IMLebanon

نصرالله يهدد الأميركيين: كل الاحتمالات مفتوحة

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في أوّل إطلالة له منذ اندلاع “طوفان الأقصى” أنّ “كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن ان نذهب اليها في أي وقت من الأوقات ويجب ان نكون جميعا حاضرين لكل الاحتمالات والفرضيات المقبلة”.

وكشف نصرالله في كلمته لمناسبة الاحتفال التكريمي “للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس” عن انه “وصلتنا رسائل انه اذا استمرينا في عملياتنا بالجنوب اميركا لن تقصف لبنان فحسب بل ايران ايضا واساطيلكم لن تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام واساطيلكم التي تهددوننا بها لقد اعدينا عددتها أيضا”.

واكد نصرالله أن “جبهة لبنان استطاعت ان تجتذب ثلث الجيش الإسرائيلي على الحدود ونصف القدرات البحرية الإسرائيلي موجودة على حدودنا وربع القوات الجوية مجهزة وموجهة مقابل جبهة لبنان إضافة الى القدرات الصاروخية واللوجيستية”.

وأضاف: “هذه العمليات على الحدود وفي مزارع شبعا لاقت تحضر وخوف وقلق من قبل الجيش الإسرائيلي واميركا ايضا من تدحرج الجبهة لتصعيد شامل في المنطقة “وهيدا الإحتمال بينضربلوا حساب” وكل شيئ وارد بالنسبة لنا”.

واشار نصرالله إلى أننا “سمعنا الأصوات التي تتحدث عن اغتنام فرصة معركة غزة على فتح جبهة على لبنان ونقول لاسرائيل انها سترتكب اكبر حماقة ستهدد وجودها”.

وقال: “الآن هذه الجبهة عندنا ليعلم العالم رغم التهديدات التي وصلت لنا بان الاساطيل الاميركية ستأتي لمواجهتكم والطائرات الاميركية ستأتي لقصفكم ونحن نقول لهم اليوم ان هذه التهديدات لن تغيير شيئا بالنسبة لنا”.

ولفت نصرالله إلى أن “سلوك اسرائيل تجاه لبنان سيحدد مصيرها والوضع على جبهتنا وذلك سيعيدنا على المدني مقابل المدني وكل الإحتمالات على جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مفتوحة ومن الممكن ان نذهب اليها في اي وقت ممكن”.

واعتبر الامين العام لحزب الله أنه “يجب ان نكون جاهزين وحاضرين امام كل السيناريوهات المتاحة”، قائلًا: “من لا يريد قيام حربا اقليمية في المنطقة عليه تطبيق وقف القتال في غزة”.

وأشار إلى ان قوة المقاومة اليوم هي الصمود والصبر والتحمل لتحقيق الإنجازات وافشال اسرائيل وهكذا سننتصر في غزة.

وقال للفلسطينيين وللشعب في غزة: “نحن في الافق جميعا نخوض معركة صمود لا نزال نحتاج الى وقت لنكون واقعيين وهكذا انتصرت المقاومة في لبنان والعراق وافغانستان”.

وأضاف نصرالله: “سنلتقي قريباً للإحتفال بغزة وشعب غزة وبتحرير فلسطين”.

وتوجه للأميركيين قائلًا: “أيها الاميركيون تذكروا هزائمكم في لبنان وافغانيتان والعراق وخروجكم المذل في أفغانستان ومن هزمكم في لبنان في الثمانينات ما زالوا على قيد الحياة ومعهم أولادهم وعائلاتهم اليوم”.

وقال نصرالله: “المقاومة الاسلامية تخوض معركة حقيقية ولا يشعر بها الا من هو موجود على المناطق الحدودية من مقاتلين وسكان”.

ورأى أنه “يجب الا نيأس من المناشدة وتحميل المسؤولية عسى ان تستفيق ضمائر من هنا او شرف من هناك”.

وأكد أن المقاومة بدأت في لبنان عملياتها ثاني أيام الطوفان وانتقلنا سريعا من مرحلة الى مرحلة لأننا لم نكن على علم بها.

واضاف: “بدأ العدو بسحب قواته على الحدود مع لبنان عند انطلاق طوفان الأقصى منذ 7 تشرين الأول واستدعى الاحتياط وعملياتنا أجبرت العدو على إبقاء قواته واضافتها على الحدود خصوصا قوات النخبة التي كان يريد نقلها الى غزة”.

ورأى نصرالله أن “معركة طوفان الأقصى كاملة الشرعية ولا غبار عليها على المستوى الأخلاقي والإنساني والشرعي ولو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة”.

وقال نصرالله: “التحية الى كل الذين تضامنوا وتظاهروا وايدوا وساندوا ودعموا على مستوى العالم من دول العالم ونخص بالذكر السواعد العراقية واليمنية التي دخلت الى قلب هذه المعركة المباركة”.

وأشار نصرالله إلى ان اوضاع السنوات الأخيرة في فلسطيين لم تكن بخير خاصةً مع وجود الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تعرضت مرارا وتكرارا لمجسد الأقصى، لافتًا إلى أن “ملفات فلسطين كانت خارجة عن حسابات دول العالم فكان الدخول في هذه المعركة اساس لطرح القضية الفلسطينية من جديد وجعلها محور الكون مجدداً”.

وتابع: “لم يحرك أحد ساكنا في هذا العالم تجاه حصار أكثر من مليوني شخص في غزة لسنوات”.

واكّد نصرالله أن “عملية الأقصى كان قرارها فلسطينيا 100% وتنفيذها فلسطينيا 100% وذلك ضمن سريتها المطلقة وهذه السرية ضمنت نجاح العملية الباهر من خلال عامل المفاجأة المذهلة”، مشدّدًا على أن ربط المعركة بملفات المفاوضات الايرانية الاميركية هو من باب التزوير والتحوير فعملية غزة هي فلسطينية بالكامل ولأجل الشعب الفلسطيني وقضيته.

