IMLebanon

حراك قطري لفتح الطريق أمام قائد الجيش بغطاء “الخماسية”

كتب عمر البردان في “السياسة الكويتية”:

فيما يتحضر رئيس مجلس النواب نبيه بري لتوجيه دعوات لرؤساء الكتل النيابية لحواره بشأن الانتخابات الرئاسية، وسبل إنجازها في أسرع وقت، رغم عدم وضوح الرؤية الرئاسية بعد، فيما يتوقع أن يشارك المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان في اجتماعات المجموعة الخماسية في 19 الجاري في نيويورك، حيث سيقدم تقريراً يلخص فيه حصيلة مشاوراته في بيروت التي سيعود إليها آخر الشهر، أو مطلع تشرين الأول المقبل، لإجراء نقاش مع القيادات اللبنانية في لقاء موسع معها، في قصر الصنوبر، في ما يتصل بالخطوات الأخيرة المطلوبة لانتخاب الرئيس، على أن يلي ذلك، في حال كانت الأجواء إيجابية، إجراء دورات متتالية للبرلمان، بعد تعهد الكتل بعدم الانسحاب، حتى انتخاب الرئيس العتيد.

وكشفت المعلومات لـ”السياسة”، أن زيارة لودريان المقبلة ستكون الأخيرة، ولذلك فهو يأمل أن تتكلل جهوده بانتخاب رئيس توافقي، بعدما أصبحت معادلة جهاد أزعور أو سليمان فرنجية من الماضي، توازياً مع حراك قطري لافت، محوره الأساسي فتح الطريق أمام انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة الأولى، وإن كان هذا الأمر لا يزال يلقى معارضة بعض الأطراف السياسية، ومن بينها “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”.

وأكدت أوساط نيابية بارزة أن خيار العماد عون يتقدم على ما سواه، وإن كان هناك من يطرح أسماء أخرى. لكن الدعم الخليجي، وخاصة السعودي والقطري والتأييد الدولي الذي يلقاه قائد الجيش، يعززان من فرص وصوله إلى سدة الرئاسة الأولى، وإن بدا أن تحقيق ذلك يحتاج إلى مفاوضات لن تكون سهلة.