IMLebanon

هل يؤثر الحمل الخارجي على فرص الحمل مستقبلا؟

حاورته ماريا خيامي:

يعد الحمل خارج الرحم أحد الحالات التي تلتصق فيها البويضة المخصبة في مكان ما خارج جوف الرحم (وعادة ما تكون في الانبوب) وتعتبر هذه الحالة خطرة ويجب السيطرىة عليها ومعالجتها سريعاً تجنباً لأي مضاعفات.

أسباب الحمل خارج الرحم

وفي هذا السياق، يعدّد الطبيب الاخصائي في الجراحة النسائية والتوليد وامراض العقم الدكتور آلان ضاهر في حديث لـIMLebanon أسباب الحمل خارج الرحم، وهي:

– تلف قناة فالوب الناجم عن التهاب أو تشوه في منطقة الحوض نتيجة عدوى معينة

– التعرض لجراحة سابقة في قناة فالوب، أو لأي جراحة في منطقة الحوض

-التدخين

-بعض حبوب منع الحمل

-الحمل أثناء استخدام اللولب الرحمي لمنع الحمل وغالبا ما يكون خارج الرحم في حال حصوله

– النساء اللواتي سبق لهن التعرض للحمل خارج الرحم

-وقد لا يكون هناك أي سبب على الاطلاق.

ما هي العوارض والمضاعفات؟

في الاسابيع الاولى تكون عوارض الحمل خارج الرحم نفس عوارض الحمل الطبيعي، أما العوارض التي تأتي بعد هذه الفترة، فتكون على الشكل التالي: نزيف خفيف في المهبل (بني أو اسود)، ووجع قوي من جانب واحد في منطقة الحوض.”

أما المضاعفات، فهي انشقاق قناة فالوب، ما يؤدي إلى نزيف داخلي داخل البطن، وعندها يجب إجراء الجراحة على وجه السرعة تجنباً لوفاة المريضة، يضيف ضاهر.

كيف يتم تشخيص الحمل خارج الرحم؟

يشرح الطبيب الاخصائي في الجراحة النسائية والتوليد والعقم، أنه لا يُمكن لاختبارات الدم (فحص واحد) والبول أن تُحذّر من احتمالية حدوث حمل خارج الرحم، فقد تكون النتيجة ايجابية على هذه الفحوص، في حين أن الحمل حدث خارج الرحم وليس داخله.

ويضيف: “خلال أول 10 ايام من تأخر الدورة الشهرية على المرأة إجراء فحص دم لهرمون الحمل، وإعادة الفحص نفسه بعد 48 ساعة ويجب أن “تضاعف” النسبة ما يعني ان الحمل طبيعي، وبعد العشرة ايام يمكننا بواسطة الصورة الصوتية التأكد مجدداً من أن الحمل طبيعي وآمن.”

تفاصيل العلاج

بعد اكتشاف الحمل خارج الرحم يجب ان يقوم الطبيب بالتخلص منه مباشرة، عبر الادوية أي حقنة بالعضل، إذا تم اكتشافه مبكراً، أو عبر الجراحة إذا تم اكتشافه بعد وقت، وايضا يتم هذا الامر بحسب حجم الكتلة وكمية الدم في البطن وكمية الوجع الذي تتعرض له المريضة، لذلك يجب اكتشافه مبكراً لكي تكون العملية أسهل.

أما بالنسبة للجراحة التي تحصل خلال الحالات المتقدمة أو المضاعفات، فيتم إجرائها بطريقة سهلة وسريعة بواسطة عملية بالمنظار، ولكن إذا كانت قناة فالوب متضررة، فعندها يضطر الطبيب لاستئصالها ما قد يؤثر بنسة قليلة على حظوظ الحمل في المستقبل.

هل يمكننا الوقاية وتجنب حدوثه؟

يختم ضاهر: “لا يمكننا الوقاية منه او منع حصوله، ولكن ما يمكن للمرأة فعله هو اكتشافه في المراحل الاولى من خلال الفحوص السابق ذكرها، لتجنب المضاعفات والجراحة، وخاصة عند الشعور بأوجاع في جهة واحدة، أو عند رؤية دم بني او اسود ولو بكمية خفيفة، وفي هذه الحالات عليها مراجعة الطبيب فوراً.”