IMLebanon

معوض: لن يستطيع الحزب تكرار سيناريو الـ2006… ومشروع الحكومة المالي كارثي على المودعين

اعتبر رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، اليوم الأربعاء، أن “ما وصلنا إليه في جنوب لبنان سببه تخلي الدولة اللبنانية عن إدارة حدودها، وما يحصل في غزة يعنينا جميعاً وهو قضية حق، وحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتَين هو مفتاح السلام المستدام ونمو المنطقة”، مشيرًا إلى أن “هدف ايران في غزة هو تأمين مصالحها وأجنداتها الخارجية، ولو فعلا يريدون مساندة غزة لم إذا فقط لبنان من فتح الجبهة؟ لم لا تفتح ايران وغيرها جبهاتهم ضد اسرائيل؟”

وأكد في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI أن “حزب الله خطف قرار الدولة”، قائلًا: “أجزم أن ما يحصل في جنوب لبنان لا علاقة له بغزة، وأمين عام حزب الله حسن نصرالله يؤكد يوميًا أنه هو من فتح جبهة الجنوب، مع العلم أن 75% من اللبنانيين لا يريدون الحرب، والتوازن يجب أن يكون بوقف الحرب وبإعادة إعمار الجنوب”.

وأعلن أن “الدمار يُقدّر بـ 2 مليار دولار والموازنة بحجم 3 مليار، وهذا غير الارواح التي زهقت جراء الحرب، إذا بأي حق يفتحون الجبهة ويقحمونا في الحرب؟”

إلى ذلك، أوضح معوض أن “جميع اللبنانيين يدفعون ثمن الحرب وليس فقط الجنوب”، سائلًا: “لماذا يحق لدول مثل الاردن ومصر وايران وغيرها حماية وادارة اراضيها ويمنع هذا الأمر على لبنان؟”

وشدد على أن “منطق فائض القوة “رح ينتهي” وعلى “الحزب” أن يتعلم من تاريخنا فهذا الأمر لا يدوم”.

ولفت معوض إلى أن “الحزب فتح جبهة الجنوب لتكريس هيمنته على لبنان ومن أجل كسب ورقة تفاوض جديدة بشأن الملف الرئاسي”، مشيرًا إلى أن “الحزب يضع يده على عائدات الدولة، وقرر أن يحوّل لبنان إلى جمهورية الحزب وخطف الجمهورية اللبنانية، ونحن نعمل كل يوم إلى جانب اللبنانيين لتحرير لبنان منه وهذا الأمر صعب ولكنه ليس مستحيلا، إذ نريد استرجاع لبنان”.

وسأل: “أين معادلة الردع لدى الحزب؟ كل يوم يسقط عناصره واللبنانيين جراء الجبهة التي فتحها ناهيك عن الخسائر المادية”.

واعتبر معوض أن “الحكومة تخلت عن الدفاع عن حقوق اللبنانيين، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تخلى عن مسؤوليته، وهذه الحكومة يجب أن تُسمى بحكومة التخلي لأنها تخلت عن قرار الدولة اللبنانية بالسيادة عن سابق تصور وتصميم، ودور خطير يلعبه ميقاتي وحكومته بزعزعة الدور المسيحي في البلد”.

وأكد أن “الحل هو بالتطبيق الفعلي للـ1701 الذي نص أولاً على وقف اطلاق النار وثانياً إلى خروج الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق وثالثاً بإنسحاب “الحزب” إلى وراء الليطاني ورابعاً تطبيق قرار 1559، وأقف خلف الدولة اللبنانية بوجه العدو الاسرائيلي وليس خلف المقاومة”.

وقال معوض إنه “اذا اعتقد “الحزب” أنه يستطيع تكرار سيناريو الـ 2006 فهو “غلطان كتير”، وعندما خرجنا من حرب تموز امنت لنا الدول مليار دولار من اجل اعادة الاعمار ولكن اليوم من يؤمن هذه المبالغ للبنان؟”

وشدد على أننا “نريد أن نعيش أحرارا في هذا الوطن ونحن دفعنا الثمن بالدم للبقاء هنا ولو بمفردنا”.

إضافة إلى ذلك، رأى معوض أن “تصريح الرئيس ميشال عون بشأن الجنوب مُلفت ويمكن أن يشكل منعطفًا بالعلاقة مع الحزب، وعلينا ان نتعاطى معه بجدية، و كلامه يشكل اساسا لنقاش في العمق لخلق تقاطع من أجل استرجاع الدولة”.

