IMLebanon

لقاءات خليجية فإيرانية لبوتين.. محاولة حجز مقعد في تسوية غزة

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، امس، أن جدول أعمال زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الاربعاء، إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يتضمن قضايا تتعلق بسوق النفط. وقال بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال حول ما إذا كان موضوع النفط سيكون على جدول أعمال زيارتي بوتين “تعلمون أن هذه المناقشات تجري في إطار “أوبك+”، ولكن بالطبع التعاون في هذا المجال (النفط) دائما على جدول الأعمال”. وأشار إلى أن المحادثات ستتناول القضايا الثنائية والدولية، موضحاً: سيكون هناك “تبادل للآراء بشأن الأجندة الدولية والإقليمية، وهذا بالطبع، يشمل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن نتحدث في المقام الأول عن العلاقات الثنائية”. وقال ان الزيارتين لن تمتدا أكثر من يوم واحد.

بعد جولة بوتين الخليجية، سيكون لبوتين لقاء “ايراني”. فقد قال المتحدث باسم الرئاسة بيسكوف، إن بوتين سيلتقي في موسكو، الخميس، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وردا على سؤال عما إذا كان من المقرر إجراء المباحثات الروسية – الايرانية، الخميس ايضا، أضاف “نعم، أستطيع أن أؤكد ذلك”. ولم يعلق بيسكوف على هل سيتم خلال المباحثات التطرق للمسائل المتعلقة بالنفط، وقال “لا أستطيع أن أخبركم بعد، الآن يتم وضع اللمسات النهائية على جدول أعمال اللقاء”.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن رئيسي سيزور موسكو الخميس، بدعوة من نظيره الروسي. وبحسب الوكالة، يعتزم الطرفان مناقشة التعاون في المجال الاقتصادي، بالإضافة إلى العديد من القضايا ذات الطابع الإقليمي والدولي، لا سيما القضية الفلسطينية وآخر الأحداث في قطاع غزة.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن الجانب الروسي لم يُضئ الا على الجانب الاقتصادي من محادثات بوتين المرتقبة في الخليج وفي موسكو. القضيةُ النفطية ستكون حاضرة بقوة وفي صلب المباحثات، غير ان الملف “السياسي – العسكري”، المتعلق بالاوضاع في الاراضي المحتلة وبالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، سيكون ايضا على الطاولة… روسيا حتى الساعة، وفق المصادر، لم تنخرط “جديا” في مساعي التسوية التي تضطلع بها في شكل اساسي قطر، بالنيابة عن الدول العربية قاطبة، وتشارك في هذه المفاوضات ايضا واشنطن، غريمة موسكو. انطلاقا من هنا، فإن بوتين سيحاول ايجاد منفذ له، الى هذه الاتصالات، ربما عبر اقتراحه التدخّل لدى ايران – اللاعب الاساسي في تطورات غزة – لتسهيل الحل السياسي من خلال “مونة” طهران على حماس. ما يمكن استنتاجه انطلاقا من هذه المعطيات كلها، هو ان العالم بأسره، وبأقطابه المتصارعة على كل شيء، بات مستنفرا لوضع قطار تسوية الصراع، على السكة، تختم المصادر.