IMLebanon

“القوات” للودريان: للخيار الثالث ظروفه ومواصفاته

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

عقب اللقاء الذي استغرق نحو ساعة مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان عصر أمس، جدّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التأكيد ان “القوات” جاهزة للمشاركة في اي لحظة يدعو فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية من دون ان يعطلها محور الممانعة”، مذكّراً ان “الانتخابات الرئاسية معطلة لأن لا تتم الدعوة الى عقد جلسة، وفي حال حصلت يغادر نواب محور الممانعة من الدورة الثانية، رغم أن الجميع بات يعلم ان في ظل الجو غير المنسجم في البلد لا يمكن انتخاب الرئيس الا بعد عقد الدورة الثانية او اكثر”. لكن ما الذي سمعته “القوات” من لودريان؟ وما الجديد الذي يحمله؟ وما كان موقف “القوات” في المقابل؟

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص الذي شارك في اللقاء مع لودريان، يقول لـ”المركزية”: ” ما زال الرجل في التوجه السابق نفسه خلال الزيارة الأخيرة، بأن لا مجال للمرشحَين السابقَين سليمان فرنجية وجهاد أزعور لنيل الأكثرية المطلوبة، وبأن الحلّ يكمن في الذهاب إلى خيار ثالث، فالوضع اليوم في المنطقة متأزم جداً، وهناك قلق كبير جداً من الدول الخمس على مستقبل لبنان، وهذا يستلزم الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية. وتحدّث الموفد الفرنسي عن ضرورة تطبيق القرار 1701 وعن الضرورة القصوى بالتمديد لقائد الجيش إذ لا يجوز في هذا الوقت بالذات أن يتمّ العبث بأمن لبنان”.

ويضيف عقيص: “من جهتنا، أكدنا له أن الكرة ليست في ملعبنا بل في ملعب من يعطّل الانتخابات بإسقاط النصاب، ومن يرفض الذهاب إلى خيار ثالث. وأكدنا له أيضاً أن هذا الخيار الثالث ليس أي كان يستجمع صفاته. نذهب الى الخيار الثالث عندما تنضج ظروفه ولكن، ليس أي خيار ثالث مقبولا منا، يجب أن يتمتع بمواصفات معينة، بالحدّ الأدنى كي نقبل به”.

هل من خطة عملية؟ “لودريان سوف يستكمل جولاته، ولديه لقاء هام جداً مع كتلة “الوفاء للمقاومة” وسيعقد على ما أظن مؤتمراً صحافياً ليشرح فيه خلاصة الزيارة الرابعة، وان فرنسا والدول الخمس لن تترك لبنان. هذا كان تأكيدا من قبله، وبأننا لم نترككم، وستكون زيارات أخرى بعد هذه الزيارة”.

الحلول ستكون من ضمن اللجنة الخماسية وليس فرنسية؟ “أكد لودريان بأنه ما زال يحمل هذا التفويض”.

هل المبادرة القطرية أفضل من الفرنسية؟ “من الواضح أن لودريان يتحدث باسم الدول الخمس، فهو قبل زيارته لبنان التقى بالمسؤولين القطريين والسعوديين وينسق معهم كل خطواته وكل بنود مبادرته، وأظن ان الحديث عن مبادرتين مختلفتين تماماً ليس بمحله، بل  هناك تكامل وتناسق بين الدول الخمس”.

ويختم: “لذلك المطلوب من الثنائي الشيعي ومحور الممانعة كخطوة أولى، التنازل عن مرشحهم الرئاسي كي يبدأ الحديث عن بداية حلّ”.