كتب محمد دهشه في “نداء الوطن”:
ثلاث قضايا ساخنة وضعت على جدول أعمال القوى الفلسطينية في لبنان، التي شهدت حراكاً سياسياً لافتاً، تمثّل بعقد لقاء ثنائي بين قيادتي حركتي «فتح» و»حماس» هو الأول بينهما منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول 2023 وما أعقبه من عدوان «إسرائيل» على غزة.
اللقاء الذي عقد في مقرّ السفارة الفلسطينية في بيروت بمشاركة السفير أشرف دبور، كسر جمود التلاقي، وقد جاء بعد لقاء ثنائي مماثل قبل أيام قليلة، بين قيادتي «فتح» و»القوى الإسلامية» في مخيم عين الحلوة، بحث وفق تأكيد مصادر مشاركة لـ»نداء الوطن» في ثلاث نقاط:
– «الأولى: العمل على تعزيز أمن المخيّمات في لبنان وخاصة عين الحلوة، من خلال قطع الطريق على أيّ توتير من خلال تمتين وتعزيز وتطوير العمل الفلسطيني الموحّد في إطار وحدة فلسطينية جامعة، لمواجهة أي عابثٍ باستقرارها وجوارها اللبناني والحفاظ على مسيرة نضالنا الفلسطيني المشترك.
– الثانية: تنسيق المواقف والنشاطات الاحتجاجية التي ستنظّم في المدن اللبنانية والمخيّمات الفلسطينية رفضاً لقرار بعض الدول تعليق مساعداتها لـ»الأونروا» ومطالبتها بالعودة عنه، باعتبار الوكالة الجهة الدولية التي كُلّفت برعاية وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتمثل شريان الحياة لهم وشاهداً حيّاً على نكبة شعبنا الفلسطيني وحقه في العودة.
– الثالثة: رفض مخطط إسرائيل تهجير الفلسطينيين في غزة وحربها على القطاع وما تقوم به آلة الحرب الصهيونية والإبادة الجماعية بوجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف شعبنا وقضيتنا. والمقترحات والبرامج التي يتم طرحها وتستهدف حقوق شعبنا وثوابته الوطنية».
وضمّ وفد «فتح» كلاً من أمين سرّ «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، أمين سرّ الإقليم حسين فياض، عضو القيادة اللواء منذر حمزة ونائب أمين سرّ الإقليم غسان عبد الغني. بينما ضمّ وفد «حماس» ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، نائب المسؤول السياسي جهاد طه، مسؤول العلاقات الوطنية أيمن شناعة، منسّق العلاقات السياسية مشهور عبد الحليم ومسؤول العلاقات العامة خالد إسماعيل.
من جهة أخرى، انتظمت العملية التربوية في 3 من أصل 8 مدارس في عين الحلوة بعد تلقّي وكالة الأونروا تأكيدات من المسؤولين عن المخيم بضمان الاستقرار فيه وفق ما أعلن، بعدما نقلت طلابها إلى المدارس المجاورة وإلى صيدا، بينما سيواصل الطلاب المتبقون البالغ عددهم 2,802 طالب دراستهم خارج المخيم، حيث لا تزال مدارسهم خارج نطاق سيطرة الأونروا التي لا تملك حالياً التمويل اللازم لإعادة تأهيل المدارس المتضرّرة بشكل كبير، مجدّدة التزامها بتوفير بيئة تعليمية آمنة ويعمّها السلام لأطفال لاجئي فلسطين وهي تعمل مع المجتمع لتحقيق ذلك.