IMLebanon

“لما تحطّ إيدك عقلبك”… إتّبع هذا النّظام!

تقرير مارلي دكاش:
ألم في الصدر، ضيق التنفس، خَدَر وضعف أو شعور بالبرد في الساقين والذراعين، رفرفة في الصدر، بُطء أو تسارع نبضات القلب… هذه وغيرها من العوارض قد تكون بمثابة منبّهات لأمراض القلب، فإن شعرت بها إيّاك غضّ النّظر عنها.
مرض القلب يُعدّ الأكثر شيوعًا وقد تؤثر أمراضه على أي من وظائف القلب وعلى أي من أجزائه، هذا وتتعدد أنواع أمراض القلب، فبعضها الوراثي، والبعض الآخر مُكتسب نتيجة لنمط الحياة المتبع.

فكيف يتم الكشف المبكر على أمراض القلب؟
هناك تحاليل يجب إجراؤها من أجل الكشف المبكر عن امراض القلب خصوصًا إذا تواجد أي من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب، والتي تشمل فحوصات الدم، فحوصات تخطيط القلب الكهربائي وصدى القلب وإجهاده.
إشارةً إلى أن هناك عوامل أخرى تساهم في الكشف المبكر عن تلك الأمراض منها الجنس والعمر والوراثة ومعدّل الكوليستيرول في الجسم، وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.
وللتدخين نسبة مرتفعة في تسبّب أمراض القلب وغيرها من الامراض.
ويعتمد علاج أمراض القلب بشكل كبير على نوع مرض القلب، وقد يشمل ما يلي:
– تناول المضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب في حالات التهاب القلب.
– إجراء تغييرات في نمط الحياة تشمل ممارسة التمارين الرياضية، والتوقف عن التدخين، وتجنب تناول الكحول، واتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون والأملاح.
– تناول بعض الأدوية التي تساعد في السيطرة على أمراض القلب.
– التدخل الجراحي، فقد يلجأ الطبيب إلى إجراءات طبية أو جراحية تعتمد في نوعها على نوع مرض القلب ومدى تضرره.

ولتفادي أمراض القلب، فللنظام الغذائي حصّة كبيرة. ونصحت الخبيرة في التغذية لينا أبي خطّار في حديث إلى موقع “IMLebanon” بالإبتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبّعة وتقليص إستهلاك اللحوم الحمراء إلى ثلاث مرّات بالأسبوع واستبدالها باللحوم البيضاء أي الدواجن والأسماك، وتخفيف كمّية الملح في الطّعام.
وعن النظام الغذائي المناسب للمصابين بتلك الأمراض، أشارت أبي خطار إلى أهمّية النّظام الغذائي الخاص بالبحر المتوسّط الذي يرتكز على الأطعمة النباتيّة والدهون الصحّيّة، والذي من خلاله نستهلك الخضار والفواكه بنسبة أعلى والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، كما يرتكز هذا النظام على شرب كمّيّة لا تقلّ عن ليترين مياه خلال اليوم الواحد.
وأضافت: “زيت الزيتون هو المصدر الأساسي للدهون الصحية في النظام الغذائي الخاص بالبحر المتوسّط”، مشيرةً إلى أنه يجب تناوله بطريقة معتدلة.
كما شدّدت أبي خطّار على أنّه يجب اعتماد كمية معتدلة من الأسماك وخاصة التي تحتوي على بنسبة عالية من أحماض الـomega 3، وكذلك الأمر في مشتقّات الحليب، لافتةً إلى أنه يجب اختيار المواد الخالية من الدهون.
وأوضحت أبي خطار أنه بإمكان المصابين بأمراض القلب، تناول كمّية معتدلة من النبيذ الأحمر بما أنه يحتوي على مادّة الـ”polyphenol” التي تحمي القلب والشرايين.
هذا ونصحت بالابتعاد عن السكريات والحلويات.
وفي الختام، أكّدت أبي خطّار أنّ الحماية من امراض القلب تأتي نتيجة طريقة العيش الكاملة التي ترتكز على اعتماد النظام الغذائي الخاص بالبحر المتوسط وممارسة الرياضة البدنية بانتظام، كما تفادي التدخين وخاصّة السجائر الإلكترونيّة والابتعاد عن الوجبات السريعة واللجوء إلى الطهي في المنزل.

إذًا، لا تهملوا صحّتكم وكونوا حريصين على الوقاية من أمراض القلب، ففي الأكل المنتظم وممارسة الرياضة البدنية تستمتعون بلحظات أطول.
وللمصابين بأمراض القلب، التزموا في سبل العلاج لئلًا تتدهور صحّتكم!