وتابع معوض: “يجب ان نسعى مع الوطني الحر ان نشكل تقاطع على تحرير الدولة من الحزب واسترجاعها على الرغم من اختلافاتنا العديدة”.

وأضاف: “اسعى مع شركائي في المعارضة إلى تحرير لبنان من سلاح الحزب وبالتالي إرجاع الجمهورية اللبنانية السيادية، ونحن تحاورنا رئاسيًا وتقاطعنا على اسم جهاد أزعور ومتمسكون به، ولو رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يوقف الجلسات لكان اليوم جهاد أزعور رئيسا للجمهورية، و”ولو بـ 100 سنة لن يوصلوا مرشحهم””.

وأعلن أنه التقى الرئيس سعد الحريري، واعتبر ان “العلاقة معه تتخطى اي اعتبار سياسي إذ لدينا شراكة بالشهادة، ولن ننسى ان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان بداية لتوحيد اللبنانيين وتشكيل اسس ثورة الأرز”، وأردف: “الشهداء الذين حرموا من العدالة بدأوا بمسار تحقيقها ورفض الخضوع، والحريري حيّد نفسه من الاستحقاق الرئاسي، ونمد أيدينا للتوافق الوطني، وزيارتي للرئيس الحريري منسقة مع كتلة تجدد، وعلاقتنا قوية حتى ولو تهيأ للبعض غير ذلك”.

وأشار إلى أن “الرئيس سعد الحريري حيد نفسه عن الخيارات الرئاسية وناقشنا معه مبدأ التسوية الرئاسية التي دفعنا ثمنها جميعًا وبالأخص تيار المستقبل”.

إلى ذلك، اعتبر معوض أنه “لو طُبق الطائف لما وصلنا إلى هذه المرحلة، ونحن أصحاب هذه الارض ولن نسمح للحزب بفرض خياراته على اللبنانيين “وإذا خسرنا او ربحنا راسنا مرفوع””.

ولفت إلى أن “الحزب يملك ثلث معطل في المجلس وهذا واقع ويقول “أو مرشحي أو الفراغ” ورأينا قراره سابقاً الذي دمر لبنان ولن نوافق على خوض التجربة نفسها”.

علاوة على ذلك، أوضح معوض أن “حالة المراوحة ليست شكليات و”كل يوم في حوار”، وبري يحاول أن يلهي اللبنانيين ببعض الامور التي خلقها عن غير حق والمجلس “مش ملك بيّو بيفتحو وبيسكرو كما يريد””.

واعتبر أنه “من غير المقبول ان يخضع انتخاب الرئيس لـ package وإلا فلثُنفذ ايضا على انتخاب رئيس مجلس النواب وغيره”.
وأردف: “قلب المعارضة 31 نائبا وتتعارض مع البعض من التغييريين والمستقلين، ونحن اجتمعنا وكان هناك حوالي 15 نائبا ممن قرروا الذهاب في خياراتهم الخاصة”.

من ناحية أخرى، رأى معوض أن “الموازنة تدميرية وتفرض على اللبنانيين الكثير من الضرائب، ولو لم نؤمن النصاب لكان هناك إتجاه بالموافقة عليها بمرسوم والطعن كان على مواد معينة”.

وأشار إلى أن “الموازنة قامت على حساب اللبناني والقطاع الخاص الشرعي والقطاع العام والعسكري، وميقاتي يقول انها قُدمت على الوقت و”صفر عجز”، كما يقول ان الفجوة عبارة عن خسارات، والخطير انه “عمبيكبها على المجلس””.

وأوضح معوض أن “حجم الفجوة 75 مليار وسببها سوء إدارة الدولة وعدم مقاربة الدولة، والخطة الواجب عملها يجب ان تكون متكاملة من خلال القيام بالاصلاحات، إذ ان سوء ادارة الدولة والإخفاق في سياسات الدعم ضرب الخطط الإصلاحية”.

وأضاف: “هناك فجوة كبيرة ويجب البدء بتحديد المسؤولية المالية، وعلى الدولة تحمل المسؤولية نتيجة انفاقها لأموال المودعين كما أن المصارف تتحمل جزءا من المسؤولية”.