IMLebanon

بوصعب: دخلنا مرحلة “بداية نهاية” الحرب و”الحزب” سيلتزم بالهدنة

أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب اليوم الأربعاء، أننا “وصلنا إلى بداية نهاية الحرب، وإذا تم الالتزام بوقف الاعمال الحربية يوم غد الخميس الساعة العاشرة صباحاً، حزب الله سيتوقف عن إطلاق النار، إلا إذا الاسرائيلي لم يلتزم واستمر بقصف لبنان “، موضحًا أن “الحزب لم يساهم في وقف اطلاق النار في غزة وما فعله في الجنوب شكل ضغطاً على الإسرائيلي للوصول الى ما وصلنا اليه اليوم”، داعيًا إلى “الحذر خلال هذه الساعات، أي الساعات الأخيرة لما قبل الهدنة”.

وأشار في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI إلى أنه “إذا استمرت اسرائيل بقصف غزة فستجر المنطقة إلى حرب إقليمية وهذا ما لا تريده كافة الأطراف”، لافتًا إلى أن “الجيش الاسرائيلي بمأزق، ولا يمكن أن يربح الحرب، إذ خسر معركة الرأي العام جراء المجازر التي قام بها وعدم احترام القوانين الدولية، ومن المؤسف إقالة الوزراء لأنهم ضد مجازر إسرائيل”.

وشدد بو صعب على أن “المهم ألا يدخل لبنان في حرب، وان يتوقف القتل في غزة، ومعلوماتي تقول ان اسرائيل لا تريد افتعال حرب مع لبنان”.

إلى ذلك، أوضح أن ” الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لعب دورًا كبيرًا لتحييد لبنان عن الحرب وسمع هواجس اللبنانيين ونقلها إلى الإسرائيليين، وعمل على عدم توسيع نطاق القصف الاسرائيلي، وقام بجهد كبير في هذا السياق، وحاول تهدئة الاوضاع إلى حين وصولنا للهدنة”.

ولفت بوصعب إلى أن “هوكشتاين من الأشخاص المنطقيين وهذا ما أدى إلى حلّ في ملف الترسيم وفهمت منه أن توتال ستعود للبلوك رقم 9 وتحاول ايجاد الغاز، وزيارة هوكشتاين اتت في ظل الحرب في غزة فلم يتمكن من التركيز على الملف اللبناني”.

وتابع: “لدى اسرائيل آلة قتل ضخمة ولكن هذا لن يرّبحها الحرب والقضية الفلسطينية لن تموت”، مشيرًا إلى أنه “قد يكون لدى اسرائيل اطماع في لبنان، وفي هذه الحالة من سيمنعها؟ الجيش اللبناني طبعا وهو لديه القدرة على حماية لبنان، وإذا القرار في الجنوب للحزب وليس الجيش فلدينا مشكلة كبيرة”.

وأشار بو صعب إلى أنه “عندما تطبق اسرائيل القرار 1701، فعندها نحن نلتزم بتطبيقه”، مضيفًا: “لا يمكننا أن نقول للحزب الالتزام بصواريخ معينة، فاسرائيل تستخدم الصواريخ والاسلحة الثقيلة ضد لبنان وقامت باستهداف المنازل والمدنيين، وقرار الحرب والسلم في لبنان بيد إسرائيل”.

وأهدى بوصعب الرئيس نجيب ميقاتي “المادة 65 من الدستور”، قائلًا: “إذا كان قرار السلم والحرب ليس بيده أنصحه بالتنحي”.

واعتبر أن “ما حصل في 7 تشرين الاول كان نتيجة كل ما عاناه الشعب الفلسطيني منذ زمن، وانا مؤمن بالقضية الفلسطينية، والدبلوماسية تاتي بالدرجة الأولى لكن الطرف الاسرائيلي لا يتعامل على هذا الأساس”.

ومن ناحية أخرى، كشف عن أننا “نقترب من الحل في ملف رئاسة الجمهورية”، مشيرًا إلى أنه “يمكننا استخدام الأزمة الحاصلة اليوم وتحويلها إلى فرصة لانتخاب رئيس”، مضيفًا أنه “حصل كلام في اللجنة الخماسية عن رئاسة الجمهورية اللبنانية وان شاء الله سيؤدي الى نتيجة”.

