IMLebanon

ابو الحسن: خرق رئاسي محتمل… ومع التمديد لقائد الجيش والا تعيين رئيس اركان!

شدد أمين سر اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، اليوم الأربعاء، على أن “الاولوية اليوم لانتخاب رئيس وتثبيت الهدنة في الجنوب”، قائلًا: “نحن علينا حل مشاكلنا الداخلية ونرفض اي تدخّل خارجي، وانتخاب رئيس توافقي هو الحل الانجح”، مشيرًا إلى ألا “حرج إذا كان هناك ضرورة للبحث في مرشح ثالث، واعتقد انه حتى اللحظة الثنائي الشيعي لم يتخل عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.

وأوضح في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI أنه لا “مانع لدينا تبني اي اسم توافقي لحل عقدة الرئاسة، ومدير عام الأمن العام بالإنابة الياس البيسري وقائد الجيش جوزيف عون كلاهما مناسبان، ونحن مع أي اسم يحظى بموافقة غالبية الافرقاء وأتوقع خرقًا بالملف الرئاسي قريبًا”، مؤكدًا أن “تشكيل حكومة ضرورة مثل انتخاب رئيس للجمهورية”.

إلى ذلك، أضاف أبو الحسن: “ليس لدي اي فكرة عن طرح اسم البيسري ولكن اذا كان هذا الامر صحيح فسيكون تطور بارز في الملف الرئاسي، وفرنسا لم تكن بعيدة عن الاتجاه نحو خيار ثالث”.

وتابع: “لقد طرحنا اسم جوزيف عون لكن “الوطني الحر” يرفضه والثنائي الشيعي يؤيد رئيس التيار جبران باسيل”، مُعلنًا أنه “في ملف قيادة الجيش “بعدنا محلّنا”، ونرفض المس بهيبة الجيش ومعنوياته”.

ولفت إلى أن “المشكلة في هذا البلد هي ازدواجية المعايير فحكومة تصريف الاعمال لا تستطيع تعيين قائد جيش ولا يجوز ان نضع مؤسسة الجيش بهذا الموقف”، مشددًا على أننا “بحاجة للجيش اللبناني اكثر من اي وقت مضى والحزب “ليس مستعجلا” إذ لا يريد ان يزعزع علاقته مع “التيار” ونظرية تعيين رئيس اركان واقعية وممكن ان تحصل”، مشيرًا إلى أن “موضوع تعيين قائد جيش “الاكبر سناً” هو هرطقة”.

وأضاف: “نحن ضد الفراغ، وقدمنا اقتراحين لمنع الشغور في قيادة الجيش، ولو لدينا نية الوصول ليوم 10 كانون الاول لتعيين رئيس اركان جديد لما قمنا بتقديم اقتراح التمديد للقائد جوزيف عون”، مشددًا على أنه “لا يجوز ان يصبح البلد بالوكالة، والمرحلة الحالية لا تحتمل المناورات، نحن مستعدون للتمديد لقائد الجيش او رفع سنة التقاعد سنتين للمؤسسة العسكرية و”القوات” تؤيد هذا الطرح”، وكرر التأكيد: “نحن مع التمديد لقائد الجيش والا تعيين رئيس اركان”.

وقال أبو الحسن: “عندما قلنا ان تشريع الضرورة مهم قيل لنا اننا لا نشرّع بغياب رئيس، وهنا اختلفنا مع القوات، وهنا أقول لهم: “لماذا تهربون من الحوار؟ فقد نصل إلى حلّ! نحن اكثر من طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتسوية وطالبنا بالحوار ولم نصل الى اي نتيجة، واليوم الظرف مناسب للذهاب إلى تسوية وانتخاب رئيس للجمهورية”.

من ناحية أخرى، قال أبو الحسن: “هناك تمايز في المواقف مع التيار الوطني الحر، تحديدا في موضوع قيادة الجيش، ومع ذلك اجتمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط وباسيل، ولا خلاف بين الحزبين”.

وأشار إلى أن “بكل المراحل السياسية الماضية ومنذ خروج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من المعتقل ونحن نلتقي معه بالكثير من المحطات والعناوين السياسية ونتمايز حول بعض الملفات، وهذا الأمر طبيعي”، متابعًا: “نتفق مع القوات على “مصالحة الجبل” وهذا الامر الاهم، وبموضوع السيادة لا نزايد على أحد ولا نسمح لأحد بالمزايدة علينا”.

وأوضح أن “علاقة خاصة تربط تيمور جنبلاط برئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، وزيارة الكتائب كانت زيارة تهنئة وواجب بالإضافة الى البحث بالأوضاع السياسية المطروحة والجو كان ايجابياً”.

وأردف: “نحن التقينا مع تكتل الجمهورية القوية بشأن انتخابات نقابة المحامين ونحن اكدنا للقوات اننا سندعم الأوفر حظاً في الجولة الثانية، والنقيب فادي المصري حصل على أعلى عدد من الأصوات”.

