IMLebanon

انخراط “الخماسية” في التمديد لقائد الجيش… هل يؤثر عليه سلباً؟

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

كثفت اللجنة الخماسية من أجل لبنان التي تضمّ في عضويتها فرنسا ومصر وقطر والولايات المتحدة والسعودية حراكها في الأيام الأخيرة في اتجاه الأزمة اللبنانية بكل أبعادها، من أجل إبقاء لبنان في منأى عن حرب غزة، إضافة إلى ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، والانتخابات الرئاسية، وتنفيذ القرار 1701. وبالتالي، بات مؤكدا أن مجيء الموفد الفرنسي جان ايف لودريان اخيراً إلى بيروت، كان هدفه الأساسي تأجيل تسريح قائد الجيش، وهو الملف الأبرز الذي بحثه مع كافة المسؤولين. لكن التمديد لا يحظى بموافقة جميع اللبنانيين المنقسمين بين مؤيد ومعارض وملتزم الصمت حتى اللحظة وتحديدا الثنائي الشيعي. فهل من شأن ذلك أن يؤثر سلباً على قائد الجيش ويقحمه في الانقسامات السياسية؟

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم يؤكد لـ”المركزية” ان “قائد الجيش غير منخرط في الانقسامات، والسبب الأكبر الذي دفع بقسم كبير من اللبنانيين للمطالبة بالتمديد له، هو أنه لم يدخل في الانقسامات السياسية وأبعد السياسة عن الجيش وعن تحركات الجيش العسكرية، وتعاطى كقائد لكل اللبنانيين. أما الطرف الوحيد الذي هو ضد التمديد له، فيربط بقاءه في قيادة الجيش بمعركة رئاسة الجمهورية، علماً أن هذا الربط ليس بمكانه، وهذا الفريق السياسي يضحّي ويعرّض الأمن القومي اللبناني للخطر بمقاربته موضوع قيادة الجيش بهذه الطريقة”.

إلى أي مدى يمكن لـ”الخماسية” ان تفرض التمديد لقائد الجيش؟ يجيب كرم: “لا فرض، بل عملية تفاوض تجري حاليا، وتمنيات لمصلحة اللبنانيين. عندما يخرج طرف سياسي ليقول إنهم يحاولون الفرض علينا وأنهم لا يقبلون بذلك ويتجلى لديهم العنفوان الوطني، فإننا في المقابل، لا نرى هذا العنفوان عندما يكون هناك موفدون عسكريون وأمنيون لحزب من ايران، بل نراه فقط عندما يأتي موفد من دول صديقة للبنان، يقدّم نصيحة للبنانيين بألا يعرّضوا البلاد للانقسامات الحادّة وإلى وضع اللااستقرار. اعتقد ان الأمور مرتبطة بهذا الموضوع لا أكثر، ونشدد على ان أكثرية الشعب اللبناني ترتاح لبقاء قائد الجيش في منصبه”.

ماذا عن التواصل بين كتلتي “الجمهورية القوية” والرئيس نبيه بري من اجل موضوع الجلسة التشريعية التي سيُطرح خلالها التمديد للقائد، يقول: “لا معطيات دقيقة، لكن هذه مسألة طبيعية وبديهية والتواصل قائم . كما أننا نتواصل من ضمن اللجان وفي مجلس النواب ونتبادل الآراء. لا شك في أن تكتل “الجمهورية القوية” اتخذ قرارا خارجا عن مبدئيته بمقاطعة جلسات التشريع واستثنى هذا الموضوع ببند واحد بالتمديد لقائد الجيش من حرصه على الأمن والاستقرار الامني في لبنان. بالطبع، في المقابل، بما أننا وافقنا ودعونا لعقد جلسة كهذه، يهمّ الرئيس بري أن يستفيد منها ومن قابليتنا للحضور، لإدراج بعض البنود الأخرى التي يعتبرها مهمّة على جدول الأعمال. التواصل بين التكتلين ومع الرئيس بري قائم اذا حتى لا تكون جلسة فضفاضة، وإذا استطعنا نفضل ان تنحصر بمواضيع طارئة جدا”.
هل تتوقعون ان تعقد الجسلة بين 8 و11 الحالي كما هو متداول؟ “هذا ما سمعناه من الرئيس بري عندما زرناه كتكتل، وهو حدّد هذا التوقيت لعقدها”.

ماذا عن نتائج الجلسة، هل أنتم متفائلون بالحصول على الأكثرية للتمديد؟ يجيب كرم: “طبعا الاكثرية موافقة على التمديد. على كل، ننتظر مكتب المجلس ان يحدد جدول الاعمال، عندما نستلمه سنضعه على طاولة تكتل الجمهورية القوية ونبحث بطريقة مقاربتنا لهذه الجلسة”.