IMLebanon

الجميل: على الحزب ألا يعطي إسرائيل ذريعة… ولن نشارك في أي جلسة تشريعية

شدد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على أن “الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هو المسؤول عما يحصل في لبنان”، قائلًا: “لبنان على أبواب حرب، ولا نريد أن يحصل في لبنان كما يحصل في غزة، وأنا حريص على حياة جميع اللبنانيين”.

وأشار الجميل مساء اليوم الأربعاء ضمن سلسلة “سنة على الفراغ” مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI إلى أن “أهالي الجنوب عانوا بما فيه الكفاية، ولا نريد إعطاء ذريعة لاسرائيل كي تفعل بنا كما فعلت بغزة”.

وسأل: “أين السنّة الذين يدعون للحرب والانخراط به؟ كم عددهم؟ لماذا لا يذهبون للجنوب؟ لا يمكننا أن نقول أن السنّة مع الحرب”.

إلى ذلك، أضاف الجميل: “في ظل كل التعاطف الذي نشهده من اللبنانيين تجاه أهل غزة لا نرى أن الشعب اللبناني يريد أن يجر لبنان إلى هذه الحرب”.

وتساءل: “أي حزب في لبنان دعا للدخول في حرب؟ الأحزاب رافضة هذا الامر حتى الساعة، رغم التعاطف مع غزة، والتخوين سببه رفضنا أن يستفرد الحزب بالقرار ويجرنا للحرب”.

وأكد أننا “نرفض أن يهيمن الحزب على قرار الدولة والمجلس النيابي، ولكن للأسف تأكدنا أن لبنان مخطوف، ولاحظنا في الأسبوعين الماضيَين مدى تأثير الحزب على القرار اللبناني فالشعب ينتظر إطلالة نصرالله لا رئيس الحكومة لتحديد موقف لبنان من الحرب”.

ورأى الجميل أن “ما يحصل خطير جداً وقد يجرنا للحرب وتدمير لبنان”، لافتًا إلى أن “الحزب يختبئ خلف “سرايا المقاومة” لكي لا يتم اتهامه بإشعال الجبهة مع إسرائيل”.

وتابع الجميل: “نؤمن بالدولة والمؤسسات الشرعية ونرفض أن يدافع عن لبنان أي جهة غير القوى الشرعية”.

بالإضافة إلى ذلك، قال: “موقفنا واضح منذ 80 سنة ونحرص على سيادة لبنان وان ينحصر الدفاع العسكري بالجيش اللبناني فقط لا غير”.

ولفت إلى أن “الحزب يريد أن يجعل قوته العسكرية جزء من وحدة الساحات وقوى إقليمية لا علاقة للبنان بها”.

وشدد الجميل على أن “الحزب هو من ربط مصير لبنان بالعراق وفلسطين وسوريا وغيرهم وهو من أعلن وحدة الساحات، ولمَ نعطي اسرائيل عذرا لتفتح حربا علينا؟”

وأكد ألا “احد يريد ان يمتد الصراع إلى لبنان، والدول الكبرى تعمل على وقف التصعيد في المنطقة”.

وتمنى الجميل على نصرالله ألّا “يقحمنا في الحرب، ولا أطلب منه تسليم سلاحه، وليحتفظ بقوة الردع، بل أطلب منه ألا يعطي ذريعة لاسرائيل لمهاجمتنا، وأن يحمي لبنان من الخراب، وليدع الجيش ينتشر مع اليونيفيل على الحدود بهذه الحالة إذا تعدت إسرائيل على لبنان تتحمل هي كل المسؤولية”.

وأضاف: “أنا ملتزم بحماية لبنان وأشدد على تطبيق القرار 1701، وكل الخنادق والاسلحة الموجودة في الجنوب والتابعة للحزب تعتبر مخالفة لهذا القرار”.

إلى ذلك، شدد على أن “القرى الحدودية، رميش وغيرها، ترفض القصف الذي يقوم به الحزب من جنبهم، فلمَ يتم القصف من جنب بيوت رميش وغيرها؟”

متابعًا: “كلنا سنقاوم إذا اعتدت إسرائيل على لبنان، وقواعد الاشتباك معناها “ما بتتخطوا حدودكن حتى نحنا ما نتخطى حدودنا”، لأن هذه المرة سيدفع اللبنانيون الثمن اضعافاً عن حرب تموز 2006 والدليل هو ما نشهده اليوم في غزة”.

من ناحية أخرى، قال الجميل: “لا أحبذ نظريات المؤامرات، والفلسطينيون لاجئون في منطقة غزة ومحاصرون والفقر يطوقهم، وكان لا بد أن ينفجر الوضع”.

وأضاف: “ايران نجحت بإجهاض المساعي العربية وجعلت من نفسها المدافع الاول عن القضية الفلسطينية، ولكن هدفها كان أن يكبر نفوذها في المنطقة، ودارت مفاوضات جدية لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم على طاولة المفاوضات بين السعودية وإسرائيل”.

