IMLebanon

بيان من الجالية اللبنانية في البرازيل

وجه رئيس الإتحاد الفدرالي للمؤسسات اللبنانية – البرازيلية روجيه باسيل بيانا عاجلا لصفوف المغتربين في البرازيل قائلاً “أعزائي أعضاء وأصدقاء الجالية اللبنانية في البرازيل عموماً وفي ولاية ريو دي جانيرو خصوصاً، إننا نواجه اليوم وضعاً حرجاً يتطلب منا التحرك الفوري. والسبب يعود إلى طرح تعليق عمل قنصلية لبنان العامة في ريو دي جانيرو. من المعروف ان لهذه القنصلية قيمة تاريخية وإغترابية وثقافية لا تقدر بثمن لجاليتنا. ومن الضروري أن نكثف جهودنا لضمان عدم تنفيذ هذا القرار”.

وأضاف: “لدى قنصلية لبنان العامة في ريو دي جانيرو تاريخ عريق. فقد كانت المركز الأول لتجمع المهاجرين اللبنانيين أوائل القرن العشرين ومركز السفارة اللبنانية الأولى في البرازيل. إشترت الجالية اللبنانية في الريو دار السكن وهو منزل تاريخي كبير بالاضافة إلى مبنى المكاتب الذي هو بدوره كبير وواسع للجالية اللبنانية. لتصبح هكذا فيما بعد القنصلية العامة مرجعاً أساسياً”.

وتابع باسيل: “تضم ولاية الريو ثاني أكبر جالية لبنانية في البرازيل. ولعبت القنصلية اللبنانية فيها دوراً في توفير الخدمات القنصلية الأساسية، مما أمّن حصول مواطنينا على الوثائق والمساعدة عند الضرورة.
على مدى السنوات الخمس الماضية، برزت القنصلية العامة للبنان في ريو دي جانيرو بنشاطاتها،حيث قامت بتنظيم أنشطة ثقافية وإغترابية وإنسانية مهمة عززت العلاقات بين البرازيل ولبنان. على سبيل المثال لا الحصر أنشأت مشروع ريو – بيروت للتبادل الثقافي والسياحي والتجاري بين لبنان والبرازيل.كما أسست الأكاديمية اللبنانية البرازيلية للآداب والفنون والعلوم التي تضم أربعين أكاديمياً في مختلف المجالات العلمية والأدبية والفنية وشكلت علامة بارزة غير عادية في تاريخنا المشترك”.

وأردف: “علاوة على ذلك، لا يمكننا أن ننسى أن هذه القنصلية كانت رائدة في افتتاح مركز اقتراع للبنانيين المقيمين في الخارج، مما يدل على التزام لا لبس فيه بالمشاركة في العملية الديمقراطية وهذا ما عجزت عنه بعثات كبيرة في القارة اللاتينية”.

وأكد باسيل أن “إغلاق قنصلية لبنان العامة في ريو دي جانيرو سيشكل خسارة لا تعّوض لنا جميعاً. لذلك، نناشد السلطات المختصة إعادة النظر في أي قرار بهذا الشأن والاعتراف بالأهمية الحيوية لهذه المؤسسة بالنسبة للمجتمع اللبناني البرازيلي”.

وقال “إننا نعول على دعمكم وتعبئتكم جميعاً لإبقاء هذا الصرح الوطني مفتوحاً، يمكننا أن نعمل سوياً لتظل قنصلية لبنان العامة في ريو دي جانيرو منارة للثقافة ومركزاً حيوياً للجالية اللبنانية”.