IMLebanon

النائب فادي كرم : الحديث عن انفجار أمني من «عين الحلوة» مبالغ فيه

 

رأى عضـــــو تكتل الجمهورية القوية النائب د ..فادي كرم، أن تنبيه الدول الخليجية والأوروبية لرعاياهــــا ومطالبتهــــم بالابتعاد عن مناطق الخطر وبالتالي مغادرة لبنان لم يأت من العدم، إنما أتى من يقين تلك الدول بأن الدولة اللبنانية غير قادرة على معالجة الخروقات الأمنية على أراضيها، وذلك بسبب دويلة حزب لله، ودورها الإيراني في توجيه الرسائل الأمنية باتجاه عدد من الدول، وذلك تارة على حساب سيادة لبنان ودماء اللبنانيين، وطورا من خلال البيع والشراء والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، فما بالك والحسابات الإيرانية اليوم متعثرة، بسبب محاولتها خداع المجتمع الدولي بأنها تميل إلى بناء مسارات سلمية قوامها عدم التدخل في شؤون أي من دول المنطقة العربية.

وعليه، لفت كرم في تصريح لـ «الأنباء»، إلى أن تأكيد الأمين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله، انه ليس لحزبه أي علاقة باشتباكات مخيم ««عين الحلوة» جنوب لبنان، قوامه سياسة التقية التي يعتمدها الحزب منذ عام 1982، سواء في مخاطبة جمهوره وبيئته، أو في مهمته بالتسلل إلى المواقع الرسمية كافة، ناهيك عن التسلل إلى عدد من الأحزاب والتيارات والبيوتات السياسية، وتحويلها إلى غطاء لسلاحه وأجندته الإيرانية، معتبرا بالتالي انه من السذاجة في كل مكان وزمان التعويل او البناء على ما يقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومن خلفه الشيخ نعيم قاسم وسائر قيادات ومسؤولي حزب الله، بحيث يقولون عكس ما يضمرون، ويظهرون بصورة مسالمة لا تشبه بشيء حقيقة نواياهم وغاياتهم، فالتجارب السابقة معهم على مدى عهود طويلة أكدت المؤكد، بأنه لا يمكن إنتاج لا العنب من الشوك ولا التين من العوسج.

ولفت استطرادا إلى انه ما كان ينقص أزمة مخيم عين الحلوة، وما تبعها من توجه لسحب الرعايا الأجانب، سوى «دعسة» ناقصة من قبل وزير الاقتصاد امين سلام باتجاه الكويت الشقيقة، مؤكدا ان علاقات لبنان مع الكويت مبنية على الود والاحترام، وبعيدا عن كل مصلحة مادية او استثمارية، إلا أن منظومة الممانعة بقيادة وتوجيه حزب الله غير معنية أساسا سوى بضرب علاقات لبنان مع دول مجلس التعاون الخليجي، من هنا يمكننا التأكيد أنه لا الكويت الشقيقة ولا أي من دول الخليج العربي ستتخلى عن لبنان بسبب موقف لا يمثل اللبنانيين، ولا يشبه تمسكهم بلبنان السيادي الملتزم ليس فقط بأفضل العلاقات معها، انما أيضا بهويته العربية وبكامل مقررات وتوجهات الجامعة العربية.

وأردف: «حزب الله ومن يدور في فلكه الممانع لا يقيم للبنان الدولة أي اعتبار، ولا يعترف أساسا بأخوية العلاقات بين لبنان و دول الخليج العربي، ويفرض بالتالي على التشكيلات الحكومية وزراء لا مهمة لديهم سوى مساندته في ضرب العلاقات مع الأشقاء العرب، ناهيك عن انه يتعاطى مع الملفات اللبنانية وفي مقدمتها الملف الرئاسي من منطلق الحفاظ على سلاحه ودويلته، وذلك عبر تمسكه بغطاءين سياسيين، الأول وهو التيار الوطني الحر على قاعدة «اعطني ما اريد من مراكز ومناصب أسهل لك ما تريد من هيمنة»، والثاني وهو الأهم: غطاء عين التينة الذي يمثل الحزب على المستوى الرسمي».

وعودا على بدء، وفي سياق رده على سؤال، أكد كرم ان الحديث عن إمكانية حصول انفجار امني واسع من بوابة المخيمات الفلسطينية مبالغ به، فالجيش اللبناني يقوم بدوره على أكمل وجه، وقد حسم قراره مشكورا بضرب أي محاولة لتمدد المسلحين الى خارج المخيمات، مستدركا بالقول انه في حال خالف حزب الله ارادة وتوجهات المؤسسة العسكرية فلن يقطف من مخالفته سوى الريح وثمار الخيبة والفشل.