IMLebanon

اللواء ابراهيم: لست خائفًا من أن ينزلق لبنان إلى حرب

أوضح المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس إبراهيم خلال لقاء مع الإعلاميين في سدني “أنَّ لبنان رغم أهميته يكون حيث نريده نحن ان يكون، ومستقبله مشرق لأنه يملك كل مقومات النجاح وهو قادر على تجاوز الصعاب شرط ان نتفق نحن على خياراتنا لأن لبنان يتخذ الشكل الذي نريده له”.

وأضاف: ” بالمعطيات التي أملكها أقول إني لست خائفاً من أن ينزلق لبنان إلى حرب لأسباب عدة: فإسرائيل لا تستطيع أن تدافع عن نفسها بقواها الذاتية. وحتى الآن تستمر الحرب بجسر الذخيرة الأميركي. إضافةً إلى سوء الوضع الاقتصادي  ويجب أن تفهم أنها لم تعد المكان الآمن لليهود وعليها التفكير ألف مرة قبل اتخاذ  قرار الحرب. وعلى اميركا اتخاذ قرارات حاسمة بخاصة ازاء الانقسام الشعبي الاميركي غير المسبوق حول غزة.”

وفي ما يتعلق بالملف الرئاسي، أوضح ابراهيم أن “كل ما يجري على المستوى الخارجي مرفوض واذا كنا بإمكاناتنا لا نستطيع فعل ذلك فهذا عار وتنازل عن السيادة. واذا لم نساعد انفسنا فلن يساعدنا احد حتى ولو تم انتخاب رئيس جمهورية فلن تنتهي الازمة ما دمنا مختلفين”.

وتابع: “أنا أقسمت الولاء للبنان لذلك ارفض السيناريو الذي أراه من تدخلات خارجية. على اللجنة الخماسية ان تعمل على رأب الصدع بين اللبنانيين اولاً.”

وفي الحديث، اعتبر اللواء ابراهيم أن “حزب الله  ليس مضطراً للانسحاب عن الحدود واذا كانت اسرائيل تخرق القرار 1701 فكيف يطبقه حزب الله، وهو حزب مقاوم من واجباته التصدي للعدو، والقرار يجب ان ينفذ من اسرائيل ولبنان معاً. ”

وتابع: “أنا لا اؤمن بمقولة العيش المشترك فهو العيش الواحد. لبنان بلد التنوع وليس بلد الطوائف”.

وحول مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أوضح: “لست متفائلاً لأن لا كلام عما بعد الحرب ما دامت الحرب قائمة.”

وفي ملف النازحين السوريين، أعلن ابراهيم “إننا قمنا بتنظيم العودة، وبين العودة المنظمة وغير المنظمة أعدنا 450 ألف سوري. واصطدمنا بان هناك أماكن لا تسيطر عليها الدولة السورية وقال لي مسؤول في الأمم المتحدة أن الامر اكبر منكم. والتقيت الرئيس الأسد حول هذا الموضوع، فقال:” عليكم ان تؤمنوا البنى التحتية للعائدين ثم أعيدوهم”.

أما بالنسبة الى هدف زيارته اوستراليا، فأجاب: “إنها زيارة بدأت بطابع شخصي وسبق وزرت سيدني وكانبيرا عام ٢٠٠٧. تمددت الزيارة الحالية بلقاءات ودعوات وسأنقل الأفكار إلى اللبنانيين في الداخل وللأسف المغتربون آذان صاغية اكثر من المقيمين . نحن على تعاون وثيق مع أوستراليا وزارني  السفير الأوسترالي قبل مجيئي”.

وعن مطالب المغتربين، أضاف: “سبق وزرت أفريقيا وسمعت الكلام نفسه الذي اسمعه هنا: أعيدوا لنا الثقة ونحن جاهزون لكل شيء والثقة تستعاد قبل الأموال، فاستعادة الاموال وحدها لا تعيد الثقة بل ضمن خطة مدروسة يمكن استعادة الاموال.معتبراً أن اذا تسنى لنا ان نقوم بما قامت به اليونان مثلاً  نقدر على الخروج من المأزق. وعن تجاوز نشاطه ما هو محدد لمدير الأمن العام، شدد على أنه قرأ قانون الأمن العام  ووجد انه يسمح له أن يقوم بكل هذه الأمور ووجوده مديراً عاماً للأمن العام ترافق مع الأزمة السورية وهو قد قام بكل ما يقدر عليه. وأردف: “أنا أعمل في الحقل العام وليس مهماً اين اصل المهم الاستمرار في خدمة اهلي ووطني”.

وعن طموحه السياسي وعما إذا عرض عليه اي منصب، أشار إلى أنه لم يسعَ إلى مركز ولم يتعفف.

وعن ممتلكات الدولة اللبنانية، كشف عن انها تبلغ مئات المليارات، أما بالنسبة إلى إقفال القنصليات في الخارج، طلب ابراهيم “تعزيز القنصليات لا إقفالها ومدخول السفارات والقنصليات قادر على سد العجز”.