IMLebanon

هل يواكب بري مبادرات الخارج بفتح أبواب المجلس؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

هل الارضية المحلية جاهزة لتلقف اي مبادرة خارجية رئاسية جديدة؟ الخماسية الدولية تستعد  لتحريك الملف الرئاسي. بحسب ما تكشف مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن العواصم المعنية، وعلى رأسها باريس والدوحة، تجري اتصالات في ما بينها بعيدا من الاضواء، ستُتوج بلقاء بين ممثلي “الخماسي” قبل ان يعود الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت وايضا الموفد القطري ابو فهد جاسم بن فهد آل ثاني لاجراء جولة لقاءات جديدة.

في دافوس، اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وتم البحث في الاوضاع الراهنة في الاراضي الفلسطينية والمنطقة وانعكاسها على لبنان. كما تطرق البحث الى عمل اللجنة الخماسية العربية والدولية “للمساعدة في دفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان قدما الى الأمام”.

وفي وقت تشير المصادر الى ان الشيخ محمد ابلغ ميقاتي بأن بلاده تنوي من جديد استئناف جهودها قريبا على الخط الرئاسي اللبناني، سجل في الساعات الماضية ما يؤكد ان ثمة ما يطبخ بين كل من فرنسا وقطر والسعودية ومصر والولايات المتحدة، لإنزال الاستحقاق عن الرف. الخميس، استقبل السفير السعودي وليد بخاري في مقر إقامته، في اليرزة، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو. وجرى خلال اللقاء البحث في أبرز التطورات السياسية التي تشهدها الساحتان اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإنجاز الإستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، ليستطيع لبنان الخروج من أزماته المختلفة، في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة، كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وكان السفير السعودي اكد من دار الفتوى في مطلع الاسبوع، “أن المملكة العربية السعودية مع لبنان شعبا ومؤسسات ولن تألو جهدا في تقديم أي مسعى وجهد لحل ما يعانيه لبنان من أزمات متعددة”، معلنا “وقوف المملكة مع القضايا العربية والإسلامية كافة، وبخاصة ما يعانيه قطاع غزة والشعب الفلسطيني من عدوان مستمر على أرضه ومقدساته وشعبه”. ايضا، زار بخاري سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان علاء موسى في مقر السفارة. وناقش الجانبان خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، وبحث آخر تطورات الأحداث الحاصلة في لبنان والمنطقة،والتطورات التي تعيشها الاراضي المحتلة،وضرورة إنجاز الإستحقاق الرئاسي في لبنان في أسرع وقت ممكن،في ظل المستجدات المتلاحقة الحاصلة في المنطقة،إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

الخارج راغب وعازمٌ اذا.. فماذا عن الداخل؟ المعطيات المتوافرة من عين التينة، تشير الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري جاهز لمواكبة الحراك الدولي المرتقب. عليه، هل هذا يعني انه سيفتح ابواب مجلس النواب ويركن للعبة الديمقراطية وقواعدها، فيتنافس مرشحان او اكثر، معلنان او غير معلنين، في ظل محادثات ثنائية جانبية بين القوى السياسية، علما ان هذا هو فحوى المساعي الخارجية… ام ان بري لا يزال يشترط ان يدعم المعارضون المرشحَ الوحيد الذي يراه اليوم في المنافسة، اي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟ وهل يريد ايضا ان يجلس الجميع على طاولة الحوار قبل اي جلسة انتخاب، كل ذلك في صدى لموقف حزب الله غير المتحمس للرئاسة قبل بلورة المشهد الاقليمي؟

التجاوب المطلوب من قبل رئيس المجلس، هو بالدعوة الى جلسات انتخاب ومن دون شروط، فقط لا غير.. فهل يفعل؟