اعتبرت الجبهة المسيحية خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالاشرفية أن “تتفاقم يوماً بعد يوم قضية المهاجرين السوريين غير الشرعيين في لبنان، وقد أصبحت هاجساً وجودياً على ألسنة الشعب اللبناني بكل اطيافه الذي يهيب من تكرار أحداث العام ١٩٧٥ لكثرة أوجه الشبه بين المرحلتين، وخاصةً بعد الموقف الاميركي الاخير الذي أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية سامويل ويربورغ”.
وأضافت الجبهة في بيان لها: “وهنا تطلب الجبهة المسيحية من الشعب اللبناني عامةً والمسيحي خاصّةً التحلي بضبط النفس وأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد بما تيسر من اجل حماية المواطنين والأملاك العامة والخاصة من اي استغلال لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، وذلك بالتنسيق مع من تبقّى من قوى أمن وجيش والاعتماد بشكل خاص على الذات والمبادرات المحلية والبلديات والهيئات المحلية في ظل غياب شبه تام للدولة”.
وحذرت من “ازدياد التلاعب بالمحفظات العقارية عبر التزوير والتسلط وإساءة استعمال السلطة للسطو على الاملاك العامة والخاصة والمشاعات من قبل فريق الممانعة تحت أعين الدولة وبهدف التمدّد والتوسع داخل مناطق اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً كما حصل مؤخراً في كسروان بهدف تغيير جغرافيتها وديموغرافيتها الأمر الذي سيؤدي الى نزاعات مناطقية والى حرب أهلية لا سمح الله”.
ولفتت بدورها إلى أن “لذلك على الدولة واجب حماية أملاكها ومشاعاتها من هذه العصابات كما وحماية أملاك الأهالي في مناطقهم والحفاظ على خصوصيتها تحت طائلة انهيار العقد الاجتماعي بين اللبنانيين”.
وأكدت الجبهة على “دور السلطات المحلية كالمخابرات والبلديات وأيضاً على دور الأهالي وهو الأهم، فيجب ان يكونوا العين الساهرة بوجه هذا المخطط الشيطاني الايراني، والسيف القاطع لكلّ يدّ تمتد على حرمة مناطقهم وأملاكهم وأملاك الدولة ومشاعاتها ، كما عليهم معاقبة كل من يتعامل معهم او يسهل لهم التلاعب بخصوصيتهم الجغرافية والديموغرافية وبالتالي بالسلم الاهلي وذلك عبر نبذهم ومقاطعتهم وكشفهم أمام الملأ وتقديمهم للعدالة إذا اقتضى الامر”.
وأستنكرت الجبهة المسيحية “الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الأرمني في ناغورني كاراباخ من قتل وتهجير، ما يظهر إبادة جماعية في ظل غياب المجتمع الدولي إن لم يكن تواطؤه، فهناك نرى وباستهجان تغيير تحالفات قوى عالمية وتغيير سياسات ومبادئ لطالما اعتبروها مقدسة، وفق مصالح ضيقة للدول ذات العلاقة فتسقط أمام هذا الشعب العريق سردية عدالة دولية مصطنعة”.
وأسفت “للحدث الأليم الذي اودى بحياة أكثر من مئة مسيحي في مدينة بغديدا الموصل العراق عبر حريق هائل في صالة أعراس وتسبب بإصابة اكثر من مئة وخمسين جريح حالتهم حرجة، مقدّمةً التعازي للكنيسة والشعب والاهالي ومتمنّيةً الشفاء العاجل للجرحى”.