IMLebanon

جعجع يصوّب سهامه تجاه “الممانعة”: “عا بعبدا ما بيفوتوا”

أكد رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، اليوم الأحد، “أننا مستعدون أن نتحمّل الفراغ لأشهر وسنوات، إلا أننا غير مستعدين أبداً لتحمّل فساد محور الممناعة وسرقاته وسيطرة دويلته على دولتنا، لذلك لن نرضى إلاّ برئيس يجسّد قناعاتنا وتطلعاتنا فيكون بقدر مهمة الإنقاذ التي يحتاجها البلد”.

وقال جعجع خلال إحياء ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية من معراب: “يحاولون منذ سنة ايصال مرشح تابع لهم على سدة الرئاسة الأولى، من خلال اعتماد اسلوبهم التعطيلي، فهم يصرّحون ليلاً نهاراً عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، فيما يعطلون الانتخابات إمّا من خلال عدم الدعوة إلى جلسة أو السعي إلى فضها عبر انسحابهم بحجة التعادل السلبي”.

وسأل: “ما سبب دعوتهم إلى الحوار عندما يحين فقط موعد الاستحقاق الرئاسي، ففي الأمس القريب جرت انتخابات رئاسة المجلس النيابي في ظل التركيبة الحالية، وحصلت الانتخابات وانتخب الرئيس بـ65 صوتا و”مشي الحال”، فلماذا عندما وصلنا إلى الانتخابات الرئاسية “ما بقا يمشي الحال””.

واضاف جعجع: “لو كان محور الممانعة يملك 65 صوتاً لمرشحه أكان دعا إلى الحوار؟ الجواب بسيط: هذا المحور غير قادر على ايصال مرشحه، في الوقت الذي لا يقبل بغيره”.

وتوجّه الى أصدقاء لبنان في الخارج: “كنّا ننتظر منهم مساعدة أكثرية اللبنانيين الذين يتشاركون معهم القيم نفسها لبناء دولة ومؤسسات فعلية في لبنان بدل مجاراة الفريق الآخر بـ”خزعبلاته” التي كانت سببا في هلاك لبنان في السنوات العشر الماضية”.

وشدد جعجع على أننا “لا نريد رئيسا للجمهورية لنا فنحن نريد رئيسا للجمهورية التي يحلم بها كل لبناني. والحلّ هو بعدم الرضوخ والتمسك بقناعاتنا وتطلعاتنا لحين أن يتأكد محور الممناعة أنه لا يمكنه تخطينا”، مؤكدًا أنه مهما حاولوا وضغطوا واغتالوا، في نهاية المطاف “عا بعبدا ما بيفوتوا”.

وفي السياق، أكد أننا “قادرون على أخذ البلد إلى بر الخلاص وكل كلمة قلناها نعنيها و”نحن بدنا وفينا” لكننا لسنا في موقع السلطة الآن بل في موقع المعارضة”.

وكشف جعجع أنّ “كل شي جاهز لدينا للبدء بعمليّة الإنقاذ المطلوبة، شرط أن تتشكل السلطة التي ترغب بالانقاذ الفعلي وتنطلق مع رئيس جمهورية انقاذي”.

ورأى “ألّا خلاص للبنان من دون معارضة واسعة، واضحة، لا تساوم، ولا خلاص من دون عملية إنقاذ واضحة المعالم، وما من انقاذ من دون رئيس سيادي إنقاذي، لذا خيارنا لبنان أولاً وأخيراً، خيارنا التعددية بالوحدة، خيارنا 10452 كلم2، خيارنا الدولة: دولة فعلية من دون فساد، خيارنا النضال لتبقى لنا الحرية”.

الى ذلك، اشار الى أنّ “محور الممانعة استطاع القيام بكل الموبقات والفساد وتعطيل القانون من خلال عمليات الاغتيال والعنف والتهديد والتخويف وعبر منظومة أمنية – عسكرية كلياً خارج الدولة والقانون، إلى جانب الـ30 أو 40 نائبا ينتمون إليه، ورغم كل ذلك يجدد دعوتنا الى الحوار”.

وفي هذا الإطار، لفت رئيس “القوات” الى أنه “رغم كل ارتكابات محور الممانعة نجد أن البعض ما زال مصرا على القيام بصفقات مع حزب الله وكأنه “ما صار في” كحالة أو عين إبل أو عين الرمانة أو 7 أيار، بغية تغطية صفقة محتملة”، مشيرًا الى أنه “لتغطية هذه الصفقات يطرح عناوين جدية مهمة تضرب مصالح اللبنانيين بالعمق كما صفقة مار مخايل”.

كما اعلن رئيس “القوات” ألّا “مشكلة لدينا مع حزب الله أو الأحزاب الممانعة الأخرى باعتبار أن المشكلة الأولى ترتبط بمشروعهم للبنان الذي يتمثل اليوم من خلال الواقع الذي نعيشه، إلا أن المشكلة الأكبر تبقى مع طريقة فرض مشروعهم بالقوة والاغتيالات”.

وأكد أنّ “اللبنانيين يستحقون وضعاً أفضل من ذاك الذي يعانون منه، انطلاقا من هنا، لن نسكت، لن نستكين، لن نضعف، لن نساوم، ولن نخاف، إنما سنستمر في المواجهة لكي ننجح بايصال شعبنا إلى واقع افضل ولبنان الذي يريد”.

وسأل: “من تسبب بتوقف المساعدات الخليجية المباشرة وكل الاستثمارات عن لبنان واللبنانيين؟ من يسهل إنتاج الكبتاغون؟ من يلاحق الناشطين وأصحاب الرأي الحر بالقمع والاغتيالات؟ من يتدخل بالقوة لعرقلة التحقيق ومنع تبيان الحقيقة في أي جريمة؟ محور الممانعة”.

وعن جريمة قتل الياس الحصروني في عين إبل، قال رئيس “القوات”: “جبناء هم والليل عباءة إجرامهم والنهار أيضا جبناء هم كخفافيش الليل تسللوا إلى بلدة مسالمة هانئة ليزرعوا الموت بهدف زرع الخوف ولكن طالما في عروقنا دم لن يحصدوا إلا مقاومة”.

وأضاف: “خطفوا الحصروني واقتادوه في السيارة إلى مكان يبعد 5 دقائق تقريبا حيث قتلوه عن طريق الخنق ولم يُعرف كيف لأنّ في الجنوب لا في دولة ولا في تحقيق ولا من يحققون”، معتبرًا أنّ “حادثة قتل الحصروني مؤشر للحوار الذي يبشر به محور الممانعة منذ أشهر، يدعونك الى الحوار لخنقك وقتلك أو ليخنقوا مبادئك وقناعاتك وحريتك ويجبرونك للقيام بما يريدون”.

وأردف: “هذا هو محور الممانعة وهذا مثال الدفاع عن اللبنانيين الذين يتغنون به وهذا هو الحوار الذي يدعونا اليه وفريق الممانعة فريق إجرامي بامتياز. محور الممانعة وحزب الله في لبنان يتصرفون كما يريدون خارج كل قانون ودستور وبعيدا من رأي جميع اللبنانيين الآخرين. وإذا كان لباطل الإجرام جولة فسيكون لحقنا في الحياة والحرية ألف جولة وجولة”.

ورأى جعجع أن “هناك محاولة جدية لتغيير كل شيء في حياتنا وبلدنا كي يتطابق مع مواصفات دول محور الممانعة من سوريا إلى إيران بينما نحن نؤيد لبنان الذي يسعى إلى بناء أوثق العلاقات مع الدول الخليجية والعربية في مواجهة لبنان سوريا الأسد وإيران”.