IMLebanon

هذا ما يعمل عليه الأميركيون للوضع الحدودي

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

يعمل الموفد الاميركي اموس هوكشتاين على حل للاوضاع على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية. ورغم غيابه عن لبنان، ينكب، بعيدا من الاضواء، على صياغة تسوية ما، مرضية لحزب الله والاسرائيليين في آن. وقد قال في احاديث صحافية منذ ايام: اننا نعمل بهدوء لإنهاء الصراع على الحدود اللبنانية واتساع الحرب لن يكون بمصلحة أحد. واشار الى “أنّنا نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى ممكن”، مشدّداً على “ضرورة عودة سكّان البلدات والقرى الحدوديّة الجنوبيّة إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل”. وقال “الوضع على الحدود بين البلدين تغيّر بعد 7 تشرين، وسيتعيّن علينا القيام بالكثير لدعم الجيش اللبناني، وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا سيتطلب دعماً دولياً من الأوروبييّن وكذلك دول الخليج، وآمل أن نرى منهم الدعم في المرحلة المقبلة”.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فان التحضير الدولي لتأمين هذا الدعم للجيش بدأ. فباريس وايضا روما وعواصم خليجية، تعد العدة لمؤتمرات مخصصة لمساعدة المؤسسة العسكرية ستعقد في الفترة المقبلة.

فالطرح الذي سيعيد الهدوء الى الجنوب في المرحلة المقبلة، ينطلق من القرار 1701 ويمكن تسميته بـ”1701+ “. ذلك ان أي تعديل جوهري فيه لن يحصل، بل سيصار الى تنفيذه “عمليا” على الارض. فاذا كان الجيش واليونيفيل انتشرا جنوبي الليطاني بعد العام 2006، وعادت الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وحالت دون تعزيز الانتشار العسكري الشرعي في هذه المنطقة، فإن العواصم الكبرى مصرة اليوم على فِعل ما يلزم، ماليا وماديا ولوجستيا، لضمان حضور قوي وفاعل للدولة اللبنانية، عبر جيشها، على الحدود.

الجيش مستعد لهذه المهمة. وقائده العماد جوزيف عون لا ينفك يؤكد هذه الجهوزية بصورة مباشرة او غير مباشرة. وقد قال منذ ايام قليلة خلال تفقده فوج الأشغال المستقل في منطقة حارة الست – بعبدا حيث جال في أقسامه ومشاغله واطّلع على المهمّات المنفَّذة “الجيش هو صخرة لبنان، والعسكريون في مختلف الوحدات هم صخرة الجيش ومصدر قوّته”.

قد يبقى حزب الله في الجنوب وقد لا يتراجع الى شمالي الليطاني، في الحل الجاري العمل عليه اليوم، تتابع المصادر. الا ان ما يريده المجتمع الدولي هو وجود قوي للجيش اللبناني في الجنوب، بحيث لا يبقى الصوت الاعلى في هذه المنطقة، لحزب الله، بل يصبح من الاسهل للمؤسسة العسكرية ولقوات اليونيفيل، الإمساك بالارض وبمجرى الامور على الحدود، بالتوازي مع تفاهمات اميركية – ايرانية ضمنية تشبه التفاهم الذي اتاح ترسيم الحدود البحرية، بما يمنع او “يعقّد” تكرار سيناريو 7 تشرين، عبر لبنان، الامر الذي يحمي الاستقرار اللبناني ويطمئن مستوطني الشمال الاسرائيلي، في آن، تختم المصادر.