IMLebanon

رئاسياً… هل تنجح قطر حيث فشلت فرنسا؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

هل يمكن للوسيط القطري ان ينجح حيث فشل الفرنسي؟ السؤال كبير ومن الصعب الاجابة عليه اليوم في شكل حاسم. لكن، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن القاء نظرة سريعة على “بازل” المواقف من الاستحقاق، يساعد في تكوين فكرة عن الجو العام وهو جو مع الاسف، سلبي.

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أكد السبت “انه لا يرى انتخابات رئاسية قريباً على الرغم من المساعي السعودية والقطرية، عازياً السبب إلى أن “دود الخل منو وفيه” في اشارة الى التعطيل اللبناني الداخلي. بدوره، قال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في معرض شرحه لماذا تفشل كل المبادرات الخارجية في انتخاب رئيس: حزب الله نسف مبدأ انتخاب الرئيس مع جميع الآليات والمهل الدستورية عبر تعطيل النصاب ورفض الرئيس بري الدعوة لجلسات انتخاب مفتوحة إلا إذا كان ضامناً وصول مرشحه للرئاسة. ثانياً، لأنه عندما يراد انتخاب الرئيس بالتوافق ويكون الاصطفاف حاداً يُبحث عن حل وسط. والجميع قبل بالحل الوسط ما عدا حزب الله الذي يصر على فرض إرادته ولا يقبل التوافق إلا على مرشحه.

بالفعل، تتابع المصادر، عند حزب الله، قبل الدخول القطري على الخط الرئاسي كما بعده. هو لا يزال يتمسك بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وقد ابلغ الوسيط القطري جاسم بن فهد آل ثاني، ذلك بوضوح خلال استقباله اياه في اليومين الماضيين، في وقت أشار رئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد امس إلى أن ” هناك محاولات خارجية مع بعض الداخل للتوصل إلى إنتخاب رئيس يرضى به الجميع، ونحن نتابع ما سينتج عن جولة الوفد القطري، مع التأكيد أن موقفنا حتى الآن دعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية”.

انطلاقا من هنا، تشير المصادر الى ان لا بد للوسيط القطري ان يكون حضّر نفسه للواقع هذا، وان يكون يعمل لايجاد علاج للمعضلة المتمثلة بتمسك الثنائي الشيعي بفرنجية. فهو يدرك ان في حال لم يتنازل حزب الله وحركة امل ويقبلا بمرشّح وسطي، تماما كما فعل المعارضون، حيث ابدوا ويبدون كل استعداد للسير برئيس لا يستفز احدا، فإن مسعاه سيمنى بالفشل، وسيلقى مصير المبادرة الفرنسية.

واذ تشير الى ان وصول وزير خارجية قطر محمد بن جاسم ال ثاني الى بيروت سيدل على ان الدوحة فعلا تحمل طرحا قادرا على اختراق الجدار الرئاسي، حضّرت له مع ايران في شكل خاص، تقول المصادر ان هذا السيناريو هو المرجح، ماذا وإلا فإن القطري سينسحب عـ”السكت” ولن يأتي رأس دبلوماسية قطر الى بيروت، وسيكون الشغور مرشحا للمكوث طويلا في بعبدا، تختم المصادر.