وأشار بوصعب إلى أن “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ثابت كمرشح لرئاسة الجمهورية، ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض كان وما زال مرشح جدي، ولكن من دون توافق لن نستطيع انتخاب رئيس، وإذ حصل تقاطع بالملف الرئاسي واجتمعت الأحزاب المسيحية بموافقة بكركي، ولكن فشلت المبادرة”، معلنًا أنه “حتى الآن فرنجية لم يؤمّن الأصوات الكافية لوصوله إلى رئاسة الجمهورية”.

علاوة على ذلك، قال بوصعب إن “زير الدفاع لا يريد التمديد لقائد الجيش وهو متمسك بالمادة 55 من قانون الدفاع وأنا اوافقه الرأي، ولن يستطيع أي أحد تغيير رأيه”، متابعًا أنها “ليست المرة الاولى التي يحصل فيها شغور في قيادة الجيش، وتأجيل التسريح غير قانوني، ويمكن تعيين رئيس اركان وحلوله مكان القائد”.

وأردف: “عام 2016 دخلت داعش الى الجرود وتم تعيين العماد جوزيف عون بدلًا من العماد جان قهوجي وبالتالي الحرب لن تؤثر على هذا الملف”.

ورأى بوصعب أن “أي قرار مخالف للقانون اللبناني يشكل ضربة للمؤسسة العسكرية ومعنويات الجيش”.

وتابع: “ليتم تعيين قائد جيش موقت حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد ليعود بعدها القرار له، وانا ضد سلب صلاحياته، فـ”تعودنا” على التهليل لكل من في مركز المسؤولية، وانا ارفض هذا الامر إذ يجب أن يأخذ كل شخص دوره”، مطالبًا بـ”تعيينات كاملة بالتساوي، وليس فقط تعيينات الأرثوذكس، وعلينا تطوير الوعي لدى الشباب واقناعهم بأن التمسك بمذهبيتنا لا يبني بلدًا”.

واعتبر بو صعب أن “قرار تأجيل تسريح قائد الجيش هو قرار سياسي وبكركي تأخذ هذه القرارت لحرصها على المواقع المارونية”.

إلى ذلك، شدد بوصعب على أنه “يجب ان يكون هناك حلا للموازنة”، داعيًا “كل النواب الرافضين الذهاب الى التشريع بغياب رئيس الجمهورية فليعتبروها امر ضروري للمواطنين وتصحيح الوضع الإقتصادي في لبنان والموازنة لن تصدر بمرسوم لانها موازنة بدون قطع حساب”.

ورأى أن “زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان إلى لبنان طبيعية وأهلًا وسهلًا به ولا يمكننا أن ننتقد الزيارة الإيرانية ونغض النظر عن الزيارة الأميركية”، مشددًا على أن “دخولنا في الحرب أو عدمه هو قرار لبناني، وان قررت اي دولة هذا الأمر أو تدخّلت فهذا اعتداء على السيادة”.

وحول خبر نشر بريطانيا لقواتها في لبنان، قال بوصعب: “هذا الأمر لن يحصل من دون قرار صادر من مجلس الوزراء، وإذا أرادت بريطانيا التجسس على الحزب فلن تطلب الإذن”.

إضافة إلى ذلك، توجه بالتعازي لقناة الميادين بـ”ضحايا الصحافة الذين سقطوا البارحة”، مشيرًا إلى أن اسرائيل تقصّدت قتل الصحافيين الموجودين اذ حاولت منع الميادين سابقاً من البث ونقل الرسالة”.

وعن الاحتفال في قلعة راشيا، قال: “الدولة مفككة، وأرى انها كانت “تمثيلية” خاصة في ظل غياب وزير الدفاع، ومعلوماتي تقول أنه لم تتم دعوته، واعتبر هذا الأمر خطأ كبيرًا و”مش هيك بتمشي الأمور””.

ووجّه بو صعب تحية لـ”رجال الاستقلال، رغم اننا لم نبنِ الدولة التي نطمح لها”، معتبرًا أن “عيد الاستقلال يمرعلينا بظروف أليمة، وسؤالنا اليوم “متى راجع يتعمر لبنان”؟”