إلى ذلك، أكد أبو الجسن أن “الحوار الرئيسي مع الكتائب كان حول الملف الرئاسي، وتم طرح مرشح توافقي، كما بحثنا في موضوع قيادة الجيش وموضوع الموازنة بالإضافة إلى الـ 1701، ولم نختلف في أي ملف”، مضيفًا: “أكدنا للكتائب على تعيين مجلس عسكري جديد بالإضافة الى موضوع الموازنة على ان تصدر بقانون من المجلس النيابي وليس من مجلس الوزراء”.

وتابع: “تربطنا علاقة تاريخية مع بري، ونحافظ على هذه العلاقة، إذ بري يشكل نوعا من الاستقرار السياسي ويؤمن بالطائف ويملك الحنكة السياسية للخروج من الازمات ونحن بحاجة لهذه الصفات اليوم في لبنان”، متابعًا: “نحن بحاجة الى بعضنا البعض واكرر بان حزب الاشتراكي لم ولن يقطع علاقته بأي فريق سياسي ونحن مع التشاور لايجاد الحلول لجميع الملفات”.

ورأى أن “حزب الله مكون لبناني أساسي تجمعنا به نظرتنا تجاه إسرائيل ونختلف حول العديد من القضايا اللبنانية”.

وقال أبو الحسن: “الموفد القطري بادر وسيعود إلى لبنان وهناك حراك لافت بالنسبة للجنة الخماسية لتحفيز القوى اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية، والمخاطر تحفّزنا للقيام بهذه الخطوة”.

وأردف: “أميركا وفرنسا حذّرتا لبنان أنه بعين العاصفة وقد يتعرض لأحداث خطيرة بسبب ما يحصل في غزة وقد نتعرض لضربة، ولهذا علينا انتخاب رئيس سريعاً”.

علاوة على ذلك، اعتبر أبو الحسن أنه “يشعر بالإهانة وتُجرح كرامته عندما يقال له إن هناك طبخة تُطبخ بالخارج ونحن ننتظر كلمة السر”، قائلًا: “نحن لا نصغي لأحد وموقفنا يتمثل بالذهاب إلى التوافق فمنطق الغلبة والكسر “ما بيمشي بلبنان””.

وأضاف: “نرفض تمرير الموازنة، إذ تفتقر للاصلاح ولا استثمار فيها وتمس بالمواطن، ورأينا واضح ونهائي بهذا الموضوع”، داعيًا إلى “إعادة النظر بكل الضرائب والمداخيل، ولم يعد مقبولا الابقاء على إقفال الدوائر العقارية، ونحن مع مكافحة الفساد ولكن ليس مقابل إقفال الدوائر العقارية وعرقلة ملفات الناس وايقاف الدورة الاقتصادية والتوقف عن جني الاموال التي الدولة بحاجة لها”.

وشدد أبو الحسن على أن “معظم الضرائب المطروحة تخنق المواطن اللبناني أكثر وأكثر، فيكفيه الازمات التي يتخبط بها!”

إضافة إلى ذلك، رأى أبو الحسن أن “اسرائيل اليوم بمأزق وتحاول استعادة ثقة شعبها وبالتالي علينا عدم إعطائها ذريعة للهجوم علينا، وقد تكون حرب غزة لا تتوافق مع التوقيتَين الإيراني و”الحزب”، واسرائيل عدوانية ولكن ظروفها قد تردعها اليوم عن الدخول في حرب على مزيد من جبهات”.

وتابع: “أعلن أمين عام حزب الله حسن نصرالله أن جبهة لبنان هي للتضامن لكن لا ضمانة ألا تتفلت الأمور لأن إسرائيل عدوانية”.

إلى ذلك، أكد أن “من يحدد مستقبل غزة هم أهلها ومن يبقى في الميدان، وإسرائيل اليوم هُزمت سياسيا لأنها وضعت 3 أهداف وهي تفكيك واقتلاع حماس وتهجير الفلسطينيين وإعادة الأسرى، والاهالي لم يغادروا وحماس لم تنتهِ”.

وقال: “سقط 88 شهيدًا لـ”الحزب” ويبدو أن توجهه ألا تتوسع رقعة المواجهة، وإيران لا تميل نحو توسيع رقعة الاشتباك، والكل يدعو إلى التهدئة وموضوع وحدة الساحات كان حاجة فلسطينية لأنها كانت تحتاج للدعم المعنوي والسياسي والمادي”.

واعتبر أبو الحسن أن “موضوع حماية لبنان يجب أن يتم من خلال خارطة طريق، ومن خلال إعادة الاستقرار ووقف إطلاق النار وإعادة الاعتبار للقرار 1701 وتطبيقه بحذافيره، ويجب تحديد الحدود البرية مع إسرائيل، ونبحث لاحقًا بالاستراتيجية الدفاعية”، مشددًا على ضرورة التمسك بالطائف تحسبًا للتسوية المقبلة في المنطقة”.

وأضاف: “اسرائيل اعتدت علينا عدة مرات ولا تحتاج لأي ذريعة للهجوم علينا، ولم يقم أحد بـ “بيع حماس” وهذا الكلام معيب في الوسط السياسي ومن يراهن على الاستثمار بحرب غزة في لبنان مخطئ”، ولفت إلى أن “فلسطين منفتحة على حلّ الدولتين وهذا الامر جدا مهم”.