IMLebanon

تخلي الحزب عن مرشحه ينتج تقاطعا لملء الشغور الرئاسي

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

بعد التوافق السياسي والنيابي الذي افضى الى التمديد سنة لقائد الجيش العماد جوزف عون على رأس المؤسسة العسكرية ولقائد قوى الامن الداخلي اللواءعماد عثمان والقيادات في رتبة عماد ولواء، قفز الى الواجهة ملف الشغور في رئاسة الجمهورية. فكتلة الوفاء للمقاومة دعت الى انهاء الشغور واعتبرت ان الواجب الوطني يقتضي الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية وعدم التفريط ببقية مداميك الدولة.

بدوره رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحسب زوار عين التينة، يعتبر ان الوقت قد حان ليكون ملف انهاء الشغورالرئاسي بندا اول على طاولة الاهتمامات في السنة الجديدة. وحذر بري من ان التأخر بالتوافق على انتخاب الرئيس، اذ لا طريق خارج هذا الخيار، يفاقم الخسائر ويزيد التعقيدات. ولم يعد جائزا ابقاء هذا الملف على الاطلاق في مربع النكايات والشروط التعجيزية.

في السياق نفسه، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان التوافق الذي حصل في جلسة التمديد لقادة الاجهزة الامنية يمكن ان يكون صالحا لمقاربة جديدة لانتخابات الرئاسة، معلنا ان اذا كان بري يريد الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية عن طريق التوافق فنحن على اتم الاستعداد. واشار الى ان الطريقة الوحيدة للوصول الى التوافق تكون بالمشاورات الجانبية.

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب نزيه متى يقول لـ”المركزية”: ان الدكتور جعجع كان اول المبادرين والداعين الرئيس بري الى استكمال مساعيه الايجابية التي تجلت في جلسة التمديد لقائد الجيش بالدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية. وكما تقاطعنا سياسيا مع كتلة التنمية والتحرير وعدد آخر من الكتل والنواب التغييريين يمكن الالتقاء ايضا حتى مع كتلة الوفاء للمقاومة اذا كانت حقا تريد ملء الشغور الرئاسي كما جاء في بيانها ،شرط ان تتخلى عن تبعية المحاور والتمسك بفرنجية، والذهاب باتجاه رئيس يملك رؤية وطنية وبرنامجا لاعادة بناء دولة القانون والمؤسسات، لا رئيس كما العهد السابق يوفر مصالح الحزب على حساب الوطن لتكون النتيجة كارثية.

ويتابع: نعود ونكرر، نحن مع رئيس بعيد عن المحاور. لا مانع تسهيلا لوصوله من نقاشات جانبية تحت قبة البرلمان على غرار ما جرى للتمديد لقادة الاجهزة الأمنية. المهم الاتيان برئيس للجمهورية همه الاول مصلحة البلد، لا تنفيذ اجندات خارجية. النهج السابق اثبت فشله وادى الى خراب البلد. لذا يستحيل تكراره والقبول به ليس من قبلنا وحسب انما من كافة الغيارى على الوطن وسلامته.

ويختم: اما اذا كنا سنبقى منتظرين انتهاء الحرب على غزة ونتائجها للكيل بمكيالها في الداخل اللبناني وانسحابها على موازين القوى فيه، فبئس ذلك لان الاوطان لا تبنى بحسابات الربح والخسارة انما بروح الالفة والتعاون حول الاهداف الوطنية ومصالح لبنان العليا وليس المصالح الخارجية.