوعا من المنافسة وتستورد بضاعة جديدة ولا يبقى الأمر احتكارًا لشركات معينة”.

جاء كلام الأبيض خلال زيارة لمستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية، رافقه فيها رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة الدكتور هشام فواز، حيث جال في اقسام غسيل الكلى والسرطان وتمييل القلب، برفقة مدير عام المستشفى الدكتور حسن وزنة والمدير الطبي الدكتور علي طفيلي ومديرة التمريض ريما الزعتري.

وقال وزير الصحة بعد الجولة: “القطاع الصحي عانى كثيرا من عبء الازمات المتتالية التي اصابت البلد منذ 3 سنوات وحتى اليوم، وخصوصا جائحة كورونا التي لم تشهد مثلها البشرية منذ اكثر من 100 عام، وقد ابلى القطاع الصحي بلاء حسنا في مواجهة هذه الجائحة ومن ثم الازمات الاقتصادية التي اصابت البلد”، لافتًا الى أنه “في الحقيقة أنّ القطاع الصحي الحكومي يحارب باللحم الحي ولذلك من واجب الحكومة ان تقف الى جانبه وتقدم له كل الدعم”.

واضاف: “من هذا المستشفى وبالرغم من الحادث الاليم الذي وقع في مبناه السفلي في شباط الماضي، وتأثر جراءه الكثير من الاقسام، وفي وقتها تصرفت الإدارة بقدر عال من المسؤولية والسرعة وأعادت تشغيل أقسام المستشفى وخاصة الحيوية منها والتي لم تتوقف وترافقت مع عملية ترميم وتأهيل وصيانة سريعة كاملة لكل الاقسام”، موجهًا “تحية المجتمع الاهلي الذي وقف الى جانب المستشفى، وادارة المستشفى التي بحسن ادائها تمكنت من تحمل الاعباء. وكذلك وزارة الصحة كان لها دور في المساعدة وتحمل بعض من اعباء الحادث. واليوم المستشفى يعمل بكامل طاقته ويقدم خدماته لاهلنا في النبطية والجنوب بشكل عام”.

وردا على سؤال عن وضع تكاليف الدواء والمستلزمات الطبية للمستشفيات واحتكارها من قبل البعض، أوضح وزير الصحة: “بالنسبة لموضوع الدواء المدعوم لدينا نظام تتبع، ونحن نعرف كل الادوية التي تدخل الى البلد وكيف تصل الى المرضى، واليوم خلال جولتي هنا وفي تبنين، سمعت من كثير من المرضى أنّ الدواء يصلهم”.

كما تابع “اما الادوية او المستلزمات التي هي خارج نظام التتبع ولا دعم عليها، فللأسف كثير من المستلزمات تدخل الى آلية السوق، بمعنى أنّ هناك تجارا يتوخون الربح، يعني اذا كانت مربحة يتم تأمينها وبالعكس، علما ان القطاع الاستشفائي لا يمكن أن يبقى مرتهنا لهؤلاء التجار الذين يقومون بذلك”، كاشفًا أنه “كان لدينا تدبير فقد تم إحالة 13 شركة لبيع المستلزمات الطبية الى النيابة العامة لتلاعبها بالأسعار واحتكار السوق، وسنفتح السوق بشكل اوسع لشركات تخلق نوعا من المنافسة وتصدر بضاعة ولا يبقى الامر احتكارا لشركات معينة”.

من جهة ثانية، أكد الأبيض أنّ “الاشتباكات في مخيم عين الحلوة غير مقبولة، حيث جرى استهداف المستشفيات والمباني الامنة وعرض حياة الناس للخطر”، مشيرا الى أنه “جرى نقل كافة مرضى مستشفى صيدا الحكومي نحو مستشفيات النبطية الحكومي وجزين وبنت جبيل لتأمين سلامتهم واستكمال علاجهم”.

ولفت الى “أضرار كبيرة طالت مستشفى صيدا الحكومي”، مبيّنًا أنه “جرى توجيه الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لزيارة المستشفى لتتولى الهيئة تقييم الاضرار ووضع خطة للمساعدة كي يعود المستشفى الى العمل بأسرع وقت ولكن بظروف آمنة”.

وأكد أن “القوى الامنية تعالج الموضوع”، لافتًا الى أنّ “الاشتباكات لم توفر مريضا ولا مواطنا ولا مقيما”، مشددًا على أنّ “الاستهتار بموضوع السلامة العامة واستهداف المباني الآمنة والمستشفيات أمر غير مقبول، ويجب على كل الافرقاء التحلي بالمسؤولية والوعي في هذا الوقت الدقيق الذي يمر به الوطن”.