IMLebanon

“اللقاء الديمقراطي”: منفتحون على أي اسم رئاسيًا

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم الأربعاء، وفدًا من كتلة “اللقاء الديمقراطي”، ضمّ النواب: مروان حمادة، بلال عبدالله، فيصل الصايغ وراجي السعد.

وقال عبدالله إثر اللقاء: “حضرنا اليوم باسم اللقاء الديموقراطي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، لتهنئة أنفسنا أولاً، وتهنئة لبنان وتهنئة سماحته بالثقة الإضافية التي أعطاه إياها المجلس الشرعي، ونعتبر أن بقاء سماحته في هذا الموقع وفي هذا الظرف بالذات، ضرورة وطنية، وليس فقط ضرورة مرتبطة بطائفة معينة لما تمثل هذه الدار تاريخياً من الاعتدال والانفتاح والحفاظ على عروبة هذا البلد والتمسك باتفاق الطائف الذي حمى لبنان ويجب أن يستمر بحمايته من كل محاولات تغيير هويته وعيشه الواحد”.

كما أضاف: “أبلغنا دريان حرص الحزب الاشتراكي واللقاء الديموقراطي على هذا الخط البياني العريض، خط الاعتدال، خط التمسك بالدولة فوق كل الحسابات الضيقة الأخرى، خط انفتاح وانتماء لبنان العربي، خط بناء المؤسسات التي كان دائماً سماحة المفتي دريان حريص على أن تستمر بكل المجالات، مجلس الوزراء، مجلس النواب، المؤسسات الأمنية، القضائية، هذا الخط المعتدل المنفتح الحريص على الدولة هو الذي نتمسك به أكثر أيضاً من تمسكنا واحترامنا بشخص المفتي دريان الذي استطاع بهذا الظرف ان يعيد الى هذه الدار تألقها ودورها الوطني”.

وتابع: “بلغناه تحيات وليد جنبلاط وكل قيادات الحزب الاشتراكي، وتمنينا له التوفيق بمهامه، وسنستمر معه يدا بيد لحماية هذا البلد من كل الصعوبات التي يواجهها، ان كانت سياسية بهويته وانتمائه وان كانت اقتصادية واجتماعية بمعاناة ناسه، وسنستمر معه في حماية إنجازات لبنان من بعد الحرب، وأقصد هنا اتفاق الطائف الذي يجب ان نستمر باعتماده دستورنا خارج اطار الطروحات التي نسمعها من هنا وهناك”.

واعلن عبدالله “أنّنا كحزب اشتراكي وبتوجيهات من رئيسه سنكون على الحياد بانتخابات المجلس الشرعي احتراماً لخصوصية هذا المجلس، وايضاً احتراماً للهيئة الناخبة التي تعتبر من النخب الممثلة للناس التي تنتخب هذا المجلس، أكيد بعيدا عن أي كيدية سياسية، وربما التشاطر يمارسه البعض الآخر، نحن موقفنا ثابت بهذا الموضوع، حياد واحترام للجميع، فليكن هناك من يمثل فعلا هذه القاعدة العربية العريضة”.

وردا على سؤال عن المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، قال: “سيكون لنا شرف اللقاء معه يوم غد الخميس بمعية مفتي الجمهورية، ما زلنا متمسكين بأن الحوار الداخلي على قاعدة الثوابت الوطنية الكبرى وليس على أي قاعدة أخرى، حوار داخلي غير مشروط، والتفتيش عن مرشح غير تحدي مرشح وسطي قادر على جمع البلد وعلى فتح لبنان لعمقه العربي ما زالت الثوابت قائمة”.

وعن خيارات “اللقاء الديموقراطي” في الملف الرئاسي، أجاب عبدالله: “كان من الأساس وما زال اسمنا الحفاظ على لبنان، لذلك قدمنا رزمة أسماء، وما زلنا منفتحين على أي اسم آخر لا يشكل تحدي لفريق على فريق، لأن الانقسام العامودي في مجلس النواب لا يعطي الحق او القدرة لأي فريق ان يهزم الفريق الأخر، لذلك فرض بالقوة لاي مرشح اعتقد ليس من قاموس الحزب الاشتراكي واللقاء الديموقراطي، نحن مع التوافق ومع التسوية على قاعدة الثوابت التي أعلناها من اول يوم”.

وأوضح “أننا ندعم أي مرشح يستطيع أن يؤمن أكثرية مجلس النواب وتوافق القوى السياسية إن كان قائد الجيش او غيره”، لافتًا الى أننا “كحزب اشتراكي نحاول أن نرتقي الى المصلحة الوطنية العليا خارج إطار الحسابات الصغيرة بشخص الرئيس أو بغير شخصه، المهم أن نحافظ على البلد او على ما تبقى منه، هذا حسابنا الأساسي، ونحن بعيدون عن كل الشعارات الشعبوية، بعيدون جدا عن الحسابات الضيقة، نحاول ان نحمي هذا البلد، ان نحمي ما تبقى منه”.