IMLebanon

هكذا سيتعاطى العالم مع تشدد نتنياهو!

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

اقترحت اوروبا خارطة طريق مكونة من 10 نقاط، أعدها جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لتمهيد الطريق أمام “حل شامل وموثوق” للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل مطلع الاسبوع.

وحددت الوثيقة، التي ناقشها وزراء خارجية الاتحاد خلال اجتماع الاثنين، سلسلة من الخطوات الإجرائية التي يعتقد بوريل أنها يمكن أن تحقق السلام في قطاع غزة في نهاية المطاف، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، وضمان الأمن على المدى الطويل في المنطقة.

النقطة الاساس في هذه الخارطة، تتمثل في حل الدولتين. وقد قال بوريل، “من الآن وصاعداً، لن أتحدث عن عملية السلام، ولكنني أريد عملية حلّ الدولتين”. واشار الى “إنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة، لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك”، مشددا على أنه “يتعين علينا البدء في الحديث عن خطط ملموسة لحل الدولتين”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن لإسرائيل بناء السلام بالوسائل العسكرية وحدها”. وكرر بوريل الإدانة الصادرة عن الأمم المتحدة لرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “غير المقبول” للدعوات لإقامة دولة فلسطينية بعد حرب غزة. وقال “ما نريده هو بناء حل على أساس دولتين. لذا، دعونا نناقش الأمر”. وأضاف “ما هي الحلول الأخرى التي يفكّرون بها؟ دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟ قتلهم”؟

نتنياهو، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، يحاذر اليوم السير بحل الدولتين، لانه يعرف ان وزراء اليمين المتشدد في حكومته، يرفضون هذا الطرح، لا بل يهددون بإسقاط الحكومة والانسحاب منها، في حال دعمه نتنياهو.

انطلاقا من هنا، فإن الاخير اعلن في الايام الماضية انه ليس مع هذا الحل، فكان ان تسبب موقفه هذا بتوتير اضافي في علاقته، المتوترة اصلا، بالادارة الاميركية. وقد افيد انه جرى اتصال بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الاميركي جو بايدن، انتهى بطريقة حادة، بعد ان قال الاول للثاني انه، ليس فقط عازم على المضي قدما في عملياته العسكرية ضد غزة، بل انه ايضا لا يؤيد حل الدولتين.

غير ان تكتل المجتمع الدولي الى جانب حل الدولتين، والذي تدعمه ايضا العواصم العربية والخليجية قاطبة وعلى رأسها الرياض، كخيار وحيد لانهاء الصراع العربي – الفلسطيني – الاسرائيلي، سيضع نتنياهو في الزاوية: فإما يسير به، او يتم اسقاط حكومته بطريقة او بأخرى، لتشكيل اخرى تكون اكثر تجاوبا مع مسار التسوية، تختم المصادر.