كتبت سابين الخوري في “الجمهورية”:
تمثّل الصحة العقلية مجالًا مهمًّا، وبحسب دراسة نُشرت في مجلة «Nutritional Neuroscience» (العلوم الغذائية العصبية)، تشير الأبحاث إلى أنّ نمط الأكل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية. فقد تبين أنّ النظام الغذائي الغني بالخضراوات والفواكه والأسماك الدهنية يرتبط بانخفاض خطر الاكتئاب وزيادة الرفاهية العقلية.
بحسب أحدث الأبحاث المنشورة في «Journal of Clinical Psychiatry»، فإنّ تناول المكمّلات الغذائية، مثل حمض الأوميغا-3، قد يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب والقلق.
1- الأغذية المضادة للالتهابات:
الالتهاب هو عامل مساهم في العديد من الأمراض المزمنة، وتشير دراسة نُشرت في «Journal of the American College of Nutrition» (مجلة كلية الدواء الأميركية للتغذية) إلى أنّ الأغذية المضادة للالتهابات مثل الكركم والزنجبيل، تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، تساعد في تقليل الالتهابات والحفاظ على الصحة.
تشير دراسة حديثة نُشرت في «Frontiers in Nutrition» إلى أنّ الكركم يمكن أن يقلّل من الالتهابات المرتبطة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
2- التغذية وصحة الجلد:
بالنظر إلى أهمية الجلد كأكبر عضو في الجسم، تستمر الأبحاث في مجال تأثير التغذية على صحة الجلد. تشير دراسة نُشرت في «Journal of Investigative Dermatology» (مجلة أبحاث الجلد) إلى أنّ النظام الغذائي الغني بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية، يمكن أن يحسّن صحة الجلد ويقلّل من مشاكله مثل حَب الشباب والتجاعيد.
بحسب أحدث الأبحاث، يمكن أن تساعد الفيتامينات A و C و E في تقليل التلف الناتج من الشمس وتحسين مرونة الجلد.
3- النظام الغذائي والأمراض المعدية:
تدقق الأبحاث أيضًا في تأثير النظام الغذائي على المناعة والقدرة على مقاومة الأمراض المعدية. وفقًا لدراسة نُشرت في «Nutrients» (العناصر الغذائية)، يمكن أن يقوّي تناول الأطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن، الجهاز المناعي ويساعد في الحماية من الأمراض.
توصّلت دراسة حديثة نُشرت في «The American Journal of Clinical Nutrition» إلى أنّ الفيتامين D يلعب دورًا مهمًّا في تقوية المناعة وقد يكون له تأثير إيجابي على منع الأمراض المعدية.
في الخلاصة، يتطلّع العلماء والباحثون باستمرار إلى فهم أفضل للعلاقة بين التغذية والصحة، ويُشجّع الأفراد على اتباع نمط غذائي صحي يعتمد على الأدلة العلمية. من الهام جداً مواصلة البحث والاستماع إلى التوصيات الصحية الأحدث، لضمان الحفاظ على صحة جسمك وصحتك العقلية.