IMLebanon

الرئاسة تتحرك تزامنًا مع هدنة غزة.. صدفة؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

بدا في الساعات القليلة الماضية ان ثمة ما تحرّك فعلا في المستنقع الرئاسي. فمبادرة تكتل الاعتدال الوطني تمكنت، كما دلت عليه المؤشرات السياسية حتى الان اقله، من رمي حجر في المياه “الرئاسية” الراكدة منذ اكثر من عام.

المبادرة هذه، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، تكمن نقطة قوتها في كونها لا تكسر ايا من الفريقين المتصارعين: هي لا تشمل طاولة حوار تقليدية يرأسها شخص، ولا تفرض الاتفاق المسبق على اسم مرشح رئاسي واحد، وتنص على جلسة انتخاب بدورات متتالية لا ينسحب منها اي من الحاضرين، وهذه النقاط كلها ترضي الفريق المعارض للثنائي الشيعي.

في المقابل، هي تنص على “حوار” بين الكتل، يسبق الدعوة الى جلسة انتخاب، في طرح يحمل ولو بعضا من الافكار التي كان يتمسك بها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

عليه، المبادرة التي أيدتها اطراف وازنة في المعسكرين الرئاسيين، ابرزها القوات اللبنانية والكتائب وحركة امل، قادرة على ان تبصر النور اولا لناحية “المشاورات النيابية المرتقبة”، وعلى تحقيق خرق رئاسي وصولا ربما الى انجاز الاستحقاق.

حتى اللحظة، لا معطيات بعد حول ما اذا كانت هذه المبادرة تحظى برعاية خارجية من قبل الخماسي الدولي او اي من اطرافه، الا ان المصادر ترجح الا يكون من الصدف ان تتزامن ولادتها مع الولادة المرتقبة للهدنة الجديدة في غزة.

وهي لا تستبعد ان يكون جديدٌ ما، طرأ، ستتظهر طبيعته في المرحلة المقبلة، وفرض ان يُصار الى انتخاب رئيس سريعا، كي يواكب مرحلة ما بعد الهدنة في الاراضي المحتلة وتحديدا ملف معالجة الاوضاع الحدودية جنوبا.. واذا ما اضفنا الطرح الوليد هذا، الى التحرك الفاتيكاني لبنانيا في الساعات الماضية، والى التحرك المرتقب لسفراء الخماسي الدولي فوق الساحة المحلية.. يصبح السؤال عما اذا كانت ساعة الفرج والحلول في لبنان، دقّت، مشروعا وفي مكانه، تختم المصادر.