IMLebanon

الملف الرئاسيّ نحو “إنتاج حركة جدّية”… وما مصير لودريان؟

جاء في “الجمهورية”:

في إطار الاتصالات الديبلوماسية ببكركي بعد عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الفاتيكان، يلتقي اليوم ممثلة الاتحاد الأوروبي السفيرة Sandra De Wale، فالسفير الفرنسي في بيروت، حيث من المقرّر ان يستكمل البحث في ما انتهت إليه الاتصالات الفرنسية من اجل تسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان في ظلّ ما عكسته «حرب غزة» من جمود على هذا المستوى، وخصوصاً لجهة توقف حراك الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان، الذي يواصل اتصالاته في انتظار جلاء الأجواء الاقليمية والدولية.

في الوقت الذي أشارت أوساط كنسية الى ضرورة عدم الاستسلام لحالة الانتظار للتطورات الخارجية الخطيرة الحاصلة وتداعياتها على الساحة اللبنانية، لما يمكن ان يشكّله هذا الانتظار من مزيد من التضعضع المؤسساتي والاقتصادي والنقدي، علمت «الجمهورية» أنّ وجهات النظر كانت متطابقة بين البطريرك الماروني والنائب ابراهيم كنعان، الذي زاره في بكركي أمس، للعمل على إنتاج حركة جدّية في الملف الرئاسي تُحدث خرقاً في جدار الجمود القائم.

وشمل هذا التلاقي في الموقف مقاربة الملف المالي، لاسيما موازنة 2024 والضرائب الكارثية التي تضمّنها المشروع في صيغته الحكومية، ما يستدعي العمل على مواجهتها في المجلس النيابي للخروج بصيغة تؤمّن الايرادات المطلوبة، ولكنها لا تأتي على حساب المواطن الذي يعاني من الانهيارات المالية والنقدية والاقتصادية المتراكمة.

وكان كنعان زار الراعي وقال بعد اللقاء، إنّ «لا احد راغب في لبنان بالدخول بدوامة الحرب. وما يحصل يستدعي أكثر من أي وقت مضى وحدة وطنية وانتخاب رئيس، لأنّ لبنان بكامل مؤسساته مشلول ولم يعد يحتمل»، وشدّد على أنّ «الحل كما قال البطريرك منذ اللحظة الأولى وقبل انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون، يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية. وأؤكّد في هذا السياق ضرورة الحضور الى مجلس النواب وانتخاب رئيس»، وسأل: «هل يعرف من يبقينا في الفراغ القاتل الذي يتمدّد الى الحكومة ومجلس النواب وسائر المؤسسات، انّ ذلك يشكّل الغاءً للبنان ومقومات الدولة فيه، ويبعده عن طاولة القرار وأن يكون للبنان دور في تقرير مصيره في ظل التطورات الخطيرة التي نعيشها؟».