وأضاف: “أصحاب القرار الحقيقيين هم أهل المقاومة ومجاهدو المقاومة ويخدمون قضيتهم الأساسية والحقيقية”.

ولفت نصرالله إلى ان “ما حصل ميدانيا واكبه الجميع بالتفصيل وكان واضحا على الإعلام واعتبره عملا بطوليا وكبيرا وهذا العمل ادى إلى حدوث زلزال امني وعسكري ونفسي على المستوى الكيان الإسرائيلي”.

وقال إن “حكومة اسرائيل من اليوم الاول طلبت الدعم المعنوي والعسكري من اميركا ولتأتي اميركا بعدها بالأساطيل وحاملات الطائرات والجنرالات الاميركية ومخابراتهم لمساندتها كما انها طلبت اسلحة وصواريخ جديدة منها بقيمة الملايين من الدولارات”.

وسأل نصرالله: “اين إسرائيل التي كانت تتفاخر بجيشها؟ هل هذه دولة قوية وهي تحتاج الى هذا الحشد الغربي والاوروبي فيأتون الرؤساء من انحاء العالم من أجل الدعم؟”.

واعتبر انه “كان واضحًا من الساعات الأولى ان اسرائيل كانت شاردة وضائعة و”نايمين وسكرانين” وكان توقيت المقاومة مدروساً ومبكلاً”، متبعًا: “العدو كان تائها وشاردا وضائعا عند انطلاق عملية طوفان الأقصى وهو من ارتكب المجازر بحق الإسرائيليين وسيكتشف العالم ان اغلب من يقولون انهم مدنيون قتلتهم حماس انما قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي الذي كان يتصرف بغضب وجنون وضياع”.

وأردف نصرالله: “ما يجري اليوم جرى بالسابق في لبنان في تموز 2006 وفي حروب متكررة في غزة ومن الأخطاء التي يرتكبها العدو هو طرح اهداف عالية لا يمكن ان يحققوها او يصلوا اليها”.

وسأل: “هل استطاعت اسرائيل بيوم من الأيام من تحويل الاسرى من دون تفاوض؟ وفي حرب تموز كان هدف اسرائيل سحق حزب الله في لبنان واستعادة الأسرى وبالطبع لم ينجحوا واستعانوا بالمفاوضات”.

واشار إلى انهم “قالوا عام 2006 ان هدف الحرب القضاء على حزب الله واستعادة الاسيرين بلا شرط ولم يستطع سحق حزب الله ولم يستطع استرداد الاسيرين من دون تبادل وما يحدث في غزة اليوم هو نفسه”.

واكد نصرالله أن “الجيش الإسرائيلي يرتكب المجازر ليبيعها للعالم خاصة بعد إعلانه الإجتياح البري لغزة ولكنه فاشل ولن يستطيع تحقيق اهدافه بظل وجود المقاتليين الفلسطينيين”.

وشدد على ان “نهاية المعركة ستكون انتصار غزة وهزم هذا العدو”، قائلًا: “الطبيعة المتوحشة والهمجية لإسرائيل زرعتها منذ تطبيق وعد بلفور الذي كانت ذكراه يوم امس وبعد كل هذه السنوات الذين حاولوا القول فيها ان اسرائيل دولة ديمقراطية وقانونية للتطبيع مع الدول العربية كشف وسقطت الاقنعة الكاذبة بعد قتل النساء والأطفال في غزة”.

وأضاف: “يتخذون حجة كاذبة بان حماس قطعت رؤوس الأطفال على الرغم من عدم تقديم اي دليل ملموس اما العالم”.

واعتبر أن اميركا مسؤولة بالكامل عن حرب غزة وهي مسؤولة عن مجلس الأمن وهي الآمر الناهي وعن كل المجازر التي ارتكبت عبر التاريخ في المنطقة ولبنان وهيروشيما.

وقال نصرالله: “لبنان من اكثر الدول والشعوب التي عانت من وجود هذا الكيان الطماع والمعتدي وما يجري في غزة ليس حادثا كبقية الحوادث هي معركة حاسمة تاريخية وما بعدها ليس كما قبلها وذلك يفرض على الجميع تحمل المسؤولية ويجب وضع الأهداف التي علينا ان نعمل عليها جميعا أولها وقف العدوان على قطاع غزة والهدف الثاني ان تنتصر المقاومة الإسلامية في غزة وبالتحديد ان تنتصر حماس وهذه الأهداف يجب وضعها نصب العين”.

ولفت إلى أن “انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني يعني انتصار الاسرى وهو انتصار لشعوب المنطقة وخصوصا لدول الجوار وتكفي الإشارة ان انتصار غزة هو مصلحة وطنية مصيرية وهو مصلحة وطنية أولا وقبل كل الدول مصلحة وطنية لبنانية وهذا الامر تم شرحه في الأيام الماضية”.

وتابع: “العدو يتهدد لبنان وشعبه وهو غارق في رمال غزة عاجز ولكنه يتهدد الشعب اللبناني بدماء الأطفال في غزة والمساجد والكنائس المدمرة في غزة المسؤولية مسؤولية الجميع في هذا العالم”.

وقال: “لا يكفي ان نخطب وفي نفس الوقت نرسل النفط والغاز والمواد الأولية الى اسرائيل”، سائلًا: “هل وصل العجز العربي الى هذا المستوى؟ اليس فيكم بعض القوة لفتح معبر فرح لادخال المساعدات وإخراج الجرحى”.