IMLebanon

المخيمات الفلسطينية تغلي… ولا قرار بفتح جبهة الجنوب

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

لم تهدأ المخيمات الفلسطينية في لبنان من غليانها تضامناً مع غزة ومقاومتها وصمود شعبها، ومع تصعيد العدوان الإسرائيلي على القطاع وسقوط الكثير من الشهداء، انتقل أبناء المخيمات من مرحلة تنظيم النشاطات والاعتصامات والوقفات، إلى مرحلة الدعوات للتوجه إلى الحدود الجنوبية والزحف نحو فلسطين. مصادر أمنية أبلغت «نداء الوطن» أنّ القوى الأمنية وتحديداً الجيش اللبناني ليس بصدد التساهل في السماح لأبناء المخيمات بالتوجه نحو الحدود بشكل جماعي ومنظّم في هذه المرحلة، ويقوم بالتدقيق بأوراق السيارات وهويات المارة، ويقيم الحواجز المتنقّلة لمنع أي خرق.

منذ سنوات عدّة لا يسمح للفلسطيني بالدخول إلى المناطق الجنوبية ومنها الحدودية، قبل الحصول على ترخيص من الجيش اللبناني، حيث يُمنح رقماً لتصريحه ومدة زمنية محددة له، قد تكون لمرة واحدة أو تتراوح بين 3 و6 أشهر، ورغم ذلك لم يمنع من التحركات التضامنية العفوية ولكنها كانت محدودة.

بالمقابل، تؤكد أوساط فلسطينية لـ»نداء الوطن» أنّه ليس هناك قرار فلسطيني بفتح جبهة الجنوب عسكرياً أو التوجّه نحو الحدود للتضامن حالياً، ولكن كل شيء يبقى مرهوناً بالتطورات العسكرية والعدوان على غزة، مشيرة إلى أنّ هجوم «المقاومة الإسلامية» على مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة مؤشر على وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية».

واللافت في الهجوم أنه جاء بعد أقل من 24 ساعة على عملية «طوفان الأقصى»، ثم الإعلان عنه سريعاً وباسم مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وتحت عنوان «على طريق تحرير ما تبقّى من أرضنا اللبنانية المحتلة وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر».

ميدانياً، تواصلت النشاطات الداعمة لغزة ومقاومتها ولم تقتصر على توزيع الحلوى وتنظيم الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية أو المسيرات السيارة، بل اتخذت أشكالاً مختلفة ومنها رفع الأعلام الفلسطينية على شرفات المنازل وعلى السيارات وحتى الدراجات النارية، ومنها بث الأناشيد الوطنية والإسلامية عبر مكبّرات الصوت وأمام المحال التجارية، ومنها ارتداء الكوفية الفلسطينية.

وقالت عطاف البوبو لـ»نداء الوطن» وهي تجول في السوق التجاري في صيدا «يجب ألا تهدأ التحركات الداعمة للمقاومة في غزة، ما حصل يؤكد أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت ولقد رأينا ذلك بأم العين، والعدو في حالة صدمة كبيرة ولن يصحو منها قريباً».

وسخر المسؤول السياسي لـ»حركة الجهاد الإسلامي» في منطقة صيدا عمار حوراني من مقولة الجيش الذي لا يهزم، وتساءل «أين قبّتكم الحديدية، ومقالع داوود، والجيش الذي لا يقهر، والمنظومة الأمنية، والجبهة الداخلية المحصنة، وصفوة سلاح المشاة، والطائرات المسيّرة التي تراقب حدود غزة؟ لقد انهارت أمام قبضات المجاهدين». واعتبر أن «العملية المباركة والمعركة العسكرية التي تقودها المقاومة الفلسطينية من غزة تثبت مجدّداً هشاشة كيان الاحتلال، وقوة المقاومة وإصرارها على مواصلة مسيرة تحرير الأسرى وتحرير فلسطين ومقدّساتها، ونحن جاهزون لخوض مواجهة عسكرية ضدّ الاحتلال، وسوف نحقق المزيد من الإنجازات والانتصارات بإذن الله تعالى».