IMLebanon

الحلبي أطلق مشروع مدارس الاستجابة للطوارئ لمعالجة آثار النزوح

أنهى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي جولته الجنوبية، حيث كانت المحطة الاخيرة في مدرسة الغازية الرسمية، حيث أطلق مشروع مدارس الاستجابة للطوارئ الذي سيؤمن لحوالي 7000 تلميذ التعليم الاكاديمي وزعوا على عشر مدارس في النبطية والجنوب وبيروت، و3500 آخرين في القطاع المهني والتقني حددت لهم عشرة مراكز للتعليم والتدريب، إضافة إلى تأمين الكتب والقرطاسية وبدلات النقل للتلاميذ واساتذتهم، إلى جانب إشراك المعلمين في جلسات تدريب منتظمة على الأجهزة الإلكترونية والمنصات الرقمية.

وقال وزير التربية بدوره: “هدفنا اليوم من زيارة هذه المنطقة استطلاع احوالها ومعاينة المشاكل التي واجهت تلامذتها واساتذتها نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم واضطرار العديد من العائلات للانتقال من المناطق الحدودية قسرا الى مناطق اكثر امانا”.

واضاف: “اسمحوا لي بداية ان ارحب واشكر حضور النائب الدكتور ميشال موسى الذي يرأس لجنة حقوق الانسان، والتي تتعرض هذه الحقوق يوميا للانتهاك نتيجة الممارسات الاسرائيلية العدوانية على المدنيين أكان في جنوب لبنان او في غزة، ونأمل من الدكتور ميشال واعضاء اللجنة ان يعلوا الصوت لاستنكار هذه الانتهاكات التي تصيب ابسط حقوق الانسان في العيش الكريم والامن. كما أحيي النائب علي عسيران ورئيس بلدية الغازية ومديرة المدرسة والطاقمين التعليمي والاداري فيها، وانوه بوجود شركائنا عبر ممثليهم اليونيسيف الاونيسكو وGIZ وWFP شاكراً لوجودهم وتعاونهم مع الوزارة”.

وتابع: “ان مشروع مدارس الاستجابة هدفه معالجة آثار النزوح، املا بألا نضطر لهذه المدارس او زيادة عددها، وان تمتد هدنة فلسطين ويتم التوصل الى وقف اطلاق النار وتعود المناطق الحدودية آمنة بما يسمح لاهاليها العودة آمنين الى مناطق سكنهم الاصلية، وايضا يرجع التلامذة الى مدارسهم واساتذتهم ومعلميهم”.

وقال: “لقد انتظرنا فترة ظنا منا انها لن تكون طويلة، ويبدو ان الامور اخذت منحى آخر مما جعلنا، بالتأكيد وكمسؤولين في القطاع التربوي، لا نترك التلامذة ولا المعلمين خارج المدارس. ربما فهم البعض هذه الرسالة خطأ وسمع القليل من الضوضاء جراء هذا القرار عندما اخذناه بالتحاق التلامذة في اول مدرسة حيث نزحوا في اي منطقة كانوا من لبنان. وطلبنا من مدراء مدارسنا فتح المجال لتسجيلهم”.

وأشار إلى أنه “لقد تبين عبر الاتصال الشخصي، وهنا اود التنويه بفريق الوزارة والمنطقة التربوية معه الذي اتصل بكل عائلة واولادها التلاميذ لمعرفة المنطقة التي انتقلوا اليها، وقدر عددهم بحوالى 5800 تلميذ تم التواصل معهم مباشرة، لأنهم شكلوا ما نسبته الـ70% من العائلات وعدد التلاميذ الذين تجاوزوا الـ7000 أجبروا على ترك مدارسهم بسبب اقفالها. كذلك في التعليم المهني والتقني تم التواصل مع حوالي 3500 تلميذ لمعرفة منطقة نزوحهم”.

وتابع: “بعد تجميعنا كل هذه المعطيات توصلنا إلى خريطة لتوزع النازحين في هذه المناطق، وعلى أساسها تشاورنا في الإدارة ومع المنطقة التربوية ومع السلطات المحلية ومع الشركاء لاختيار عدد معين من المدارس، التي قلنا انها ستكون في المرحلة الأولى 10 مدارس في مناطق مختلفة حيث تجمعات النازحين، وأيضا 10 مهنيات نضعها بتصرف هؤلاء التلاميذ مع المعلمين”.

وأكد أن: “كل ذلك يتطلب مجهودا بشريا وماليا جعلنا نتوجه إلى شركائنا الذين لبوا النداء مشكورين، وهنا أشكرهم لأنهم ساعدونا على توفير مستلزمات الانتقال وفتح هذه المدارس بما فيها التجهيزات الإلكترونية من الحاسوب والتابليت، لكي يستطيع المركز التربوي إعطاء ووضع المواد التعليمية التربوية إلكترونيا عبرها”.

اضاف: “كما نشكر برنامج الأغذية العالمي الذي سيوفر وجبات غذائية، كذلك في ما يتعلق بالدعم النفسي للطلاب والتلامذة، أيضا سيتم تأمين بدلات النقل للأساتذة والتلاميذ، إضافة إلى توفير القرطاسية والكتب وتدريب الأساتذة”.

وتابع: “هذه العملية المتكاملة تمكننا ان شاء الله، من إنجاح هذه التجربة ومن عدم ترك أي تلميذ بلا مدرسة ولا استاذ ترك مدرسته حرمانه من البدلات التي وعدت وزارة التربية بتقديمها الى افراد الهيئة التعليمية”.

وختم: “نأمل نجاح هذه التجربة وألا تطول لكي نعود الى حياتنا الطبيعية، فهذه ليست إلا خطة طوارئ نتيجة حالة طارئة، وكانت هذه الطريقة خيارنا مع تمنياتنا الشديدة بالعودة إلى البيوت والمدارس الأصلية التي هي هدفنا الأول والأخير”.