IMLebanon

بو حبيب: نرفض توطين اللاجئين الفلسطينيين

أكد وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، أن “لبنان يرفض توطين اللاجئين الفلسطينيين، حيث يعيش ما يُقارب النصف مليون لاجئ فلسطيني على الأراضي اللبنانية في ظروف اقتصادية صعبة”، مشددا على “ضرورة دعم استمراريّة وكالة “الأونروا” عبر مدّها بالموارد الماليّة المطلوبة، لتتمكّن من مواصلة توفير الخدمات اللازمة للاجئين تمهيداً لعودتهم إلى ديارهم”.

ولفت بو حبيب خلال اجتماع الدورة الـ(161) لمجلس جامعة الدول العربيّة على المستوى الوزاري ، إلى أنه “منذ تشرين الاول الماضي، تستخدم إسرائيل قنابل الفسفور الأبيض المُحرّمة دوليًا ضد مناطق مأهولة في جنوب لبنان، بالإضافة إلى استهدافها المدنيين والأطفال، والمسعفين، والمُراسلين الصحافيين، ومراكز الجيش اللبناني”.

وأضاف: “لبنان لا يريد هذه الحرب ولم يسعَ اليها يوماً، لا بل نعمل جاهدين لمنع تحقيق رغبة الحكومة الإسرائيليّة بوقوع هذه الحرب وتوسّعها، لأنها سوف تكون مُختلفة عن سابقاتها، ولن تُوفّر بقعة في الشرق الأوسط من تبعاتها. فعلى الرغم من الدمار الذي تهدّد إسرائيل بإلحاقه في لبنان، إلّا أنّ هذه الحرب لن تكون نُزهة، وقد تتطوّر بسرعة إلى حرب إقليميّة. إنّنا نريد الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبيّة، ونريد إنسحاب اسرائيل الكامل من أراضينا”.

وطالب “بتطبيق قرار 1701، وذلك ضمن سلّة مُتكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومُعلنة، وفقًا لما  يلي:

–  أولًا: إظهار الحدود الدوليّة الجنوبيّة المُرسّمة في العام 1923 بين لبنان وفلسطين، والمؤكد عليها في اتفاقيّة الهدنة بين لبنان وإسرائيل برعاية الامم المتحدة عام 1949. وسوف يتطلب ذلك استكمال عمليّة الاتفاق على جميع النقاط الـ ١٣ الحدوديّة التي يختلف فيها الخطّ الأزرق عن الحدود المُعترف بها دوليًا، استكمالًا للموافقة المبدئيّة على اظهار الحدود في سبعة منها، تحت إشراف قوات “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة. ويهدف ذلك إلى انسحاب إسرائيل إلى الحدود المُعترف بها دوليًا،  ومن ضمنها انسحابها الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وخراج بلدة الماري.

– ثانيًا: وقف نهائي للخروق الإسرائيلية برًا، وبحرًا، وجوًا، لسيادة لبنان وحدوده المعترف بها دوليًا، والتي وصلت إلى أكثر من 30 ألف خرقٍ منذ صدور القرار 1701 في العام 2006،  بالإضافة الى عدم استعمال الاجواء اللبنانية لقصف الاراضي السورية.

–  ثالثًا: دعم الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لبنان في بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانيّة من خلال تقوية الجيش اللبناني  وانتشاره جنوب نهر الليطاني، وتوفير ما يحتاج إليه من عديد وعتاد ودعم مادي.

– رابعًا: دعم عودة اللبنانيّين الذين نزحوا من بلداتهم وقراهم الجنوبية بعد أحداث السابع من تشرين الأول”.

وفي ملف النزوح السوري، عوّل بو حبيب على  “الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لبلورة خارطة طريق تؤمن عودة كريمة وامنة للنازحين إلى بلادهم  وتؤمن الموارد اللازمة لتسهيل هذه العودة”.

إشارة الى أن بو حبيب، وعلى هامش اجتماع الدورة ١٦١ لمجلس جامعة  الدول العربية، الذي يعقد اليوم الأربعاء في مقر الجامعة في القاهرة، التقى بنظيره السوري فيصل المقداد، وتم التباحث في الأوضاع التي  تمر بها المنطقة، لا سيما الحرب على  غزة وعلى  جنوب لبنان. كما تم التطرق  إلى العلاقات الثنائية  بين البلدين، بما فيها مسألة النازحين السوريين.