وأشار الجميل إلى أن “أكثر من 5 مليون لبناني رهينة لميليشيا مسلحة، ووجود سلاح الحزب مخالف للدستور والمنطق ولقيام الدولة، ويعرض لبنان للخطر ويشكل عدم مساواة بين الناس، ولا نريد الحرب الأهلية لاننا نعرف قيمة الموت والدم”.

وشدد على أن “الجميع معني بقضية لبنان وليس فقط الأفرقاء المسيحية ونحن نطالب منذ 20 سنة بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ومواجهة السلاح غير الشرعي”.

إلى ذلك، أوضح أن “الخيار الوحيد الذي نعتمد عليه اليوم هو الصمود والاستمرار بقول الحقيقة والعمل لمواجهة ما يحصل من دون جر البلد إلى حرب، وإذا استمر الحزب بأفعاله سيقوم الشعب عليه”.

ولفت الجميل إلى أن “أهالي طرابلس يشعرون بأن لبنان رهينة الحزب انطلاقا من تعاليم الرئيس سعد الحريري، وكذلك غالبية السنّة، والدروز، وأغلب الشيعة واللبنانيين يرفضون ممارسات الحزب وليس فقط المسيحيين”.

وقال الجميل: “علينا العمل على إعادة توحيد لبنان وحصر السلاح بيد الجيش، وسنبقى في حالة المواجهة بوجه الحزب”.

وعن رفض استقبال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال جولته، قال: “لم يطلب مني شخصياً أن نجتمع ولو طلب لكنت استقبلته على الأرجح”، متابعًا: “الحوار مفتوح بيننا وبين باسيل وخلافنا معه بشكل أسياسي هو الغطاء لسلاح الحزب”.

وأضاف: “أُحب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي ويُعتبر احد الشخصيات المثقفة في البلد وهو مقتنع برفض الحرب في لبنان ويعلم ان في حال دخل لبنان الحرب فسيكون بطلب ايراني من حزب الله”.

علاوة على ذلك، اعتبر “موقف يمنى الجميل بفتح المنازل للنازحين طبيعي، ولكن المهم ألا يعتبر هؤلاء أن دمنا مهدور، فهناك جمهور من هؤلاء النازحين يهدد بالقتل، فكيف ندخله منازلنا؟”

وأشار الجميل إلى أنه “هناك أمور تسمح للحزب بجر لبنان للويلات، منها وحدة الساحات، واعتبار أنه جزء من غزة، وفتح معبر لحركة حماس من لبنان، ونرفض أن يقوم الحزب باستخدامنا كدروع بشرية وأن يعرضنا للخطر”.

واعتبر أن “إيران لا تريد تعريض منظومتها في المنطقة ومنها الحزب للخطر، وهي تعتبر انها ليست بموقع الخسارة، والحزب يعلم بألا مصلحة له ولا لإيران بالدخول في حرب إقليمية”.

وعن الملف الرئاسي، قال الجميل: “الحزب وضعنا أمام خيار وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو لا أحد، وسنستمر بالوقوف بوجهه، ونحن ملتزمون باسم جهاد ازعور حتى الساعة ولم نقل يوماً بأن قائد الجيش جوزيف عون هو مرشحنا، ولن نشارك بأي جلسة تشريعية لأن البرلمان اليوم هيئة ناخبة”.

وحول أزمة الفراغ في قيادة الجيش، أكد أن “وزير الدفاع موريس سليم يتحمل مسؤولية هذا الأمر، وهناك حالات استثنائية وعليه التمديد و”مش عذوقو”، وإلا مجلس الوزراء يستطيع أن يأخذ القرار نيابة عنه “غصب عنه”، والحل هو تأجيل تسريح قائد الجيش من خلال مجلس الوزراء”.

وتحدث الجميل عن خطة الطوارئ الحكومية، قائلًا إن “الحكومة اليوم رمز لسيادة الدولة والمشهد مؤسف بظل الخطر الذي يعيشه لبنان اليوم”، مضيفًا أن “هذه الحكومة تابعة للحزب وهو يتخذ كافة القرارات و”ما نتخبا ورا اصبعنا””.

وشدد على أننا “ضد الدخول بأي صراع”، وقال: ” أنا متعاطف مع الفلسطينيين ولكن أنا لبناني متعصب وأضع شعبي فوق أي اعتبار”.

وقال: “نحمل السلاح في حال تمت مهاجمتنا في بيوتنا وفي حال لم يقم الجيش اللبناني بحمايتنا”، مضيفًا: “نتحضر لإمكانية وقوع الحرب وأنشأنا خلية لمساعدة أهلنا في الجنوب ووضعنا بيوت الكتائب بتصرفهم”.

وأشار إلى أننا “نتخذ تدابير أمنية قاسية بسبب الوضع، والتهديد محصور بي، ولهذا أبقى حاليا في بكفيا، وفي حال طال الخطر الشعب سأعود إلى الصيفي”.

وحمّل الجميل “حزب الله مسؤولية التخوين والتهديد بالقتل الذي يتعرض له”، قائلًا: “هذا الأمر ليس بسيطاً بل خطير وتهديدي بالقتل قد يصل إلى مراحل خطيرة”.