IMLebanon

ايران تسكت عن الضربات الاسرائيلية.. لبيعها لأميركا؟

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

تلقت ايران في الايام الماضية ضربة اسرائيلية موجعة، لم تتم الاضاءة عليها بشكل كاف وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين غربيين أن إسرائيل نفذت هجمات على خطين رئيسين للغاز الطبيعي داخل إيران الأربعاء الماضي في 13 شباط، مما أدى إلى تعطيل تدفق الحرارة وغاز الطهي إلى محافظات عدة يقطنها ملايين الأشخاص، في تحول مثير في حرب سرية تخوضها إسرائيل وإيران عن طريق الجو والبر والبحر والهجمات الإلكترونية على مدار سنوات”، وفق الصحيفة.

واستهدفت الهجمات نقاطا عدة على طول خطين رئيسين للغاز في محافظتي فارس وجهار محل بختياري. لكن انقطاع الخدمة امتد إلى المنازل السكنية والمباني الحكومية والمصانع الكبرى في 5 محافظات على الأقل في جميع أنحاء إيران، وفقا لمسؤولين إيرانيين وتقارير إعلامية محلية.

وقدّر خبراء الطاقة أن الهجمات على خطوط الأنابيب، التي يمتد كل منها لنحو 1200 كيلومتر أو 800 ميل، وتحمل ملياري قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، أدت إلى توقف حوالي 15% من إنتاج إيران اليومي من الغاز الطبيعي، مما جعلها هجمات شاملة على البنية التحتية الحيوية للبلاد. وقال المسؤولون الغربيون وخبير إستراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني للصحيفة إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على خط أنابيب الغاز تتطلب معرفة عميقة بالبنية التحتية الإيرانية وتنسيقا دقيقا، خاصة وأن خطي أنابيب تعرضا للقصف في مواقع متعددة في الوقت نفسه. ووصفها مسؤول غربي بأنها ضربة رمزية كبيرة يسهل على إيران إصلاحها، وتسبب ضررا ضئيلا نسبيا للمدنيين.

وتنقل خطوط الأنابيب الغاز من الجنوب إلى المدن الكبرى إلى الشمال؛ مثل طهران وأصفهان. يمتد أحد خطوط الأنابيب على طول الطريق إلى أستارا، وهي مدينة قريبة من الحدود الشمالية لإيران مع أذربيجان.

اللافت في السياق، وفق ما تقول المصادر، هو ان طهران، سكتت عن هذه الضربة. وواصلت رغم الاضرار التي ألحقتها بها تل ابيب من خلال هذه العملية، مفاوضاتها مع واشنطن وتبادل الرسائل معها حول الرغبة المشتركة لدى “العدوين اللدودين” بعدم توسيع نطاق الحرب في المنطقة. وليس هذا الواقع الا دليلا على ان طهران جاهزة لكل شيء ولتسكت عن “الضيم” والضربات والاغتيالات التي تتلقاها هي واذرعها في الشرق الاوسط، في مقابل ان تفتح باب المفاوضات “والبيع والشراء” على مصراعيه وعلى اوسع نطاق، بينها وواشنطن، لتنتزع مقابل كل هذا السكوت، الكم الاكبر من المكاسب والاربح لها في الاقليم، تختم المصادر.